"سيكوباتية".. نفسيون يحللون شخصيتي طبيب أسنان وزوجته تخليا عن طفليهما
طبيب الأسنان وزوجته
شخصية يتغير مزاجها بين لحظة وأخرى، واضطرابات شديدة في الشخصية، هكذا وصف خبراء الطب النفسي، طبيب الأسنان وزوجته في واقعة تخليهما عن ولديهما التوأم في عمر سنة و4 أشهر، فتركاهما في دار حضانة في أوسيم منذ 6 أيام ولم يذهبا لأخذهما بعد أن بحث الاثنان عن فرص للإنجاب انتهت بحقن مجهري أسفر عن ولادة هذا التوأم.
شخصية حِديْة متموجة المزاج، أهم ما يميزها التغير الحاد للمزاج، تارة يحب لأقصى مدى وتارة أخرى يكره بكل مشاعره، فبحث الزوجان عن الإنجاب وصرفا في سبيله الغالي والنفيس بعمليات جراحية، ثم تخلَيْا عن ابنيهما بحجة ضيق الحال، وذلك بحسب الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، في حديثه لـ"الوطن".
د. جمال فرويز: شخصية حدية متموجة المزاج سعت للإنجاب ثم تخلت عنه
وتابع فرويز أن الزوجين أيضا قد تكون شخصيتهم تعاني من اضطرابات شخصية، حيث لا يأتي على مثل هذه الأفعال سوى شخصيات سيكوباتية مضادة للمجتمع تتصف بالسلبية واللامبالاة وانعدام المشاعر والأحاسيس، وتجمع بين الشيء ونقيضه في آن واحد أو في أوقات متقاربة.
من جانبه، قال الدكتور إبراهيم مجدي حسين استشاري الطب النفسي بجامعة عين شمس، إنه وفقا للرواية المتداولة لواقعة تخلي طبيب أسنان وزوجته عن طفليهما، فإن هناك خللا في علاقتيهما من الأساس وما بُني على خلل يأتي بخلل أكبر، حيث رفض الأهل الزيجة لعدم تناسب المستويات الاجتماعية والثقافية وأشياء أخرى، فكان طبيعيا أن يحدث شيء غير طبيعي.
حسين: لا يوجد مبرر لتخلي طبيب الأسنان وزوجته عن الأطفال
وأضاف استشاري الطب النفسي بجامعة عين شمس لـ"الوطن" أنه لا يوجد أي مبرر يجعل والدين يتخليا عن أطفالهما، ليصفهما بالشخصية السيكوباتية أو الشريرة، موضحا أنهما بدون أدنى رحمة قاما بترك أطفال لم يتجاوزا العام والنصف في مكان مجهول عليهما، دون أن يبحثا عن حل للمشكلة المالية التي يزعما أنها مبررهما، فطبيب الأسنان يمكن أن يبحث عن مكان إضافي يعمل به أو يسافر للخارج أو يفكرا في بيع أي من مقتنياتهم، وحتى الأم كان يجب أن لا تتخلى بنفسها عن الأطفال حتى لو أمرها الأب بذلك، فالقانون يكفل لها حق طلب نفقة، مستطردا أنه لا يوجد في أي دين ولا في الإنسانية ما يجعل التخلي بمثل هذه البساطة، فضلا عن سعيهم لسنوات للإنجاب.