السوسة الحمراء.. "إيدز" يقتل مناعة النخيل ويقضي عليه
إيدز النخيل
إيدز النخيل.. مرضٌ خطيرٌ تسعى وزارة الزراعة للقضاء عليه والكشف المبكر عنه ومقاومته قبل انتشاره، حيث قال الدكتور مجد المرسي، مدير عام القطاع الزراعي بمحافظة الوادي الجديد، اليوم السبت، إن المديرية نشرت 3 مجموعات من فرق مكافحة سوسة النخيل بقرى المنيرة التابعة لمركز الخارجة.
وتسعى الوزارة للكشف المبكر عن سوسة النخيل الحمراء المسببة لما يسمى "إيدز النخيل" وعلاجها قبل أن تصل إلى مرحلة متقدمة في الإصابة، ونضطر إلى إعدام النخلة بدلا من علاجها، فالمرض يقضي تمامًا على النخيل بمجرد الإصابة به ولا علاج له، حسب خبراء أمراض النباتات.
الدكتور محمد الوكيل، أستاذ أمراض النبات، قال إن سوسة النخيل الحمراء حشرة خطيرة للغاية وقوية وشرية، ويعادل حجمها حجم الذبابة الكبيرة، وهي حشرة أجنبية جاءت مصر من دول أخرى، ولا تصيب إلا النخيل.
وأضاف لـ"الوطن" أنها تحفر في شجرة النخيل باستخدام أسنانها مثل المنشار تمامًا، حيث تكون قوية للغاية، ولحفرها صوت يمكن سماعه، حتى تصنع مدخلًا في الشجرة وتصل إلى قلب النخلة "الجمار".
وتابع أنها بمجرد وصولها لقلب النخيل وإصابته تقضي عليه تمامًا، وتمنعه من مقاومة أي مرض آخر، حيث تصبح النخلة معرضة للإصابة بكل الأمراض، لذلك أطلق عليها اسم "إيدز النخيل"، كما أنها تتكاثر بداخل النخلة لتنتنج أجيالًا جديدة منها يمكنها أن تسافر لمسافات بعيدة لنقل المرض.
وأشار إلى أنه لابد من مقاومة "سوسة النخيل الحمراء" قبل أن تصل للنخلة، بعدة طرق مثل صعقها كهربيًا بطرق معينة، أو كيماويًا بصناعة حفر صغيرة في الشجرة ووضع مواد كيماوية بها كفخ للسوسة، أو بالمبيدات والحقن، وغيرها من الطرق الأخرى.
من جانبه، أكد الدكتور ناجي أبو زيد، مدير معهد أمراض النباتات السابق، أنه بمجرد إصابة قلب الشجرة بالسوسة الحمراء، تنتهي مناعتها تمامًا ومقاومتها، وتصبح معرضة للإصابة بأمراض أخرى كثيرًا تؤدي في النهاية لموتها.
وأضاف لـ"الوطن" أن علاج "إيدز النخيل" هو الوقاية منه، عن طريق الاهتمام بتغذية النخيل، ونظافة المزرعة، ومنع وصول "سوسة النخيل الحمراء" إليه بأي طريقة، بالإضافة إلى تدريب الباحثين والاستعانة بالشباب منهم لضمان حلول جديدة وفعالة.