مروان: 80% من الدول المشاركة بالأمم المتحدة أشادت بتقرير مصر الحقوقي
عمر مروان
قال المستشار عمر مروان وزير شؤون مجلس النواب إنّ نجاح مصر في استعراض ملف حقوق الإنسان الخاص بها أمام مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، يعود لأهمية شبكة العلاقات الدولية التي تحققت في مجال حقوق الإنسان، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأوضح مروان حرص الدول الأعضاء على حضور الجلسة الخاصة بمصر، ما يعكس ثقل الدولة المصرية ومكانتها في المجتمع الدولي، كما كان استعراض الوفد المصري محل إشادة وتقدير من نحو 80% من الدول المشاركة.
وتابع في كلمته بالجلسة العامة بمجلس النواب اليوم برئاسة الدكتور علي عبدالعال رئيس المجلس، إنّ وفد مصر المشارك في الاستعراض الدوري الشامل لمصر بمجلس حقوق الإنسان، لعب دورا كبيرا، كما أنّ جلسة استعراض تقرير مصر في المراجعة الدورية الشاملة، شهدت تفاعلًا إيجابيًا من قبل الدول الأعضاء، ما يدل على الإلمام بما تم من جهود وإنجازات في سبيل دعم وتعزيز وحماية حقوق الإنسان في مصر، خلال السنوات الخمس الماضية.
وقال مروان في كلمته: "شهدت مصر يوم 13 نوفمبر الحالي عرض تقريرها الدوري الثالث في إطار آلية الاستعراض الدولي الشامل بمجلس حقوق الإنسان بجنيف في دورته الـ34، وأُعد التقريرُ في إطارِ عمليةٍ تشاوريةٍ كاملة بين الجهات والمؤسسات الوطنية المعنية وممثلين عن المجتمع المدني، تم خلالُها مناقشةَ ومتابعةَ ما تحقق بشأن تنفيذ التوصيات التي سبق وقبلتها مصر في عملية الاستعراض الدوري الشامل السابق عام 2014.
وتابع: "قامت منهجية إعداد التقرير على رصد ما تحقق بالفعل وعلى أرض الواقع من جهودِ وإنجازات على مدار الخمس سنوات الماضية، في مجالات الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، واحترام وحماية حقوق المرأة والطفل والأشخاص ذوي الإعاقة، وتأهيل وتمكين الشباب، وحقوق اللاجئين والشئون المتعلقة بالهجرة والمغتربين، ومكافحة الفساد والهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، واحترام حقوق الإنسان في سياق مكافحة الإرهاب، ونشر ثقافة حقوق الإنسان، والتعاون مع الآليات الدولية لحقوق الإنسان، والتزامات مصر وفقاً للصكوك والاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان".
وأضاف: "رتبت بعثةُ مصرَ الدبلوماسية في جنيف 4 لقاءات على مدار يومين قبل الاستعراض مع المجموعات العربية والإسلامية والأفريقية وعدم الانحياز، جري خلالُها شرحَ ما تم من إنجازات فعلية، والرد على كل الأسئلة، لبيان الحقيقة وكشف الزيف والبهتان الذي تروج له الجماعة الإرهابية ومسانديها.
وفي جلسة استعراض التقرير ألقينا بيانَ مصرَ الرسميَ والذي تضمن رؤيتَنا الوطنيةَ ومحدَداتِنا الأساسية في مجال دعم وتعزيز وحماية حقوق الإنسان وهي في إيجاز:
ــ تبني الدولة سياسة تعملُ على دعمِ وتعزيزِ وحماية حقوق الانسان.
ــ انصرافُ هذه السياسية إلى حقوقِ الانسان بأنواعها المختلفة، المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بشكل متوازن دون تغليبٍ لحق أو لمجموعةِ من الحقوق على حساب الحقوق الأخرى.
ــ احترامُ التفاوتِ في ممارسةِ الحقوق والحريات من مجتمع لآخر، وذلك وفقا للأعراف والظروفِ والتقاليدِ والقيم السائدة في كل مجتمع.
