خبراء: المسابقات المتنوعة ستسهم في تنمية الوعي المعرفي والمجتمعي لدى الطلاب
الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي "ارشيف"
حاز تدشين وزارة التعليم العالي بالتعاون مع وزارت شتى، المسابقات المتنوعة في المجالات المختلفة لطلاب، إعجاب عدد من الخبراء التربويين، مؤكدين أنها خطوة ستسهم في تنمية الوعي المعرفي والمجتمعي لدى الطلبة، وتوفير إطار بديل للمعرفة والاستذكار والإطلاع خارج حدود وإطار الاستذكار اليومي المتبع للأعوام الدراسية.
وقال الدكتور سليم عبدالرحمن، الخبير التربوي بجامعة حلوان، إن إطلاق المسابقات المختلفة في المجالات المتنوعة لطلاب الجامعات بمختلف تخصصاتهم هي بمثابة طريق جديد لتنمية مهاراتهم ووعيهم تجاه مجتمعاتهم.
وأشار "عبدالرحمن" إلى أن تعدد المسابقات وتطرقها لتخصصات حثيثة كالبيئة أو الاقتصاد أو المعلومات العامة، ستسهم في تنمية قدرات الطلبة ووعيهم مستقبلا، فضلا عن تنمية ثقافاتهم ووعيهم بما تتمتع به مصر وغيرها من الدول من إمكانيات وموارد طبيعية و بشرية.
وطالب "عبدالرحمن" في حديثه لـ "الوطن"، بضرورة تعميم هذه المسابقات على جميع المراحل التعليمية للتعليم الجامعي وما قبل الجامعي، فضلا عن الإكثار من الموضوعات التي تناقشها أو تختص بها سواء كانت موضوعات تتعلق بالبيئة أو موضوعات بالصحة العامة، أو موضوعات تهتم بالمرأة وغيرها.
من جانيه ثمن الدكتور ماجد أبوالعينين، أستاذ التربية بجامعة حلوان، خطوة إطلاق المسابقات لطلاب الجامعات، مؤكدا أنها نقطة تحول جذري في تكوين وتنمية مواهبهم المختلفة، فضلا عن أنها ستصقل قدراتهم بالإمكانيات المكتسبة نتيجة المشاركة والاطلاع، مشيدا بتبني وزارة التعليم العالي هذه المسابقات ونشرها بين الجامعات.
وأكد "أبو العينين"، أن اختيار موضوعات تتعلق بالبيئة، هو نوع من مساهمة وزارة التعليم العالي في تنمية الوعي البيئي لدى الطلاب.
وكان الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أعلن عن انطلاق المسابقة الثقافية لطلاب الجامعات والمعاهد الفنية للعام الأكاديمي 2019/2020 والتي تأتي بالتعاون مع وزارة البيئة.
وأشار "عبدالغفار"، في بيان صادر عنه، إلى قيام الإدارة العامة للدراسات والبحوث الثقافية التابعة للإدارة المركزية، للتعاون الثقافي بتطوير كلي للمسابقة الثقافية التي تطرحها الإدارة كل عام، شمل التطوير تغيير موضوعات المسابقة لتتماشى مع رؤية مصر 2030، والتزام مصر بأهداف التنمية المستدامة، من خلال طرح موضوعات متعلقة بالبيئة كمساهمة من وزارة التعليم العالي في تنمية الوعي البيئي لدى طلاب الجامعات والمعاهد الفنية المصرية.
وشملت الموضوعات التي تناولتها المسابقة، مشكلات البيئة وكيفية الحفاظ عليها فتناول الموضوع الأول (ظاهرة الاحتباس الحراري وأثرها على الدول والمجتمعات)، بينما تناول الموضوع الثاني (الاتفاقيات البيئية الدولية)، والموضوع الثالث (التصحر وتدهور الأراضي)، وأما الموضوع الرابع تناول (التنوع البيولوجي في مصر)، كما شمل التطوير أيضاً طريقة التقدم للمسابقة، حيث قامت الإدارة تيسيراً على الطلاب بإمكانية إرسال البحوث المشاركة عبر الموقع الإلكتروني.
وأشار الوزير إلى أن المسابقة تُطرح لأول مرة بالتعاون مع وزارة البيئة، وتم الاتفاق على مضاعفة الجوائز المالية المخصصة للطلاب الفائزين بمساهمة من وزارة البيئة، بالإضافة إلى المكافأة المخصصة من وزارة التعليم العالي، علماً بأن آخر موعد لتلقي الأبحاث هو الأول من أبريل عام 2020.