وجهت محكمة أمريكية 42 تهمة لطبيب أسنان شاب، وأوقفت رخصته لممارسة طب الأسنان والتخدير، على خلفية عدد من التجاوزات التي ارتكبها، من بينها استخدامه للوح "هوفربورد Hoover board"، أثناء عملية زرع ضرس مريضة واقعة تحت تأثير مخدر كامل، وتصوير الواقعة وإرسالها لأصدقائه.
تعود واقعة الـ "هوفر بورد" إلى سنة 2016، عندما خضعت "فيرونيكا فيلهلم" لعملية خلع ضرس على يد الطبيب الشاب "سيث لوكهارت"، في مركز طبي بمدينة "أنكوريج" بولاية "ألاسكا" الأمريكية، حين قام الطبيب بتصوير الواقعة بكاميرا فيديو، وظهر فيها وهو يخلع ضرس المريضة، بصحبة ممرضة، بينما كانت المريضة غائبة عن الوعي، وفقاً لما نشرته صحيفة "Daily Mail" الإنجليزية.
ظهر "سيث" في الفيديو، مرتدياً الزي الرسمي للمركز الخاص بالأطباء، واقف على اللوح الكهربائي، وهو يمد يديه داخل فم مريضة مستلقية على الكرسي الخاص بالعمليات، قبل أن ينتهي من عملية الخلع بنجاح، ويرفع الضرس ليشاهده عن قرب، ثم يعطيه لمساعدته ويتحرك باللوح الكهربائي خارجاً من غرفة الكشف، ليلوح بيديه كأنه يحتفل بالانتصار، ويبتسم للكاميرا.
يواجه الطبيب الشاب 42 تهمة، ما بين الاحتيال والممارسة غير الشريفة للمهنة والخداع والتزوير، حيث يتم التحقيق في اتهامه باستخدام المخدر الكامل عن عمد وبدون داع، لزيادة تكاليف الرعاية الطبية الخاصة بالمرضى العملاء ببرنامج الخدمات الطبية الخاص بمحدودي الدخل "Medicaid".
كان أحد موظفي الشركة المسؤولة عن برنامج "medicaid" قد أبلغ عن اعتقاده، أن الطبيب الشاب يستخدم المخدر الكامل، الذي يتطلب الحقن الوريدي، بدون وجود أي دواعي طبية، وذلك حتى يزيد من قيمة التكلفة التي تدفعها شركة الخدمات الطبية، ويحصل هو على جزء من تكاليف المخدر المستخدم بدون علم المركز الطبي الذي يعمل فيه.
سمحت المحكمة للمريضة "فيرونيكا" بمواجهة الطبيب الشاب، أثناء إحدى جلسات محاكمته، التي بدأت منذ 12 نوفمبر الماضي، حيث قالت المريضة للمتهم إنها تشعر بالتعاطف معه، وإنها لا تحمل أي مشاعر سلبية تجاهه، إلا أنها تعتقد أنه كان بإمكانه التصرف بطريقة أفضل من ذلك، وأكدت أنها شاكرة له على خلعه لضرسها بنجاح، إلا أنها تعتقد أن ما فعله في الفيديو يعتبر تصرفاً شائناً ونرجسياً.
في النهاية قالت المريضة للطبيب انها سامحته على ما فعله، إلا أنها تتمنى أن يتعلم من الدرس الغالي الذي مر به خلال هذه القضية.
تعليقات الفيسبوك