القليوبية: قسم واحد للحروق في مستشفى بنها وتبرع إماراتي يُنقذ المرضى من المعاناة
العمل على قدم وساق لإقامة مستشفى الحروق بمدينة القناطر الخيرية
حلم صعب المنال يعيشه أهالى محافظة القليوبية، بإنشاء مركز حروق متخصص ومتكامل لعلاج ضحايا الحرائق، حيث تعتمد المحافظة فى هذه الخدمة على قسم واحد بمستشفى بنها التعليمى، لا يفى بالغرض من حيت التجهيزات والبنية التحتية، ما يؤثر على الخدمة الطبية، تزامناً مع تعطل أعمال تطوير المستشفى منذ أكثر من 10 سنوات ما بين توقف واستئناف وما زالت فى مرحلة التطوير، الأمر الذى زاد من معاناة مرضى الحروق وخاصة فى الحالات الحرجة والحوادث الكبرى.
منذ ما يقارب 3 سنوات شهدت المحافظة حادثاً مأساوياً، راح ضحيته 3 من أسرة واحدة فى حريق منزلهم بسبب عدم وجود منشأة طبية مجهزة لاستقبال الحالات الحرجة للحروق بالمحافظة، وحينها بدأت المحافظة بالتعاون مع دولة الإمارات العربية فى هذا المجال، حيث نجحت الجهود فى الحصول على تبرع وتمويل إماراتى من حاكم الشارقة الشيخ سلطان بن محمد القاسمى عن طريق وكيل أعماله بالقاهرة أمجد الصغير، لإقامة أول مستشفى للحروق بمدينة القناطر الخيرية على مساحة 1500 متر مربع، يجرى حالياً العمل على إنشائه فى مرحلة المبانى طبقاً لأحدث التصميمات العالمية وبتكلفة 300 مليون جنيه، ويتكون من دور أرضى وثلاثة طوابق أخرى بقوة غرفتى عمليات و12 سرير رعاية مركزة وغرف إفاقة.
وكيل الوزارة: إقامة مركز عالمى على مساحة 1500 متر بعد تبرع حاكم الشارقة بـ300 مليون جنيه.. والمحافظة تعانى من تدنى الخدمة
حمدى الطباخ، وكيل وزارة الصحة بالقليوبية، قال إن إقامة هذا الصرح الطبى على أرض القليوبية بمثابة طوق نجاة للمحافظة التى كانت تعانى من تدنى الخدمة لمصابى الحروق لعدم وجود مركز متخصص، ما يضطر المستشفيات إلى تحويل الحالات للقاهرة والجيزة والعبور، بما يمثل مشقة ومعاناة للمريض وأسرته، فضلاً عن تعرضه للموت نظراً لبعد المسافات وعدم توافر الوقت الكافى لإنقاذ المصابين فى حوادث الحرائق الكبرى.
وأشار «الطباخ» إلى أن تصميم المركز الجديد يجرى وفق أحدث النظم لتقديم خدمة طبية متميزة بناء على تعليمات صاحب السمو حاكم الشارقة بأن تقام الإنشاءات على أحدث طراز، مثل المستشفيات الموجودة فى أوروبا، وأوضح «الطباخ» أن العمل بدأ بالفعل فى المركز.
«أمجد الصغير» مندوب حاكم الشارقة بمصر، أكد أن الشركة المنفذة للمشروع انتهت من عمليات الحفر، وبدأت فى الأعمال الخرسانية لتخفيف العبء على أبناء القليوبية، مشيراً إلى أن التبرع كان فى الأصل لإقامة مركز للكلى ولكن مسئولى المحافظة طلبوا تغيير التخصص للحروق لتعويض النقص الرهيب الذى تشهده المحافظة فى هذا المجال.
وأضاف الدكتور علاء مرزوق، محافظ القليوبية، أن العمل يجرى على قدم وساق فى المشروع العملاق، الذى من المقرر الانتهاء منه فى غضون 15 شهراً تقريباً، مشيراً إلى أنه سيجرى تخصيص الدور الأرضى للاستقبال والصيدلية والدور العلوى غرفتان للعمليات وغرفة للعناية المركزة بها سرير رملى مخصص لحالات الحروق الخطيرة، بالإضافة إلى بنك للجلد وتخصيص 11 سرير إقامة بالإضافة إلى إقامة مبنى إدارى للأطباء وتعقيم مركزى، والدور الثالث سيخصص لبنك الدم المتطور بالخلايا الجذعية، كما سيتم إنشاء مبنى العيادات الخارجية وتزويد المستشفى بسيارة إسعاف مجهزة للحروق.