«نصار»
ينتظرون أعياد رأس السنة كل عام بفارغ الصبر، وفرحتهم بها تكون مضاعفة، فبخلاف استقبالهم لعام جديد ملىء بالأحلام والطموحات، يكونون على موعد مع تحقيق مكاسب موسمية وتتاح لهم فرص حقيقية لكسب الشهرة والإعلان عن قدراتهم الفنية خلال حفلات رأس السنة.
سامح باسل، 37 عاماً، فنان استعراضى، ينتظر آخر العام وحفلات رأس السنة تحديداً لكسب الرزق، ويصفها بطوق النجاة له ولغيره من الفنانين المغمورين: «موسم للرزق ليا ولموهوبين كتير غيرى، باستعد له قبلها بفترة بتحضيرات وبروفات لتقديم عروض مختلفة ومميزة»، فيرتدى ملابس «بابا نويل» ويقود عجلة صغيرة صنعها بنفسه، مستغلاً خبرته السابقة فى العمل بالحدادة لسنوات طويلة، ويقدم استعراضات مختلفة على مسارح عديدة ومدارس ودور خيرية: «كنت باشتغل حداد، وحاولت أوظف موهبتى فى عمل عجلات أستفيد منها فى الاستعراضات اللى باقدمها، وباسعد بيها الأطفال والجمهور بشكل عام».
20 دقيقة هى مدة العرض الذى يقدمه «باسل»، ويوزع خلاله هدايا على المتفرجين: «الناس بتكون مبسوطة جداً بالهدايا اللى بوزعها، وبابدأ السنة باحتفال مختلف يظهر فنى ويمتع الجمهور»، وتتراوح أجور الحفلات التى يقوم بها بين 500 و1000 جنيه: «ممكن أكتر أو أقل، لكن بارفض آخد أجر عن الحفلات اللى بقدمها فى دور الأيتام، إنما بتكون مجانية عشان نسعد من خلالها الأطفال ونرسم على وشوشهم الفرحة».
نفس الموسم ينتظره مطربون شباب ويستعدون قبل انطلاقه ربما بفترة طويلة على أمل تحقيق الشهرة، من بينهم هشام نصار، الذى بدأ مشواره منذ 10 سنوات، واستطاع أن يحقق شهرة جيدة فى نطاق مدينة طنطا: «باستعد للموسم بحفلة كبيرة تقام فى مدينة طنطا، وحفلات تانية فى أماكن مختلفة فى محافظة القاهرة».
«أكبر حفلة باعملها بجمهور بتكون فى رأس السنة»، يقولها «نصار» بحماس شديد، منتظراً ردود فعل الجمهور ومكاسبه هذا العام: «باحاول أقدم خلالها أغانى بيفضلها الناس وحافظينها لمطربين مشهورين زى عمرو دياب ومحمود العسيلى، كمان باقدّم طرب أصيل لعمالقة الغناء، وعلى رأسهم أم كلثوم وعبدالحليم ووردة».
وبحسب «نصار» فإن أجره فى الحفلة يصل إلى 3000 جنيه: «الحفلات بتكون لايف والكافيهات بتستغل اليوم ده فى تقديم فقرات غنائية وعروض مختلفة وجذابة للزبائن».
تعليقات الفيسبوك