أول درس لأطفال «زهراء المعادى»: طبق لبن رفقاً بالكلاب الضالة
طفل يمسك ذيل كلب، وآخر يلف على رقبته «حبل غسيل» وثالث يحرم كلباً صغيراً لم يكمل بضعة أشهر من حضن أمه ليلعب معه، تتفرق الكلاب يميناً ويساراً محاولة الهروب، ولكن إصرار الأطفال يجعلهم يجرون وراءها حتى الإمساك بها.. هذا المشهد يتكرر يومياً فى منطقة «زهراء المعادى»، وهو ما دفع «أميرة» أحد سكان المنطقة إلى جمع الأطفال وتعليمهم معنى «الرفق بالحيوان». قالت «أميرة»: «أمى دايماً كانت بتحببنى أنا وأختى فى الحيوانات، وتقولنا إنها هتدخلنا الجنة، وعشان كده فكرت إنى أصاحب الأطفال دى وأعلمهم إزاى يتعاملوا مع الحيوانات ويبقى عندهم رحمة بيهم، فقررت إنى أنزلهم كل يوم طبق بلاستيك كبير فيه ميه ولبن، وأصور الأطفال وهما بيأكلوا الكلاب وأديهم الصور يحتفظوا بيها». فكرة الشابة الثلاثينية، نجحت والأطفال شعروا بحب تجاه الحيوانات دفعهم إلى عدم إيذائها: «اكتشفت أن الأطفال مكانش عندهم وعى بالمحافظة على روح الحيوان، بس الحمد لله حاولت أعرفهم وأخليهم يأكّلوها ويشرّبوها بدل ما يعذبوها». كل ما تتمناه «أميرة» أن يهتم جميع المصريين بحقوق الحيوان ويعلموا أولادهم الرفق به: «بدل ما نحط سموم عشان نموت الحيوانات اللى فى الشارع، ومانعلمش أطفالنا أن تعذيب الحيوان حرام، بأتمنى إن يبقى فى قلوبنا رحمة ونخلى عيالنا يخافوا عليها، ونحط تحت كل بيت طبق فيه ميه وبواقى أكل وإحنا مش هنلاقى حيوان جعان وهنبقى أم الدنيا بجد».