ضحية "الفيل الأزرق"
"تناولتها عن طريق الخطأ".. جملة بررت بها صيدلانية قتل ابنتها، بعدما أوضحت أنها تناولت أقراص مخدرة بالخطأ، لتثبت تحريات نيابة النزهة كذبها، وإعطائها طفلتها ذات الستة أعوام عمدا أقراص "الفيل الأزرق" لتُنهي حياتها.
وعقار "DMT" المعروف باسم "الفيل الأزرق، عبارة مادة ثنائي ميثيل تريبتامين، التي لها تأثير مباشر على المخ والهرمونات بجسم الإنسان، وتُسبب هلوسة شديدة، وانفصال الشخص عن عالمه تماما، ورؤية أشياء لا وجود لها في الواقع.
وتتمثل خطورة المخدر في أن الشخص لا يعود طبيعيا كما كان بعد انتهاء تأثيره، حيث تسيطر عليه أفكار الانتحار والخلل العقلي، وقد يصاب بالموت المفاجيء، نظرا للعبث بالمواد الكيميائية داخل المخ.
وعلى الرغم من أنه مخدر بالغ الخطورة، إلا أن هناك عدة أنواع أخرى أكثر خطورة من المخدرات، ومن بينها مخدر "الفلاكا"، وفقا لصحيفة "إندبندنت" البريطانية، ونستعرضها في السطور التالية:
يتكون مخدر التمساح، والمعروف طبيا باسم "ديسومورفين"، من مجموعة مختلفة من المكونات مثل حمض كلور الماء والبنزين واليود والفسفور الأحمر، ويجرى مزجهم بمرققات الطلاء مع بعض الأدوية الأخرى، ويتميز بسهولة تحضيره في المنزل لذلك يعد الاختيار الأول للمدمنين.
وعلى الرغم من أن مفعوله قصير، إلا أنه سريع الإدمان، ويعد أكثر خطورة من الهيروين، إذ يتسبب في تحول الجلد إلى اللون الأخضر، وتلف الأوعية الدموية والأنسجة اللينة، ما يؤدي للإصابة بالتعفن والغرغرينا وبالتالي الوفاة.
يعالج المخدر في الأساس فيروس نقص المناعة البشرية، والمعروف باسم "الإيدز" أو "HIV"، وهو شائع للغاية جنوب أفريقيا بسبب ارتفاع نسبة المصابين به.
ويعرف "وونجا" بأنه شديد الإدمان، حيث يتكون من سم الفئران، وبودرة الصراصير، ويخلط بمجموعة من العقاقير المضادة للارتجاع، ويُسبب الهلوسة الشديدة، ويتسبب تأثير العقار في نزيف داخلي، والإصابة بقرحة المعدة ثم الموت في النهاية.
عقار بلوري مكون من من مشتقات البيروفاليرون أو ميفيدرون، وله قدرة قوية على الإدمان، حيث يشبه تأثير الأمفيتامينات المنشطة، ويتسبب المخدر في زيادة تركيز الأحاديات مثل الدوبامين والسيروتونين والنورادرينالين في المشابك العصبية للمخ.
ويظهر على المدمنين آثار سلوكية جانبية عنيفة مثل الذهان ونوبات الهلع والعنف، إضافة إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم والإصابة بأزمة قلبية.
منشط له تركبية مماثلة لعقار "أملاح الاستحمام"، حيث يحتوي على الأمفيتامين أو "Methamphetamine"، وهو منشط صناعي من فئة "الكاثنيون"، إضافة إلى عقار" بيروفاليرون" المنبه والمعروف بتأثيره النفسي.
ويتسبب "الفلاكا" في زيادة مادة "الدوبامين" بالمخ بشكل كبير للغاية، وهي المسؤولة عن نقل الإشارات العصبية في الجسم، ويمنع الجسم من التخلص منها تماما، ما يؤدي إلى الشعور بالنشوة والهلوسة الشديدة والنشاط الحركي الزائد بصورة مفاجئة.
ويعرف "الفلاكا" بتأثيره السريع على الشخص، حيث يتسبب في فقدان التحكم في القدرات العقلية تماما وارتفاع معدل ضربات القلب والإصابة بقصور القلب، إصافة إلى ارتفاع شديد في حرارة الجسم، والإصابة بفشل كلوي وتدمير الجهاز العصبي، وغالبا ما يتوفى متعاطو "الفلاكا" نظرا لعدم قدرة المخ على العودة لطبيعته مرة أخرى.
هو مادة أفيونية صناعية، ويمتلك حوالي 90% من قوة المورفين، وجرى بيعه على الإنترنت باعتباره مادة كيميائية للأبحاث، ولها تأثير نفسي على الأشخاص، إلا أنه في عام 2015 أصبح مدرجا على جدول المخدرات ومحظور بيعه واعتباره من الفئة "أ"، ويعرف أيضًا باسم "الهيروين القانوني".
