انهيار السواتر الرملية لأحواض «الصرف الصحى» يغرق بنى سويف الجديدة
طالب أهالى مدينة بنى سويف الجديدة بإنشاء غابات شجرية لمواجهة الانفجار المتكرر لخزانات مياه الصرف الصحى، بعد انهيار السواتر الرملية لأحواض تخزين مياه الصرف الصحى الواقعة بمنطقة صحراوية بشرق النيل، ناحية سنور، التى تبعد 3 كيلومترات عن مدينة بنى سويف، ما أدى إلى غرق منطقة الصناعات المتوسطة والجامعة العمالية، وقطع الطريق الصحراوى الشرقى، وعدد من الطرق الداخلية، ومنطقة الصناعات الخفيفة داخل المنطقة الصناعية، فضلاً عن إتلاف الخرسانات والأساسات وظهور كميات كبيرة من المياه داخل أرضيات المصانع بارتفاعات تصل إلى نصف متر، وانتشار البرك والمستنقعات على مساحة نصف كيلومتر.
من جانبه، قال محمود جمال، أحد سكان المنطقة: «نعيش فى رعب بسبب انهيار الحواجز الرملية لأحواض الصرف الصحى»، مشيراً إلى أنها ليست المرة الأولى التى تنهار فيها وتغرق المدينة بمياه الصرف التى تصل إلى المنازل، وأضاف أن المسئولين أعلنوا من قبل عن إنشاء غابة شجرية لامتصاص المياه ولمواجهة الأزمة ولكن شيئاً لم يحدث.
من ناحيته أرجع أشرف أنور حسن، رئيس لجنة الاستثمار السابق بالمجلس المحلى، تكرار الأزمة إلى وجود أخطاء فى التوصيلات تتسبب فى انفجار دائم ومستمر، خاصة فى ظل ما وصفه بفشل جميع المحاولات لمنع تسرب مياه الصرف، ما أدى إلى غرق تلك المصانع وتلف منتجاتها، وأضاف أن مسئولى هيئة مياه الشرب يعتمدون على المسكنات فقط، ولا أحد يبحث عن حلول دائمة، وأضاف محمد سيد محمود، صاحب مصنع بالمنطقة، أن مياه الصرف التى تتجمع من المصانع ومدينة بنى سويف الجديدة داخل محطة الصرف، والتى تصرفها المحطة فى المناطق الجبلية الأعلى مستوى من المصانع، ترتد عليهم مرة أخرى بعد انهيار الحواجز الرملية، فتغمر الأرضيات وتعوق العمل وتهدد المنشآت بالسقوط، وأشار أشرف سالم، صاحب أحد المصانع بمنطقة الصناعات الخفيفة، إلى أن المياه كونت بحيرة فى المنطقة الجبلية الموجودة خلف المصانع، والتى تضم أبراجاً للضغط العالى ما ينذر بأزمة حقيقية.
من جانبه، كشف المهندس محمد عصام، مدير عام التشغيل والصيانة بجهاز مدينة بنى سويف، عن اعتماد 200 مليون جنيه لتطوير محطة الصرف الصحى بشرق النيل، من خلال تكبير أقطار الخطوط الناقلة وتجديد شبكة الصرف، وإنشاء أحواض جديدة بعيدة عن الأحواض الحالية، لافتاً إلى أنه تم إسناد هذه الأعمال لشركة المقاولون العرب، ومن المقرر انتهاء العمل بها خلال العام الحالى، فيما حمّل المهندس محمود طه، رئيس شركة مياه الصرف الصحى ببنى سويف، مسئولية انهيار الأحواض إلى الإدارة السابقة لجهاز المدينة التى تسلمت عملها فى يناير الماضى.
كانت غرفة عمليات ديوان عام محافظة بنى سويف، برئاسة اللواء «محمد عزت فتح الباب»، تلقت فى وقت سابق إخطاراً بإغراق منطقتى الصناعات المتوسطة والجامعة العمالية بمدينة بنى سويف الجديدة، شرق النيل بعد انهيار السواتر الرملية لأحواض مياه الصرف المعالجة.