شابان استفادا من مشروع «انهض»
جلسات العلاج الطبيعى التى يخضع لها أصحاب الإعاقات الحركية لا تكفى لجعلهم يمارسون حياتهم بشكل أقرب للطبيعى، إنما يحتاجون إلى أنشطة وبرامج تأهيلية تساعدهم على الاعتماد على أنفسهم دون الحاجة للآخرين، ما دفع القائمين على مؤسسة الحسن لذوى الاحتياجات الخاصة لتدشين مشروع «انهض» لتعليم ذوى القدرات الحركة بشكل مستقل.
«تغيير الملابس، صعود الدرج، هبوط الرامب، الانتقال من كرسى لكرسى، ارتداء الأحذية، ركوب السيارات»، مهارات مختلفة يقدمها المشروع لأصحاب الإعاقات الحركية، من خلال تقديم فيديوهات عملية قصيرة، 3 دقائق على الأكثر، بحسب أميرة سالم، من القائمين على المشروع: «كل نموذج بيتقدم لوحده، وبيعرف الجالس على كرسى متحرك إزاى يغير هدومه، ويقوم ويقعد على الأرض، ويرجع يقعد على الكرسى تانى».
«أميرة» وباقى فريق المشروع من أصحاب الإعاقات الحركية، عانوا من افتقار مراكز العلاج الطبيعى للبرامج التأهيلية للاعتماد على الذات: «اتعلمنا الحاجات دى من الثقافة الغربية، لمعاقين بيستخدموا الكراسى زينا، وأنا وزمايلى قررنا نوصل المعلومة لغيرنا بفيديوهات تمثيلية، واحد يمثل الانتقال من كرسى للتانى، وآخر يمثل إزاى يقوم وينزل من السرير، بدون أى مساعدة من الآخرين».
التحلى بالصبر والهدوء شرطان لاكتساب تلك المهارات، وفقاً لـ«أميرة»: «خطوات تبدو سهلة فى النهاية، لكنها صعبة جداً على ذوى القدرات فى البداية، وبمجرد ما يتعلمها يقدر يروح أى مكان ويسافر بعيد عن أهله، لأنه مش محتاج مساعدة من حد، وكل حاجة هيعملها بنفسه».
المشروع كان بمثابة طوق النجاة لكثيرين من ذوى القدرات، بحسب «أميرة»، وتفاعل معه عدد كبير، وساعدهم بالفعل على الاعتماد على أنفسهم: «ياما أجّلنا مشاويرنا عشان مفيش حد يساعدنا، دلوقت الوضع اتغير، ولسنا فى حاجة لغيرنا».
تعليقات الفيسبوك