استخدم الجراحون اصبع قد "أيدن" لاستبدال إبهامه المقطوع
تعرض رجل أمريكي، لحادث أثناء استخدامه للمنشار، لصناعة بعض الأعمال الخشبية، وتسبب عدم انتباهه في قطعه لإبهام يده اليسرى، ليجري نقله إلى المستشفى بأسرع ما يمكن، وقال له الأطباء، إن لديه مهلة 4 ساعات فقط، لإحضار الأصبع المقطوع، حتى يتمكن الجراحون من إعادته إلى اليد مرة أخرى.
حاولت عائلة "أيدن أدكين"، صاحب الإبهام المقطوع، أن تبحث في جميع أنحاء الجراج، حيث كان "أيدن" يمارس أعمال النجارة، لكي يعثروا على إصبع اليد المقطوع، وينقلوه إلى المستشفى بأسرع وقت، إلا أن كل جهودهم بائت بالفشل، ولم يتمكن أحد من العثور على الإصبع المقطوع، وأضطر الأطباء إلى إغلاق الجرح الموجود بكف "أيدن" وخياطته، منهين بذلك أي إمكانية لإعادته مكانه مرة أخرى، وفقا لما نشرته صحيفة "Daily Mail" الإنجليزية.
الأطباء طمأنوا "أيدن"، بأن مازال أمامه حلا آخر، لعلاج مشكلة إبهامه المقطوع، وهي قطع إصبعا من قدمه، وزرعه مكان الإبهام الناقص، لتحسين قدرة "أيدن" على القيام بمهامه اليومية وهواياته، نظرا للأهمية الكبيرة لأصابع اليد، خاصة السبابة والإبهام، في تنفيذ جميع الأعمال التي تؤديها اليد.
بعد عدة أشهر، وكثير من التفكير والتردد، قرر "أيدن" أخيرا أن يأخذ باقتراح الأطباء، الذي لم يكن محببا له في البداية، وجرى إجراء العملية في شهر أغسطس الماضي، بمستشفى جامعة "ميتشيجن" الأمريكية، وحققت العملية نجاحا كاملا، وأعرب الأطباء عن رضاهم التام، وإعجابهم بالطريقة الممتازة التي تأقلم بها إصبع القدم مع باقي أصابع اليد، بحيث أصبح ينثني ويستقيم بشكل كامل، بالتناغم مع باقي الأصابع.
يعود تاريخ أول عملية لزراعة إصبع قدم في يد إنسان، إلى عام 1897، عندما أجرى طبيبا نمساويا عملية جراحية لشخص قطع إبهامه، قطع خلالها كف المريض وإعادة تركبيها بطرق قدمه، بحيث تكون موصولة بقاعدة إصبع القدم الكبير، وبعد مرور عدة أسابيع بدون حدوث أي مضاعفات من العملية، قطع الطبيب النمساوي إصبع القدم الكبير، مع الكف، بعد أن اتصلا معا بشكل كامل.
تعليقات الفيسبوك