من "المصير"حتى "الديلر".. أدوار برع فيها خالد النبوي قبل "ممالك النار"
خالد النبوي
تستعد قناة "إم بي سي مصر"، لعرض المسلسل التاريخي "ممالك النار"، اعتبارًا من اليوم الأحد، في تمام الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، ليُعاد عرضه الساعة السابعة مساءً.
خالد البنوي يُقدم ضمن الأحداث شخصية "طومان باي"، ويقول عنها: "هي واحدة من أهم الشخصيّات التي تمنيتُ تجسيدها في حياتي، بعد خالد بن الوليد في التاريخ القديم، والشيخ زايد في التاريخ الحديث.. وهي تأتي نتيجة جهود استمرت 15 شهرًا منذ أغسطس 2018، حتى أكتوبر 2019، حيث طُلب مني أخيراً وضع صوتي على بعض المشاهد في الاستديوهات في لوس أنجلوس".
أدوارٌ عدة، تميز فيها خالد النبوي، على مدار مشواره الفني، لاسيما وأنه يتحدّث عن أغلبها في لقاءاته التليفزيونية، وترصدها "الوطن" في التقرير التالي:
"المهاجر".. أبرز تجاربه التمثيلية
يُعتبر فيلم "المهاجر" هو أبرز التجارب التمثيلية لـ"النبوي" وقدمها عام 1994 ، وظهر بأداءٍ لافت، أسهم في صناعة اسمه بين النجوم، وفي وقتٍ مبكر.
ويقول "النبوي" في حوارٍ تليفزيوني له، مع الإعلامي عمرو الليثي، قبل ثلاثة أعوام تقريبًا، عن شخصية "رام"، هو أول اختبار حقيقي لأي ممثل، وخصوصًا أنَّ الشخصية لم تكن عادية، والفيلم ضخم إنتاجيًا، وحينها صرح "في حال عدم نجاحي في الفيلم، لن أستطيع المواصلة في أعمالٍ جديدة"، لذلك كاد أن يعتذر عن المُشاركة في هذا العمل.
تدور أحداث الفيلم في صحراء على حدود مصر في زمن سحيق، يثير "رام" حقد أخوته لحب أبيه له، يلقي به أخوته في بئر ولكن يجرى إنقاذه ويرحل إلى مصر لتعلم الزراعة فيبزغ نجمه ويأتي إليه أخوته طالبين المعونة دون أن يعرفوه.
"المصير".. دور بارز ومشادات مع شاهين
يُعد من أبرز الأدوار التي ظهر فيها "النبوي" على مدار مشواره، وخلال حوار تليفزيوني قديم له عبر شبكة تليفزيون الحياة، وصف هذه التجربة بـ"الصعبة والممتعة" في آنٍ واحد، وذلك لعدم وجود اتفاق بينه وبين المخرج يوسف شاهين، على تفاصيل الشخصية التي يُقدمها، وكان بينهما شد وجذب لوقتٍ طويل، لاسيما وأنَّ المراجع التاريخية كانت تحتوي على معلومات لم تتماشَ مع القصة، حتى قال له المخرج ذات مرة: "هنرسم السيناريو على الشاشة، ومشهد مشهد، مش هكتبه كله الأول".
تدور الأحداث في القرن الثاني عشر الميلادي في الأندلس، وخلال فترة حكم الخليفة أبو جعفر المنصور، يصير الفيلسوف ابن رشد في معترك النيران مع السلطة السياسية ممثلة في الخليفة الذي كان صديقًا له في الماضي وصار يكن له مشاعر العداء، ومع السلطة الدينية المتطرفة التي تنجح في تجنيد ابن المنصور اﻷصغر بين صفوفها.
"حديث الصباح والمساء".. خبرة داوود باشا
"داوود باشا" يُعد واحد من أبرز الأدوار التليفزيونية لخالد النبوي، ويقول في لقاءٍ تليفزيوني له، في برنامج "واحد من الناس"، عندما كان يُعرض عبر قناة "الحياة"، إنها شخصية محورية في حياته الفنية، قائلًا: "حظي الحلو إن اشتغلت مع نجيب محفوظ، وكنت أصغر واحد يتردد على المجلس بتاعه الحرافيش، واتعلمت وأنا في حضرة نجيب"، متابعًا: "أول ما قرأت السيناريو انجذبت لشخصية داوود باشا، رغم إن مكنش الدور ليا، وأنا تمسكت بها جدًا، وكنت سأعتذر في حال إسناد شخصية أخرى لي"، ويصف هذه التجربة بأنها من أهم الخبرات في حياته، ومن أهم الخبرات التي صنعت تواصل بينه وبين الجمهور.
تدور الأحدث التي تتناول تاريخ مصر الاجتماعي والسياسي من خلال 3 شخصيات، وتتابع صراعاتهم وأدوارهم الاجتماعية وعلاقتهم الإنسانية ومواقفهم المختلفة تجاه الحياة والوطن من خلال التأثيرات المباشرة للمصالح الاقتصادية على العلاقات بين الشخصيات وأصول هذه الشجرات الثلاث.
"الديلر".. إشادة الجمهور والنقاد
تعاوّن "النبوي" مع أحمد السقا، في تجربة سينمائية، عام 2010، حظت بإشادات واسعة من قِبل الجمهور والنقاد، وتدور أحداثه عندما تتولد كراهية منذ الصغر بين "علي" و"يوسف"، انتهت أولى حلقاتها بهجرة "علي" إلى أوكرانيا وسجن "يوسف" على يديه في مصر، بينما يعمل "علي" في أوكرانيا مع تجار المخدرات ويهرب بالمال إلى مكان مجهول، يمر الوقت ويسافر "يوسف" إلى تركيا للعمل بدوره في تجارة المخدرات، حتى يعلو نجمه ويلتقي الغريمان مرة أخرى فتضطرم النيران بينهما من جديد.