أطفال ممالك النار
حلقتان فقط أذيعتا من المسلسل التاريخي ممالك النار، لتتجه جميع الأضواء إلى ذلك العمل الدرامي، خاصة مع الأداء المقدم من قبل الأطفال المشاركين في تجسيد الشخصيات التاريخية بفترة نشأتهم الأولى.
ورغم صغر سن الأطفال، إلا أنهم أبدعوا في تجسيد أدوارهم سواء من خلال الملامح أو لغة الجسد فضلا عن ركوب الخيل والمبارزة بالسيوف، مما جعل رواد "السوشيال ميديا" يشيدون بهم، خاصة معتز هشام الذي أدى دور "سليم الأول"، وإدريس خروبي القائم بدور "طومان باي، وذلك بمرحلة طفولة الشخصيتين الرئيستين بالمسلسل.
وفي الأساس تدور أحداث "ممالك النار" حول شخصيتين محوريتين، هما السلطان سليم الأول الذي تبدأ حكايته من مرحلة الطفولة وهو حفيد السلطان الفاتح، والشخصية الثانية هي طومان باي، السلطان المملوكي الذي كان وُلّي العهد في القاهرة المملوكية عام 1500 ميلادية، وجهزه عمه قنصوه الغوري سلطان مصر، لتولي مقاليد الحكم لاحقًا.
وساهم الأداء التمثيلي لـ"معتز هشام" في لفت النظر إليه وشبهه متابعو المسلسل بـ"جوفري"، الشخصية التي قدمها جاك جليسون في المسلسل الشهير "صراع العروش"، كما دعمه الفنان خالد النبوي، عبر صفحته الشخصية على "تويتر"، بتدوينة كتب بها :"برافو معتز وإدريس أبطال ممالك النار إن شاء الله أشوفكم أحسن مننا".
وحول براعة كل من "معتز" وإدريس"، قالت الناقدة الفنية خيرية البشلاوي، إنهما صادقين مبدعين استطاعا تأدية النطلوب منهما بسلاسة وفي تناغم، والسبب يرجع إلى أنه جرى إعدادهما بشكل جيد، بداية من اختيارهما حتى التركيز على شكلهما وملابسهما.
وأضافت البشلاوي، خلال حديثها مع "الوطن"، أنه من الواضح أنه جرى تدريب الأطفال بشكل جيد على مخارج الحروف السليمة ولغة الجسد ومبارزة السيوف وركوب الخيل، لافتة إلى دور المخرج والإنتاج الضخم الظاهر على العمل الدرامي بشكل كبير.
تدريب الأطفال الجيد أمر اتفق عليه أيضا الناقد الفني طارق الشناوي، مشيدا بدور الإخراج في توظيف "معتز" و"إدريس"، وإتاحة الجو العام للظهور بهذا الشكل من المهارة.
ولفت الشناوي، خلال حديثه مع "الوطن"، إلى أن الطفل المبدع في التمثيل ليس بالضرورة أن يستكمل طريقه نحو النجومية مثلما حدث مع الطفلة المعجزة "فيروز" من قبل، لكن هناك مشاهير استكملوا طريقهم نظرا لتوافر جميع المقومات والموهبة.
تعليقات الفيسبوك