أهالى المتهمين: «خايفين من إعدام تانى.. وربنا يعوض على مصر»
على استحياء، حضر بعض أهالى المتهمين فى قضية العدوة إلى مقر المحاكمة فى مجمع محاكم المنيا ووقفوا بعيداً عن الكردون الأمنى الذى أقامته قوات الشرطة أمام المدخل الرئيسى للمحكمة، أطالوا النظر إلى الشارع المؤدى للمحكمة، منتظرين خروج أى شخص من الداخل وإبلاغهم بحكم المحكمة فى القضية، توقفوا بجوار بعضهم ليتبادلوا أطراف الحديث حول الجلسة ومخاوفهم من الحكم على أقاربهم المتهمين بالإعدام، مثلما حدث فى قضية مطاى، وبينما رفض بعضهم التحدث إلى القنوات والصحف المصرية، قام القليل منهم بالإدلاء بتصريحات حول المحاكمة
مها سيد حسين، زوجة المحامى أحمد عيد طلب، أحد المتهمين فى «قضية العدوة»، أقدمت على التحدث بشأن قضية زوجها المحامى، قائلة: «زوجى كان محامياً لأحد المتهمين فى القضية، واستطاع بمجهوده إخلاء سبيل أكثر من 150 متهماً، لعدم إثبات تورطهم فى أعمال العنف، لكن فجأة تم إصدار قرار بعمل ضبط وإحضار له، وتم إحالته إلى الجنايات بتهمة الاشتراك فى الاعتداء على قسم شرطة مطاى، ومعرفش محجوز فين ولا شفته من ساعتها لحد ما عرفت إنه اتحكم عليه بالإعدام إمبارح فى القضية»، وتساءلت «مها»: «يعنى راجل محامى كان بيدافع عن المتهمين فى القضية وطلع ناس كتيرة منهم براءة ياخد هو إعدام إزاى، دا ظلم كبير وما يرضيش ربنا اللى حصل، لم يتم إجراء أى تحقيق مع زوجى فيما نسبته إليه النيابة العامة، وأحيل إلى المحكمة بعد حصر عدد المتهمين، لا أعرف سبب القبض عليه، هل لأنه كان يدافع عن المتهمين، أم ماذا، كما أن القبض على المحامين له إجراءات خاصة، وهو ما لم يحدث فى شأن زوجى ولم تحقق مع النيابة العامة وهذا خرق لمواد القانون.
فى زاوية واسعة من الشارع المواجه لمجمع المحاكم، وقف شقيق أسعد عبدالوهاب إبراهيم، أحد المتهمين فى قضية العدوة وسط حالة من الترقب، تحدث بصوت مرتفع، قائلاً: «يعوض ربنا على مصر واللى فيها، خايفين يكون فيه إعدام فى القضية بعد اللى شفناه إمبارح، القاضى نظر القضية فى يومين فقط ولو كان فحص كل أوراق القضية بشكل جيد حسب أعداد المتهمين، مكنش هياكل أو يشرب أو يعمل أى حاجه تانية والحكم الصادر إمبارح يؤكد أن القضاء مضغوط عليه من النظام الحالى، مفيش أى حاجة تدين أخويا وما طلعشى فى أى فيديو أو صورة وقت الهجوم على المركز، فى نفس القضية تم الحكم بالإعدام على أحد الأشخاص الذين يعملون فى مدينة العاشر من رمضان، ومثبت فى الأوراق الرسمية أنه استخرج شهادة وفاة لابنته فى نفس اليوم الذى تم اقتحام القسم فيه، إنما فيه ناس كانت فى الفيديوهات اللى صورت اقتحام قسم شرطة مطاى لم يحكم عليها، ومخلى سبيلها تماماً، لأن الشرطة عقدت مساومات مع بعض الأهالى لتسليم الأسلحة إليهم وحذف أسماء المتهمين من كشوفات القضية، وقد عرض الأمر عن طريق وسيط، طلبوا فى البداية بندقية آلية، ثم عادية، ثم خرطوش، لكنى رفضت».
يضيف شقيق المتهم بصوت مرتفع: «أى حد النهاردة بيقول يا رب غيثنى، يبقى من الإخوان وأى حد بيقول لا، يبقى إخوان، الله يخرب بيت الإخوان على العسكر وعلى كل واحد ظالم»، وقال أحد أقارب المتهمين من مركز العدوة، رفض ذكر اسمة قائلاً: «فيه واحد من عندنا اسمه سعودى لطفى السيد صالح شغال من سنتين ونص فى السعودية اسمه جاى فى القضية إزاى ما نعرفش، والمباحث عملت له محضر إنه اشترك فى الجريمة، ليس هذا فحسب، بل تم تسجيل اسم طفل عمره 11 عاماً، على أنه متهم عمره 38 سنة، هل هذا معقول إحنا عاوزين اللى قتل يتحاكم، ويتحكم عليه بالإعدام، لكن الكل ياخد إعدام ده شىء ضد المنطق والدين.
إلى جوار أحد المحلات التى أغلقت أبوابها، خوفاً من اندلاع أعمال عنف بعد النطق بالحكم، وقف محامى المتهم عيسى محمد عيسى، بقضية مطاى لمراقبة الأوضاع فى قضية العدوة وقال: «تم إخلاء سبيل موكلى بضمان محل إقامته من النيابة العامة مع 7 آخرين، حتى فوجئت بإحالته إلى محكمة الجنايات بتهمة الاعتداء على مركز شرطة مطاى وقتل نائب المأمور، لما عرفت بإعلان الإحالة جيت هنا فى محكمة الجنايات، سألت ودخلت لمدير النيابة، قالى طالما المحامى العام صدق على اسمه مش هتقدر تعمل حاجة، وبعدين نصحت المتهم بالهروب لأن القضية فيها ظلم كبير.
أخبار متعلقة
صحف عالمية: أحكام الإعدام تزيد تطرف «الإخوان»
رداً على حكم الإعدام.. «الإرهابية» تُكلف أعضاءها بالتسلل إلى «التحرير ورابعة».. والتظاهر أمام المحاكم ونوادى القضاة
استنفار أمنى فى المحافظات.. وحملات موسعة لضبط «المطلوبين أمنياً»
«الدعوة السلفية»: الحكم «كارثى».. وعلى «المفتى» نظره من الناحية الشرعية
الإخوان هربوا إلى الـ«فيس بوك» بـ«529 إعدام»
أحزاب وقوى سياسية تحذر من التداعيات.. و«صباحى»: يجب احترام قواعد العدالة
قلق دولى من «حكم الإعدام».. ومصر ترد: نرفض التعليق على القضاء
إجراءات مشددة فى جلسة محاكمة 683 إخوانياً بالمنيا
«المحامين» بالمنيا: القاضى رفض إثبات حضور المتهمين والمحامين
شقيقة متهم فى أحداث مطاى: «أخويا مسيحى إزاى يبقى إخوانى»