الأزمة القلبية
تصيب النوبة القلبية الصامتة الإنسان دون أي أعراض واضحة، وفي أوقات كثيرة لا يكون هناك أعراض تذكر على الإطلاق.
ونقل موقع "روسيا اليوم" عن مركز CardioSecur، أن الأزمة القلبية الصامتة تكون نتيجة لتأثر الدورة الدموية بالنوبة القلبية، حيث يموت جزء من عضلة القلب.
وتعتبر النوبات القلبية الصامتة أكثر شيوعا عند الرجال من النساء، ورغم ذلك فإنها غالبا ما تكون مميتة لدى النساء.
أما عن أعراض النوبة القلبية الصامتة، فهناك أعراض شائعة، منها ألم في الصدر وصعوبة في التنفس والتعرق، إلا أن تلك الأعراض لا تكون نفسها دائما، فالأعراض المحتملة قد تشمل التعب وعدم الارتياح وبطء الحركة أو صعوبة في التنفس.
وذكر المركز أيضا، أنه يمكن أنه يمكن أن يكون من ضمن الأعراض الإحساس بالإغماء أو الدوار أو الضعف، الذي يختفي من تلقاء نفسه أو يزداد شدة إلى حد الانهيار، ما يعد مؤشرا محتملا لنوبة قلبية صامتة.
وأشار الطبيب بمستشفى بريجهام النسائي التابع لجامعة هارفارد البريطانية، جورج بلوتزكي: "قد يشعر الناس بالإرهاق أو الانزعاج الجسدي ويجدون صعوبة في العمل الزائد، أو قلة النوم أو بعض الآلام أو الأعراض العامة المرتبطة بالعمر".
وأوضح بلوتزكي، أنه من الممكن الخلط بين الأعراض النموذجية الأخرى مثل ألم خفيف في الحلق أو الصدر، مع الشعور بحرقة في المعدة.
وتؤدي النوبات القلبية الصامتة في الغالب إلى حدوث ندبات وأضرار في القلب، قادرة على رفع خطر إصابة الشخص بنوبة قلبية ثانية وربما أكثر ضررا.
وذكرت كلية الطب بجامعة هارفارد: "عادة ما يجري اكتشاف النوبة القلبية الصامتة بإجراء مخطط القلب (EKG) أو مخطط صدى القلب، الأمر الذي يمكن أن يبرز تلف عضلة القلب".
وأضافت: "توجد طريقة أخرى تتمثل في إجراء فحص دم لأثر جزيء التروبونين T، وهو بروتين تنشره خلايا القلب المصابة، ويستخدم هذا الاختبار غالبا في أقسام الطوارئ للمرضى الذين يعانون من أعراض الأزمة القلبية".
وفي حالة استمرار أعراض آلام الصدر (الذبحة الصدرية)، فينبغي للمريض أن يلتمس العناية الطبية على الفور، من أجل منع وفاة عضلة القلب والآثار الجانبية المرتبطة بها.
أما عند ظهور أعراض مثل ألم في الصدر أو دوخة أو صعوبة في التنفس أو الوهن بسرعة، فمن الضروري عموما إجراء فحص للقلب.
تعليقات الفيسبوك