ممثل الكنيسة بـ"أديس أبابا" لـ"الوطن": بابا إثيوبيا في مصر عقب "عيد القيامة" بعد تأجيل الزيارة بسبب مرسي
قال الراهب سيدراك الأنبا بيشوي، ممثل الكنيسة الأرثوذكسية بإثيوبيا، فى تصريحات خاصة لـ"الوطن"، ان البابا متياس الاول، بطريرك الكنيسة الارثوذكسية باثيوبيا، سيزور مصر فى اول زيارة له خارج اثيوبيا، بعد عيد القيامة الذى يوافق 20 ابريل المقبل، وذلك للقاء البابا تواضروس الثانى، بطريرك الكنيسة الارثوذكسية، ولكن لم يتم تحديد موعد محدد حتى الان لتلك الزيارة التى تستعد الكنيسة القبطية خلالها لاستقبال بابا الكنيسة الاثيوبية.
وكشف مصدر كنسى، لـ"الوطن"، ان المقر البابوى بالكنيسة الارثوذكسية، يجرى استعدادته لاستقبال الزيارة الاولى لبطريرك اثيوبيا، وانه من المتوقع ان يقوم البابا متياس خلال الزيارة بلقاء الدكتور احمد الطيب، شيخ الازهر، و الرئيس عدلى منصور، مؤكدا ان الزيارة دينية وليست سياسية، ولافتا فى الوقت ذاته الى انه بالتأكيد سيتطرق النقاش لازمة سد النهضة وتنمية افريقيا، ولكن دون طلب شىء من البابا الضيف صراحة.
وقال المصدر الى انه قد سبق للرئيس السابق محمد مرسى، ان طلب من البابا تواضروس الثانى، ارسال احد ممثليها معه فى رحلته لاثيوبيا فى مايو الماضى، وقد ارسلت معه الكنيسة بالفعل الانبا بيمن، اسقف نقادة وقوص، وممثل الكنيسة القبطية لدى الكنيسة الاثيوبية.
واضاف المصدر ان زيارة البابا متياس، بعد تأجيلها لمدة عام، حيث كان من المقرر قيام بابا اثيوبيا بها لمصر، فى 17 يونيو من العام الماضى وتستمر لمدة 4 ايام، ولكن تسبب الحوار الوطنى الذى دعا الية الرئيس السابق محمد مرسى، مع الاحزاب والقوى السياسية، لمناقشة سد النهضة، والذى اثار ضجة اعلامية وفضيحة دولية لما اشتمله اللقاء من عداء لاثيوبيا والتهديد بالتدخل العسكرى، فى تأجيل الزيارة لاجل غير مسمى، وذلك فى خطاب رسمى من البابا متياس، الى البابا تواضروس، ارجعه لظروف داخلية فى اثيوبيا، ورد عليه البابا تواضروس وقتها بان: "بيتنا مفتوح وقلوبنا مفتوحة لاستقباله بأى وقت يختاره".
وكان البابا قد اكد فى حوار لقناة "الوطن" الكويتية مساء امس، ان الكنيسة فى اثيوبيا الان ليس لها تاثيرها على مقاليد الحكم كما فى السابق، والتاثير الان فى اثيوبيا اصبح سياسيا وليس دينيا، مشيرا الى ان سد النهضة الاثيوبى من الناحية الفنية سيؤثر على أفريقيا بأكملها لان المياة التي ستحجز وراء السد سيكون لها تأثير سلبي.