البيان الختامى لـ«قمة العرب»: ندعو لتجفيف منابع الإرهاب
ألقى المستشار عدلى منصور، رئيس الجمهورية المؤقت، كلمة مقتضبة باسم مصر فى الجلسة الختامية للدورة الخامسة والعشرين للقمة العربية بالكويت، أمس، وقال «منصور»: «إن القاهرة تعتز باستقبالكم فى القمة المقبلة، وإن الشعب المصرى ليتوق لاستقبالكم، للتعبير عن الامتنان لكم على مساندتكم الصادقة خلال الفترة الماضية، وهو أمر سيظل محفوراً بذاكرتنا جميعاً، فقد أحسنتم -وبحق- إظهار معدن الإخوة العربية كما عهدناها دائماً، فى مرحلة من أخطر مراحل التطور التى شهدتها مصر فى عهدها الحديث».[SecondImage]
وأكد الرئيس عدلى منصور أن استضافة مصر للقمة العربية المقبلة تعد رسالة تضامن عربى للداخل والخارج يتعين على الجميع أن يعى مآلاتها، ويستوصر فى معانيها، مضيفاً: «سنسعى سعياً حثيثاً ودؤوباً فى سبيل بذل أقصى الجهد والإخلاص لدعم التكامل العربى وتوطيد أواصر التعامل بين دولنا، فلسوف نتعهد برعاية النبت الطيب الذى غرسه الأشقاء ونستكمل البناء على ما جاء بإعلان الكويت». وأضاف «منصور»: «إننا نتطلع بصدق وأمل ويقين إلى يوم يشعر فيه المواطن العربى بثمرة جهودنا فى تلك المرحلة، وتطوير جامعة الدول العربية لنواكب تحديات العصر ومواجهة أخطاره فى مختلف المجالات»، واختتم كلمته قائلاً: «نتطلع إلى هذا اليوم حتى يفخر أبناؤنا بما حققنا، هذا اليوم يراه البعض بعيداً ونراه نحن -بعون الله- قريباً»، معبراً عن التقدير والشكر لدولة الإمارات العربية الشقيقة، رئيساً وحكومةً وشعباً، على الثقة الغالية التى أولتها لمصر، لاستضافة القمة المقبلة، حيث كان من المقرر أن تستضيفها دولة الإمارات. وألقى نائب وزير الخارجية الكويتى خالد الجارالله البيان الختامى للقمة العربية بالكويت، أمس، وجاء فى نص البيان: «نحن قادة الدول العربية المجتمعين فى الدورة 25 على مستوى القمة فى دولة الكويت يومى 25 و26 مارس، التى كرست أعمالها لتعزيز التضامن العربى لتحقيق نهضة عربية شاملة، نؤكد التزامنا بما ورد فى ميثاق جامعة الدول العربية، الرامى لتوطيد العلاقات العربية - العربية، للارتقاء بأوضاع الأمة العربية وتعزيز مكانتها وإعلاء دورها على الصعيد الإنسانى». وأضاف البيان: «نتعهد بإيجاد حلول للأوضاع الدقيقة والحرجة التى يمر بها الوطن العربى بما يحقق مصالح الشعوب ويؤكد قدرتها على تجاوز الصعوبات السياسية والأمنية وبناء نموذج وطنى تتعايش فيه كل مكونات شعوبها على أسس العيش المشترك والمواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية، ونعلن عزمنا على إرساء أفضل العلاقات بين الدول الشقيقة عبر تقليل الفجوة بينها على قاعدة التضامن العربى بوصفه السبيل الأمثل لتحقيق مصالح الشعوب العربية ووضع حد نهائى للانقسام العربى وإجراء مصالحة شاملة.[FirstQuote]
وتابع: «نؤكد مجدداً أن القضية الفلسطينية تظل القضية المركزية لشعوب أمتنا ونكرس كافة الجهود لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية فى حدود الرابع من يونيو 1967. وأضاف البيان الختامى للقمة العربية الذى ألقاه نائب وزير الخارجية الكويتى: «ندعم مطالب سوريا العادلة وحقها فى استعادة الجولان العربى كاملة إلى خط الرابع من يونيو، ونطالب المجتمع الدولى بتنفيذ قراراته فى هذا الصدد، ونرفض كل إجراءات الاحتلال التى تهدف لتغيير الوضع الديموغرافى، ونعتبر احتلال الجولان تهديداً للسلم والأمن فى العالم. وندعم الجمهورية اللبنانية بكل ما يضمن استقرار لبنان، كما ندعمها فى مطالبتها بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة لوضع حد نهائى للانتهاكات الإسرائيلية لأراضيها، ونشيد بالجيش اللبنانى فى صون السلم الأهلى، وسنعمل على تمكينه من القيام بمهامه ونحيى صمود لبنان فى مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية. ونعلن تأييدنا التام لمطالب الشعب السورى فى العدل والمساواة وإقامة نظام ديمقراطى دون إقصاء أو تمييز كما نؤكد دعمنا للائتلاف السورى المعارض، ونطالب النظام السورى بالوقف الفورى لأى انتهاك، ووقف القتل الجماعى ضد الشعب الأعزل بما فى ذلك استخدامه للأسلحة المحرمة دولياً، وندعو دول العالم لوقف حمام الدم فى سوريا وإيجاد حل سياسى وفقاً لبيان جنيف 1، بما يكفل المحافظة على استقلال سوريا وسلامتها، كما ندعو المجتمع الدولى لوضع حد نهائى للحرب الدائرة والاقتتال».[ThirdImage]
واختتم البيان الختامى للدورة الـ25 للقمة العربية بالكويت بمطالبة الجهات المعنية بالارتقاء بالعملية التعليمية لأداء الرسالة المرجوة، وتطوير مناهج التعليم، خاصة العلمية، بما يواكب التطورات التقنية فى العالم، لتحقيق النهضة العلمية الشاملة، والإصلاح المؤسسى والهيكلى لمنظومة العمل العربى المشترك وتطوير آلية عمل الجامعة العربية، لعقد قمم نوعية تُعنى بنظر الحاجات الملحّة، وتكريس أعمالها لبحثها ووضع الحلول الناجحة لها، خاصة فى قضايا المرأة والشباب والطفولة وحقوق الإنسان».