ملحقش يفرح بابنه.. رصاصة طائشة تخترق جسد محمد و"الفاعل مجهول"
محمد وإبنته
قبل ثلاثة أسابيع، خرج محمد عزت، 30 عاما، وزوجته، من عيادة طبيب النساء والتوليد، حيث كانت زوجته تتابع الطبيب لأنها في الشهور الأخيرة من حملها الثاني، بعد أن رزقهما الله بطفلة اسمها سليا، وهو في غاية السعادة والفرح لأن الطبيب أخبره بأن زوجته تحمل طفلا "ولد".
من فرط سعادته وزع محمد "حاجة ساقعة" على كل زملائه في معمل التحاليل الطبية الذى يعمل به، بمدينة 6 أكتوبر، بينما كان شغله الشاغل تجهيز مستلزمات الولادة وملابس الصغير، الذى نقله إلى عالم الأحلام، فقد غاب في أحلامه يرسم مستقبل طفله المنتظر ويعد الأيام والليالي المتبقية حتى مجيئه إلى الدنيا.
لكن رصاصة طائشة، أنهت أحلام وطموحات محمد خلال عودته من العمل، حيث اخترقت الرصاصة الغادرة جسده ولفظ أنفاسه الأخيرة بعدها بدقائق، بينما فر المتهم المجهول هاربا.
في شارع العشرين بمنطقة بولاق الدكرور، بمحافظة الجيزة، كان محمد يعيش مع أسرته الصغيرة فهو متزوج منذ 3 سنوات ولديه ابنه "سليا" وزوجته حامل في أشهرها الأخيرة.
الشارع الذى يقيم به محمد يسوده صمت عميق من فداحة الكارثة التى حلت بأحد "أفضل سكان الشارع" بحسب وصف معتز، 19 عاما، طالب وشقيق المجني عليه، الذى تحدث لـ"الوطن " قائلا "أسرتنا صغيرة وفي حالها، مكونة من شقيقه محمد و3 بنات، ووالده، مدير التعليم الابتدائي بإدارة بولاق الدكرور سابقا، والآن بالمعاش، ووالدته مدرسة".
وأضاف معتز: "محمد ليس لديه اختلاط أو خلافات مع أحد، وكانت رحلته اليومية من منزله إلى عمله وعلى فترات يذهب إلى منزل العائلة في بولاق الدكرور لزيارة والديه، فهو يعمل موظفا في معمل تحاليل طبية بمنطقة السادس من أكتوبر ومتزوج منذ 3 سنوات ولديه ابنه وكان ينتظر مولود جديد، وعندما علم من الطبيب بأن المولود ولدا كان يعد الساعات بفارغ الصبر، ويوم الأربعاء 6 نوفمبر من الشهر الجاري خرج محمد من عمله في الساعة الثانية ظهرا وفي طريق عودته للبيت وبالتحديد في المنطقة الصناعية خرج مجهول بسلاح ناري وأصابه بطلق ناري وتوفي على الفور".
وأوضح أنهم تلقوا اتصال من زميله في العمل يدعى أحمد سمير، أبلغهم بأن محمد تلقى رصاصة في جسدة، لا يعلمون من أين أتت، وعلى الفور اتجهوا جميعا إلى مكان الحادث ليجدوا محمد جثة في ثلاجة أحد مستشفيات 6 أكتوبر، مضيفا: "وبعد مرور أكثر من 11 يوما على واقعة مقتل محمد لا نعلم شيئا عن القاتل ولا دافع الجريمة.. خايف دم أخويا يروح هدر".