يغزلن تاريخهن بكفوفهن، هن نساء الحطابة، اللاتى انطلقن فى نسج خيامية كبيرة تحكى تاريخ المنطقة، لتعليقها فى الضريح الأثرى «الشرفا»، فبعد إطلاق مبادرة «الأثر لنا» لترميم «ضريح الشرفا»، باعتباره من الآثار المملوكية المهملة، أراد القائمون على المبادرة ألا يقتصر عملهم على مجرد ترميم الآثار، بل نشر الوعى بين سكان المنطقة بأهمية الحفاظ على آثارهم.
"مرام": مشروع هدفه نشر التوعية بين أهالى المنطقة الشعبية
«الأثر لنا، إحدى مبادرات جمعية الفكر العمرانى، وتهدف إلى ترميم الآثار المهملة، وتوفير الوعى للأطفال والسيدات حول أهمية الحفاظ ورعاية الآثار، بالإضافة إلى برنامج التنمية الاقتصادية والعمرانية والأثرية، ومشروعات متعددة المجال»، كلمات مرام عادل، منسقة برامج مبادرة «الأثر لنا»، موضحة أنه بعد الاتفاق على ترميم الضريح، انطلق المشاركون فى المبادرة لإجراء مجموعة من الأبحاث الاستقصائية عن المنطقة وسكانها، لتحديد ملامحها التاريخية ومميزاتها، وأهم الحرف المنتشرة بين السكان: «وجدنا أن الحرف التراثية منتشرة بين سكان المنطقة، مثل الصدف، الجلود، الخيامية، النحاس، فتم تنظيم ندوات تعريفية للسكان، ومن خلالها تم الاتفاق مع 5 سيدات للبدء فى نسج خيامية كبيرة تتضمن تاريخ المنطقة بأكمله، ووفرنا مدربين لهم سواء كانوا حرفيين أو مصممى منتجات».
ضريح «الشرفا» لا يعد الأول فى مشروعات المبادرة، فمن قبل تم ترميم ضريح السيدة رقية، وقبة شجرة الدر، وضريح الإمام الشافعى.
تعليقات الفيسبوك