"مرشال".. مبادرة ألمانية لدعم أفريقيا نظمت على ضوئها "العشرين"
الرئيس عبد الفتاح السيسي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل
"مشروعات مشتركة تساهم في الإسراع بوتيرة النمو في القارة السمراء"، هدف الرئيس السيسي في كل المنابر الدولية، وخصوصا مع توليه رئاسة الاتحاد الأفريقي، ومع سفره إلى ألمانيا للمشاركة في مباردة قمة العشرين وأفريقيا التي تهدف إلى دعم التعاون الاقتصادي بين أفريقيا ودول مجموعة العشرين.
وتهدف مبادرة قمة العشرين وأفريقيا إلى دعم التعاون الاقتصادي بين أفريقيا ودول مجموعة العشرين، من خلال مشروعات مشتركة تساهم في الإسراع بوتيرة النمو في القارة السمراء، وهي المبادرة التي أطلقتها ألمانيا الاتحادية عام 2017، خلال رئاستها لمجموعة العشرين بهدف دعم التنمية فى البلدان الأفريقية وجذب الاستثمارات إليها، حسب السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية.
مبادرة مارشال
وفي يناير لعام 2017 أعلن وزير التنمية الألماني جيرد مولر "خطة مارشال مع أفريقيا" لإعادة هيكلة شاملة للمساعدات الاقتصادية، خلال اليوم الأخير للاجتماع الشتوي المغلق للنواب البرلمانيين للحزب المسيحي الاجتماعي البافاري في مدينة زيون بولاية بافاريا الألمانية إنه يريد تجارة عادلة مع الدول الأفريقية.
وذلك قبل طرح مولر مشروعه على الحكومة الاتحادية في برلين في 18 ينايرحيث قال، "مصيرنا مرهون بمصير أفريقيا. التعداد السكاني هناك سيتضاعف"، موضحا أن ملايين الشباب الأفارقة يبحثون عن فرص مستقبلية، مضيفا أن استقبال هؤلاء الشباب في أوروبا ليسا حلا.
وتعتمد الفكرة في الأساس على ضرورة توفير فرص مستقبلية لهؤلاء الشباب في بلادهم وإرشاد الشركاء الأفارقة إلى مبادرات خاصة ومنح الحكومات الأفريقية المستعدة للإصلاح المزيد من الأموال وتقليص المساعدات للحكومات الرافضة للإصلاح. فضلا عن البعد عن توزيع المساعدات التنموية بنفس النهج القديم.
وتراهن مبادرة مارشال على استثمارات القطاع الخاص في الدول الأفريقية بدلا من زيادة المساعدات الحكومية، ووضع الأوساط السياسية في ألمانيا أطرا للاستثمارات الخاصة وتعزيزها بالحوافز الضريبية. فضلا عن تطوير حلول مشتركة مع دول أفريقيامع تركيز كبير على برامج للشبان والتعليم والتدريب وتعزيز الاقتصادات وحكم القانون.
وكان في نوفمبر لعام 2016، دعت ألمانيا الدول المتقدمة، دعم خطة تعكف لوضع لمساتها النهائية وذلك من أجل تعزيز اقتصادات أفريقيا لخلق وظائف جديدة بجانب تقليص تدفق المهاجرين من القارة لأوروبا.
يذكر أن مارشال هو برنامج استثمارات أمريكي ضخم ساعد الاقتصاد الأوروبي و الألماني المنهار على التعافي بعد الحرب العالمية الثانية.