انطلاق أعمال المؤتمر الدولي العاشر لـ"جيولوجية أفريقيا" بجامعة أسيوط
انطلاق أعمال المؤتمر الدولي الـعاشر لجيولوجية أفريقيا بجامعة أسيوط
انطلقت فاعليات المؤتمر الدولي العاشر عن جيولوجية أفريقيا، اليوم، والذي ينظمه قسم الجيولوجيا بكلية العلوم بجامعة أسيوط، وذلك تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبحضور الدكتور طارق الجمال، رئيس الجامعة، والدكتور عبد الحميد أبو سحلي، عميد الكلية ورئيس شرف المؤتمر، والدكتور ناجح عبد الرحمن، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتور حسن عبد الحميد، رئيس اللجنة المنظمة، والدكتور عبدالله العياط، رئيس قسم الجيولوجيا ورئيس المؤتمر، والدكتور مصطفى يوسف، مقرر المؤتمر.
كما حضر المؤتمر الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للجيوفيزياء التطبيقية والبيئية، والدكتور رجائي الطحلاوي، رئيس جامعة أسيوط الأسبق، إضافة إلى مشاركة عدد من الجامعات والمراكز البحثية وشركات التنقيب والتعدين بالدول الأفريقية الشقيقة، إلى جانب لفيف من الجامعات المصرية.
وأكد الدكتور طارق الجمال، رئيس جامعة أسيوط، خلال كلمته، حرص إدارة الجامعة توطيد أواصر التعاون مع شتى الجامعات والمؤسسات العلمية الأفريقية والعربية، وتوسيع مجالات العمل المشترك بينها، خاصة فيما يتعلق باستغلال الثروات الدفينة التي تزخر بها القارة السمراء بها، مشيرا إلى أن ذلك يأتي متوافقاً مع مساعي الدولة المصرية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتأكيدها أهمية استثمار نقاط القوة والتميز بدول القارة الأفريقية، وتسخيركل الإمكانيات العلمية والبشرية ما يسهم تحقيق تنمية مستدامة وشاملة تعمل على تغيير الواقع الاقتصادي للدول الأفريقية وتحقيق الرخاء لشعوبها، لافتاً إلى أن ذلك يعكس إيمان الجامعة بمسئولياتها الإقليمية سواء على المستوى العربي أو الأفريقي، وذلك في إطار تصنيفها ضمن أفضل جامعات الوطن العربي وجامعات القارة السمراء، كما ينبع من تقديرها لحق الشعوب الشقيقة في تحقيق ما تصبو إليه من أحلام في تحقيق الرخاء والتنمية لشعوبها وحسن استغلال مواردها وثرواتها، وذلك على أسس من العدالة والموازنة الذي لا يخل بحقوق الدول الأخرى أو يجور على مواردها، وهو ما يأتي بتضافر العمل بين أهل الخبرة والعلم من العلماء القادرون على مواصلة العمل والبحث من أجل طرح حلول علمية وواقعية لكثير من المشكلات التنموية السائدة في مختلف الدول النامية.
من جانبه أوضح الدكتور عبدالحميد أبو سحلي، أن انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي العاشر لجيولوجية أفريقيا هذا العام يعد دليلاً دامغاً على النجاح الكبير الذي حققه المؤتمر عبر العشرون عاماً الماضية ونتيجة لتضافر الجهود بين قسم الجيولوجيا وكلية العلوم للحفاظ على الثروات الطبيعية، كاشفاً عن أهم أسباب عقد المؤتمر بصفة دورية والتي يأتي النجاح الملحوظ له خلال السنوات السابقة أحد أبرزها، كذلك الدور الكبير في تبادل ما توصلت إليه النخبة في القارة السمراء في مجالات الجيولوجيا.
وفي السياق ذاته، أشار الدكتور عبدالله موسى العياط، أن هذا اللقاء العلمي المتجدد بصفة دورية كل عامين يأتي محملاً بالعديد من القضايا والرؤى التي تلعب دوراً كبيراً في مجال جيولوجية أفريقيا وتنمية الموارد الطبيعية للقارة، والذي أصبح مجالاً خصباً للمهتمين بهذا التخصص والذين يتوافدون على الإقبال على المؤتمر بتزايد كبير من مختلف البلدان العربية والأفريقية، لافتاً أن تلك المشاركة تمثل القوة الدافعة للتلاقي وتبادل المعلومات الحديثة حول التخصصات الجيولوجية المختلفة والتنمية المستدامة والحفاظ على الموارد الطبيعية.
ووجه الدكتور مصطفى يوسف الشكر إلى إدارات الجامعة المتعاقبة لدعمها للمؤتمر وهو ما أسهم في استمراريته بصفة دورية كل عامين على مدار عشرين عام، مضيفاً أنه من أكبر المؤتمرات الرائدة في هذا التخصص الهام، والذي يتيح فرصة هائلة أمام العلماء والمتخصصين من علماء الأرض لتبادل المعارف والخبرات واستكشاف واستغلال موارد الأرض في قارة من أغنى قارات العالم لما تحويه في باطنها من كنوز، مضيفاً أن المؤتمر يمتد على مدار ثلاثة أيام يستعرض خلالها الباحثين المشاركين ملخصات بحثية لـ 59 بحثا علميا ويتضمن 12 بحثا من دول نيجيريا والجزائر والكاميرون وشركات البترول والتعدين، كما تتضمن الفاعليات أيضاً 9 جلسات علمية شفوية و4 ملحقات، كاشفاً عن تنظيم رحلة جيولوجية لمحافظة الوادي الجديد خلال ثاني أيام المؤتمر لزيارة مناجم الفوسفات بأبوطرطور.