باحث أمريكي: الإخوان يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي للترويج للعنف
قال الكاتب الأمريكي "أريك ترجر"، الباحث بمعهد واشنطن لدراسات الدراسات الشرق الأدنى، إنه بعد الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، حذر محللون من أن جماعة الإخوان إذ ما تم تجريدها من السلطة ستتبنى الجهاد المسلح، بينما رأى آخرون أن الإطاحة بحكومة إسلامية منتخبة سيدفع الإخوان إلى التخلي عن الإجراءات الديمقراطية التي قبلت بها في وقت متأخر، وتمضى في رؤيتها الدينية من خلال إرهاب مماثل لإرهاب القاعدة.
وتابع في مقالة بمجلة مجلة "ذا نيو ريبابلك" الأمريكية أنه وسط حملة القمع ضد جماعة الإخوان التي أسفرت عن مقتل أكثر من1000 من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، مازالت الجماعة تستخدم نفس التكتيك الذي كان يستخدمه النشطاء المعارضين للإخوان لتقويض سلطة مرسي بعد الاستيلاء على السلطة في نوفمبر عام 2012.
وانتقد " تريجر" أسلوب الجماعة قائلًا إنه من الناحية النظرية فإن أهداف الإخوان هي الأصول المادية، وليس حياة البشر، واصفًا ذلك بأنه تمييز كاذب لأن المولوتوف يمكن أن يسفر عن سقوط قتلى، لكن هذا ما اعتاد الإخوان عليه بتبرير سلوكهم لأنفسهم وللآخرين.
وأضاف "تريجر" أن جماعة الإخوان قامت من أجل دعم أنشطتهم العنيفة، بجذب مؤيديهم عبر مواقع التواصل الإجتماعي وإنشاء مجموعات وصفحات تدعو للعنف على "الفيسبوك" والتي جذبت الآلاف من المعجبين.
وأعطى "تريجر" أمثلة عديدة على هذه الصفحات مثل صفحة "حركة إعدام" التي تقول عن نفسها إنها تأسست في سبتمبر للمطالبة بإعدام القادة الأمنيين، وتدعو متابعيها لحرق سيارات الشرطة.
كما استشهد تريجر الخبير في الشأن المصري بحركة "مولوتوف" وهي من أبرز الجماعات العنيفة المؤيدة للإخوان، والتي ظهرت في أواخر العام الماضي، فإلى جانب نشر صور الهجمات تقوم الصفحة بنشر تعليمات عن كيفية إعداد المولوتوف، واستخدام طفايات الحريق كسلاح، قبل أن يقوم "الفيسبوك" بإغلاقها بسبب دورها التخريبي.
وأوضح " تريجر" أن الحركة سرعان ما عادت وإن كان بإنشاء العديد من الصفحات التي تبنت مسئولية حرق كمين للشرطة في مدينة 6 أكتوبر ومركز شرطة بالإسكندرية وثلاث سيارات تخص ضابط شرطة وحوادث أخرى.
وخلص "تريجر" الى أن عنف الاخوان سيستمر لأجل غير مسمى وربما يتفاقم، لأن شباب الإخوان لن يجدوا سبلا أخرى أكثر سلمية للتعبيرعن أيديولوجيتهم في أي وقت قريب، مضيفا أن الحكومة المصرية تخشى من أن السماح للإخوان بالمشاركة السياسية سيمكنهم من العودة إلى السلطة، والسعي للانتقام، كما أن الإخوان غير مستعدين للمشاركة في المرحلة الانتقالية الحالية، والقبول بعزل مرسي.