أكثر من 22 لوحة رسمها الزعيم الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا في عام 2002 كأسلوب علاجي، لكنه اختار الاحتفاظ بلوحة واحدة حتى وفاته في 5 ديسمبر عام 2013، والتي ورثتها بدورها حفيدته، لتصبح العمل الأول الذي يباع للمناضل الأفريقي في مزاد علني، حيث بيعت في الولايات المتحدة الأمريكية في مايوالماضي بـ112 ألف دولار.
ذي سل دور روبن أيلاند.. لوحة مانديلا التي جسدت باب زنزانة نيسلون مانديلا
أربعة أعمدة رأسية وعمود أفقي، مرسومين باللون البنفسسجي، يشكلوا معا باب زنزانة في لوحة صغيرة الحجم "59 * 42 سنتيمتر"، رسمها مانديلا لتعيد له ذاكرة 27 عامًا من السجن، لتأخذ اسم "ذي سيل دور روبن أيلاند" أو "باب زنزانة جزيرة روبن"، ليضيف إليها المناضل لمسته الإنسانية، برسم مفتاح معلق في الباب كرمز للأمل الذي طالما حمله للبشرية، وذلك بحسب موقع إذاعة مونت كارلو الدولية.
كانت اللوحة تمثل عملا خاصا لـ نيسلون مانديلا المناهض للفصل العنصري، حيث وصفتها "مكازبوي" ابنته "إن تلك اللوحة كانت طريقته للاسترخاء وتمثل الماضي أيضا فكانت بمثابة تذكير دائم وأنه لا يجب أن يأخذ الحرية كأمر مُسَلَّم به" وذلك بحسب موقع "الجارديان".
في جزيرة روبن وبالتحديد الزنزانة رقم 5، حيث قضى المناهض للفصل العنصري 18 عاما من الحبس، فأصبحت مكانا يزوره زعماء العالم أمثال بيل كلينتون وباراك أوباما، كان ذلك العمل تجسيدا لبابها، والذي تم بيعه من قبل دار بونهامز للمزادات، بسعر فاق توقعات الدار، حيث كانت التقديرات المتوقعة تتراوح بين 60 ألف و90 ألف دولار، وذلك "الجارديان" نقلا عن جيلز بيات، مدير الفنون الإفريقية الحديثة والمعاصرة في بونهامز، آملا أن تخرج العائلة مزيد من الرسومات للعرض في مزادات أخرى.
يذكر أنه سبق أن جرى استنساخ 10 من رسومات نيسلون مانديلا بطريقة الطباعة الحجرية "تقنية الليتوغرافيا"، للمساهمة في جمع الأموال لمؤسسة مانديلا للعمل الخيري، وكانت هذه اللوحة من بين ستة أعمال تجاوزت المئة ألف دولار خلال مزاد للفن الإفريقي، عقد في أول مايو الماضي بنيويورك لكنها الأولى التي تباع في مزاد لـ"نيسلون مانديلا"، أول رئيس أسود جنوب أفريقي، والحاصل على جائزة نوبل للسلام عام 1993، بحسب مونت كارلو.
تعليقات الفيسبوك