ــ تفهمُ أن ممارسةَ الحقوقِ ليست مطلقة، وإنما تمارس على النحو الذي ينظمه القانون.
ــ التزامُ سلطاتِ الدولة بالاتفاقياتِ والعهودِ والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان التي تم التصديق عليها.
ــ الإيمانُ الكاملُ بدور المجلس القومي لحقوق الإنسان، والمجالسِ القوميةِ للمرأة والطفولة والأمومةِ وذوي الإعَاقة بجانب منظمات المجتمع المدني كشركَاء للحكومة في النهوض بحقوق وحريات المواطنين.
ــ إدراكُ أهميةِ التواصلِ مع كافة المنظمات الدولية حكوميةً أو غيرِ حكومية العاملةُ في مجالِ حقوقِ الإنسانِ لبيان حقيقةِ الأوضاع، والتبصرةِ بأي تجاوزٍ أو تقصيرٍ قد يقع أثناء الممارسة العملية، على أن يكون ذلك مقروناً بقواعدِ المهنيةِ والموضوعية.
وأكد: "بعد ذلك تم استعراضُ جهودِ مصر بالتفصيل في مجالات حقوق الإنسان المختلفة والرد على الأسئلة التي وردت إلينا من بعض الدول، وهو ما كان محل إشادة وتقدير من نسبة أكثر من 80%من الدول التي شاركت في الاستعراض، واستند التقرير على كثير من التشريعات التي صدرت من مجلسكم الموقر ودعمت بلا شك مسيرة حقوق الانسان في بلدنا، وكان أثرُها محموداً على كافة المستويات".
وأوضح: "تلقت مصرُ خلال جلسة الاستعراض عدد 372توصية، تأتي في إطار ما تكفله آلية الاستعراض الدوري الشامل من فرص لتبادل الآراء والخبرات والنصائح بين الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان، بهدف مساندة الدولة محل الاستعراض فيما تقوم به من جهود على طريق حقوق الإنسان، وسوف نحدد موقفنا من كل توصية بعد الدراسة مع الوزارات والجهات المتخصصة، ووضعُناُ مثل وضع باقي الدول التي تستعرض تقريرها ثم تتلقى التوصيات وعلى سبيل المثال تلقت الولايات المتحدة عام 2015 عدد 243 توصية، وأستراليا عام 2016 عدد 290 توصية، وألمانيا عام 2016 عدد 200 توصية، وهذا للعلم فقط".
وأتم أنّه قبل نهاية كلمتي لابد أن أسجلَ ما لمسته من استعادة مصر لثقلها الدولي متمثلا في حرص أغلبية الدول الأعضاء في مجلس حقوق الانسان على حضور لقاءات وفد مصر، ومتابعة ملفها، وإبداء الإشادة بمجهودها والإنجازات التي تحققت في ملف حقوق الانسان، وأتذكر جملة لسفيرة إحدى الدول الشقيقة قالت فيها "مصر هي الرئة وعندما تتنفس تحيا هذه الأمة " هذه كلماتها نصا.
"السيد الأستاذ الدكتور / رئيس مجلس النواب الموقر– السيدات والسادة الأعضاء، إذا تأملنا في عوامل نجاح هذا الاستعراضِ لملف حقوق الانسان نجدَها عديدة، ولكم أهم عاملين هما: أولا شبكة العلاقات الدولية القوية، وثانيا حجم الإنجازات الفعلية التي حققتها مصر في مجالات حقوق الإنسان المختلفة. وفى الحقيقة يقفُ وراء كل ذلك الرجلُ الذي عمل بإخلاص، وتحدى الصعاب، ومضى على طريق الصواب، دون أن يخش لومةَ لائم، إنه فخامة الرئيس / عبد الفتاح السيسي قائد مسيرة الوطن، فجاء النجاح ثمرةً طبيعيةً لجهودِه، وإلى مزيد من النجاح تحت قيادته نحو العزة والقوة والرفعة".