ويتعرض مدمنو العقار لآثار شبيهة للهيروين والمورفين، ويشعرون بالنشوة والانفعال، ما قد يؤدي لعدم انتظام دقات القلب، وارتفاع ضغط الدم، والنوبات العصبية الشديدة، والهلوسة.
وعند تعاطي جرعات زائدة منه يتسبب في ارتفاع شديد بضربات القلب وتوقف التنفس والإصابة بالغرغينا وتعفن الجلد.
يعد واحدا من أكثر المخدرات تدميراً في العالم، وجرى استخدامه لأول مرة في الحرب العالمية الثانية لمساعدة القوات على البقاء متيقظين، وهو منشط من مجموعة الأمفيتامين والفينيثيلامين، ومن أقوى أنواع المخدرات، حيث يعد أنقى من الميثامفيتامين أو ديوكسي أفدرين.
ويتسبب المخدر في زيادة اليقظة والشعور بالنشاط الزائد والابتهاج الشديد، إضافة إلى اتساع حدقة العين وزيادة ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم ودرجة حرارة الجسم، وقد يتسبب في فقدان الشهية والتشنجات العضلية والأرق.
ويحدث المخدر ارتفاع شديد في مستويات مادة الدوبامين بالمخ، والإصابة بالذهان والتلف الدماغي، وفي حالات الإدمان المستمر يتسبب في الإصابة بمرض الشلل الرعاش "باركنسون"، إضافة إلى الإصابة بالغيبوبة والجلطات وخطر الإيدز نتيجة للحقن المستمر.
ويشعر المتعاطون بالاكتئاب والسلوك غير العقلاني الذي قد يؤدي إلى الأفكار الانتحارية أو التفكير في القتل، إضافة إلى فقدان الأسنان بشكل سريع فيما يعرف باسم "فم المدمن"، وفي النهاية يصاب المخ بالتلف والوفاة.
هو شكل من أشكال الكوكايين الصلب القابل للتدخين، وهو من أنقى أنواع الكوكايين الذي يمكن تحضيره عن طريق مزج صودا الخبز ببعض المواد الأخرى لتحويل مسحوق الكوكايين إلى كوكايين نقي أو "ميثايل بينزويل".
ويؤثر الكوكايين على كيمياء المخ، ويشعر المتعاطي بالنشوة وزيادة الثقة بالنفس بسبب إفراز مادة الدومابين المسببة للبهجة، وترتفع نسبة المادة في المخ لمدة قصيرة قبل أن تنخفض بشكل سريع مسببة الشعور بالاكتئاب.
ويتسبب الكوكايين في الشعور بحالة متزايدة من العصبية، والأرق، إضافة إلى الإصابة بالخلل عقلي، حيث يفقد الشخص الاتصال بالواقع ويَتعرض لهلوسات سمعية، ويؤثر التعاطي على المدى الطويل على الكبد والكلى والرئة سببا لفشلهم التام، إضافة إلى التلف الدائم في الأوعية الدموية والنوبات القلبية والسكتات الدماغية ثم الوفاة.
يعد من أقدم المخدرات في العالم، وجرى وصفه في الأصل كمسكن قوي للألم، يستخدم لعلاج الألم المزمن والصدمات الجسدية، ومع إساءة استخدامه، أصبح واحدا من أكثر المواد تدميرا في العالم، ويتكون من جزيئات الأستيل ومركب الموفين ويسبب إدمان نفسي وجسدي قوي.
ويسبب إدمان الهيروين التهاب اللثة والتعرق البارد وضعف الجهاز المناعي وضعف العضلات والأرق، إضافة إلى تلف الأوعية الدموية والغرغرينا، التي تسبب تعفن الجسم ثم الوفاة.
هو مادة مشتقة من نبات البخور الموجود في منطقة شمال الهند بأمريكا الجنوبية، ويتميز بسُميته العالية، والتأثير السلبي على الإشارات العصبية للمخ.
ويشعر مدمنو السكوبولامين بفقدان السيطرة على أحاسيسهم ومشاعرهم وعجزهم عن تكوين الذكريات، نظرا للتلف الذي يصيب المخ والشعور بالهلوسة والتعاطي المستمر يتسبب في الإصابة بالسكتات الدماغية والاضطرابات العصبية.
وهو عبارة عن مزيج من ماء الصودا والحلويات والأدوية الباردة، وتعطي المستخدم شعورا بالراحة الكبيرة بسبب إفرازها الزائد لمادة الدوبامين، والتسبب بخلل كامل في الهرمونات.
ويتسبب الشراب في الإصابة بمشاكل الجهاز التنفسي وفشل الرئة والكلى وفشل القلب مع ارتفاع بمعدل ضرباته والوفاة.
ونشرت صحيفة "إيكونوميك" البريطانية، جدول بأخطر المخدرات في العالم، والذي احتل الكحول المركز الأول، بها فيما جاء الهيروين وكراك الكوكايين بالمركزين الثاني والثالث.
تعليقات الفيسبوك