هل تشهد بغداد يوما دمويا بعد تحذير عصائب أهل الحق من "أكبر عدد قتلى"؟
جانب من احتجاجات العراق
حذر زعيم ميليشيا عصائب أهل الحق قيس الخزعلي من مخطط للعنف يؤدي لسقوط "أكبر عدد من القتلي"، بينما تحدث الجيش العراقي عن قرار بعدم تدخل ميليشيات الحشد الشعبي في القضايا الأمنية.
وقال عبد الكريم خلف المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة إن القرارات الجديدة التي تخص الحشد الشعبي في العاصمة بغداد تضمنت عدم تدخله في القضايا الأمنية.
وأوضح خلف، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية، أن "القرارات نصت على حصر تكليف الحشد بمهام أمنية من القائد العام للقوات المسلحة فقط، وأن مقرات الحشد الشعبي داخل العاصمة باقية في مكانها".
ويأتي هذا التصريح بعدما تناقلت وسائل الإعلام، خبرا يفيد بصدور أوامر بإخراج قوات الحشد الشعبي من بغداد، ومنع أي تواجد لها في العاصمة.
وقال المحلل السياسي العراقي، الدكتور عبدالكريم الوزان، إن الحشد الشعبي مشكوك في ولائه للعراق، حيث إنه يدين لإيران والقائد العام له مجرد موظف في السفارة الإيرانية.
وأضاف الوزارن، لـ"الوطن": "عصائب أهل الحق من أشرس الأذرع الإيرانية التابعة للحرس الثوري والمتواجدة في العراق، ومتخصصون في الخطف والقتل، لكن الثوار قرروا الاعتصام في ساحة التحرير، رغم معرفتهم جيدا أن هناك خطر، لكن المسألة أصبحت طائفية تروج لها إيران لكنها فشلت في ذلك مع الشعب العراقي".
وتابع: "الدول الكبرى دخلت على الخط بشكل مباشر، مثل ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وكندا، لا ننكر أن يوم غد سيكون عصيبا لكننا نتمنى أن يمر بخير".
وليلة الجمعة الماضية، تعرض محتجون إلى هجوم من مسلحين، يعتقد أنهم ينتمون لكتائب حزب الله التي تعمل تحت إمرة الفياض، مما أسفر عن مقتل 24 شخصا على الأقل، بينهم أربعة من القوات الأمنية، وإصابة أكثر من 120 بجروح.
وفي السياق ذاته، قال زعيم ميليشيا عصائب أهل الحق قيس الخزعلي إن "هناك تخطيط مخابراتي تريد منه جهات متعددة أن تستثمر الأحداث لخلق الفوضى في بغداد" بينما يستعد المحتجون لتظاهرات حاشدة الثلاثاء.
يذكر أن واشنطن، كانت فرضت منذ أيام، عقوبات على 4 مسؤولين عراقيين على علاقة بقمع المتظاهرين، بينهم ليث وقيس الخزعلي، زعيم ميليشيات عصائب أهل الحق العراقية المرتبطة بإيران، وشقيقه ليث هو أحد زعماء الجماعة أيضا.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية إن العقوبات جاءت بسبب انتهاك حقوق الإنسان أو الفساد، وعقب احتجاجات دامية.
كما أوضحت "الخزانة" أن ثلاثة من المسؤولين العراقيين الأربعة، زعماء فصائل شبه عسكرية تدعمها إيران.
ويشهد العراق منذ الأول من أكتوبر، تظاهرات حاشدة في العاصمة العراقية والمحافظات الجنوبية، مطالبة برحيل الطبقة السياسية التي يتهمها المحتجون بالفساد ونهب ثروات البلاد، والتبعية لإيران.