علام: مواقع التواصل الاجتماعي تسمم عقول الشباب بمعلومات خاطئة
الدكتور شوقي علام
وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بضرورة التصدي لكذب وزيف مواقع التواصل الاجتماعي والشائعات.
وقال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، في تصريحات خاصة لـ"الوطن": "دعوة السيد الرئيس لمواجهة الشائعات مهمة وملحة، وقد حذرنا كثيرا في دار الإفتاء بعدة وسائل من خطورة الشائعات، والتعاطي مع كل ما يلقى على مواقع التواصل الاجتماعي والشبكات العالمية، لأنها في الأخير تجمع الغث إلى السمين، وتسمم عقول الشباب بمعلومات خاطئة قد تؤثر على الأمن الفكري والمجتمعي".
وأضاف: "الإسلام قد حرم نشر الشائعات وترويجها، وتوعد فاعل ذلك بالعقاب الأليم في الدنيا والاخرة، فقال تعالى في سورة النور "إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ"، وهذا الوعيد الشديد في من أحب وأراد أن تشيع الفاحشة بين المسلمين، فكيف الحال بمن يعمل على نشر الشائعات بالفعل، كما أشارت النصوص الشرعية إلى أن نشر الشائعات من شأن المنافقين وضعاف النفوس، وداخل في نطاق الكذب، وهو محرم شرع".
تابع: "يساهم في سرعة انتشار الشائعة سببان رئيسيان الأول هو أهمية الموضوع، فكلما كان الموضوع ذا أهمية كثرت الشائعات حوله، والثاني قلة انتشار المعلومات الصحيحة عن هذا الموضوع، والشائعات تستهدف النيل من وعي المواطن، وعلى الجميع مسئولية الحفاظ على بلادنا، كما على الشباب التوجه للمتخصصين لتصحيح الشائعات التي يتعرضون لها، وكل منا عليه دور في غاية الأهمية والخطورة في مواجهة الشائعات، ذلك لان إحداث الوعي الحقيقي مسئولية سنسأل عنها أمام الله عز وجل، فلا شك أن الشائعات تمثل خطرا كبيرا على استقرار المجتمعات كونها تمثل إحدى أدوات حروب الأجيال الحديثة التي تسعى لزعزعة الاستقرار والأمن فى المجتمع".