جنود أوكرانيا يغادرون «القرم».. و«أوباما»: «اتحاد» بين الولايات المتحدة وأوروبا لجعل روسيا «تدفع الثمن»
أعلن الرئيس الأوكرانى الانتقالى أولكسندر تورتشينوف أمس أن «كييف» قررت سحب قواتها من شبه جزيرة «القرم»، وقال «تورتشينوف» خلال اجتماع مع رؤساء الكتل النيابية إن لجنة الأمن القومى والدفاع توصلت إلى قرار بتوجيه تعليمات إلى وزارة الدفاع للقيام بعملية إعادة انتشار للوحدات العسكرية المتمركزة فى جمهورية القرم ذات الحكم الذاتى. كما أعلن نائب رئيس وزراء «القرم» رستم تميرجالييف أمس أن جميع العسكريين الأوكرانيين فى «القرم» إما انضموا إلى القوات الروسية، أو غادروا شبه الجزيرة، كما نقلت وكالات الأنباء الروسية.
واقتحمت قوات روسية فجر أمس قاعدة عسكرية أوكرانية فى منطقة «فيودوسيا» الواقعة بشبه جزيرة «القرم»، مما أدى إلى إصابة العديد من جنود البحرية الأوكرانيين بجروح، بينما أُسر بين 60 و80 منهم، بحسب وزارة الدفاع الأوكرانية، وأعلنت الوزارة فى بيان: «أُلقى بقائد الكتيبة ديمترو دلياتنتسكى ونائبه روستيسلاف لومتيف أرضاً وتعرضا للركل فى الوجه، ثم نُقلا على متن مروحية أقلعت إلى وجهة غير محددة».
وفى سياق متصل، بدأت جمهورية «القرم» أمس استخدام العملة الوطنية الروسية (الروبل) رسمياً فى التداول وكوسيلة للمدفوعات، وذكرت وكالة أنباء «إيتار تاس» الروسية أن عدداً من الفنادق والمطاعم فى عاصمة «القرم» مدينة «سيمفيروبول» بدأت فى وقت سابق بقبول الروبل فى تعاملاتها. وعقدت الحكومة الأوكرانية الجديدة أمس الأول اجتماعاً لها فى العاصمة الأوكرانية «كييف» لمناقشة الوضع فى شبه جزيرة «القرم»، وأعلن رئيس الوزراء أرسينى ياتسينيوك قراراً بإلغاء زيارته لـ«لاهاى» لإجراء محادثات مع بعثة «صندوق النقد الدولى»، كما أعرب رئيس الوزراء أيضاً عن قلقه على الجنود الأوكرانيين فى «القرم» الذين تحاصرهم قوات موالية لروسيا، وقال: «الجيش يحتاجنا فوراً لاستكمال التعبئة». وأعلن الرئيس الأمريكى باراك أوباما أمس أن الولايات المتحدة وأوروبا «متحدتان» لجعل روسيا «تدفع ثمناً» على تدخلها فى أوكرانيا، وذلك فى مستهل زيارة تستمر يومين إلى هولندا، كما صرح «أوباما» بأنه رغم إقدام روسيا على ضم «القرم» وفصلها عن أوكرانيا، فإنه لا يعتبر أوروبا ساحة حرب بين الشرق والغرب. وفى مقابلة مع صحيفة «دى فولكس كرانت» الهولندية نُشرت قبيل وصوله إلى «أمستردام» أمس، قال «أوباما» إن رسالته إلى قادة أوروبا هى أنه لا بد أن يدرك الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أن ثمة تبعات اقتصادية وسياسية بسبب تحركاته فى «القرم». وقال تونى بلينكن، نائب مستشار الأمن القومى الأمريكى إن روسيا قد تغزو شرق أوكرانيا، وأضاف «بلينكن» أن روسيا يبدو أنها تحاول إخافة الأوكرانيين بحشد الآلاف من القوات على طول الحدود.