مفوضية الاتحاد الأفريقي: السلام والتنمية المستدامة وجهان لعملة واحدة
موسى فكي
قال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، إن المكان والزمان لهما رمزية خاصة، حيث إن الكل يعلم مكانة مصر في أفريقيا والعالم والبشرية، حيث إن شطري أفريقيا يتلقيان في أسوان والرابط هو النيل الخالد.
وأضاف فكي، خلال كلمته في فعاليات منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة بأفريقيا بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن السلام والتنمية المستدامة وجهان لعملة واحدة، فإن تاريخ القارة الأفريقية نابع من الألم العبودي والسرقات والميز العنصري وعدم المساواة والظلم، حيث ما زالت تلك الأمور مستمرة حتى اليوم.
وتابع بأن أفريقيا تتقدم ببطء لكنها تتقدم، فمنذ إنشاء الاتحاد الأفريقي عام 1963 فإن القارة تتقدم من أجل السلام والتنمية، حيث يجرى بذل الجهود في مجال التنمية لكن لا تبذل في مجال السلا، مشيرا إلى أن القارة الأفريقية لديها الأدوات والمؤسسات ولجان الحكماء والعديد من الأمور، لكن هناك مشكلات متمثلة في الإرهاب وتعارض الحدود وتهريب الأسلحة والمخدرات، فهذه الظواهر تأتينا عبر الحدود.
وأكد أن الأفارقة يمثلون أكثر من ربع أعضاء الأمم المتحدة، مشيرًا إلى أن الإرهاب يهدد السلام والأمن العالمي، مسائلا: "ما الأداة القادرة على حماية الأمن والسلام في العالم؟".
وقال إنه جرى التحدث كثيرًا عن هذا الأمر لكنه لم يلتفت أحد للأمر، فيجب تشجيع الأعمال المناهضة لصد الإرهاب وغيره، لذلك فإنه يجرى التفكير في ضرورة حشد التضامن الأفريقي، حيث إن مخططات السلام بلغت أكثر من 100 مليون دولار، 50% منها متضامنة والأخرى غير متضامنة بالمرة، فتلك المساعدات لم تصل لدول الساحل فقط لكن وصلت للدول المتاخمة أيضًا.
وأشار إلى أن المعركة الخاصة بالحوكمة تهم أفريقيا، حيث يجرى الاهتمام بإصلاح مجلس الأمن، فهناك العديد من الدول تلتزم بموقفنا، فالوضع في مجلس الأمن يجعل الأمور ثابتة لا تتقدم.
وأوضح رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي أن المعارك مستمرة في أفريقيا منذ 8 سنوات، فهناك ملايين الأفارقة يعملون كقوات مستأجرة وأمناء في ليبيا، وأيضًا هناك الملايين داخل السجون الليبية، لذا يجب التفكير في تلك التهديدات التي تشكل خطرًا على أفريقيا، فهناك أجندة عام 2063 ولدى القارة استراتيجيات في مجال الهياكل الأساسية.
وأشار رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي إلى أن من الصعب العبور من دولة إلى أخرى دون الحصول على تأشيرة دخول مسبقًا، وهذا الأمر صعب للغاية، فيجب فتح المؤسسات والجامعات والأكاديميات العسكرية والأسواق للجميع فلا يوجد خيار آخر، ويجب تحمل المصير وعد بيعه للغير.
وانطلقت النسخة الأولى لمنتدى "أسوان للسلام والتنمية المستدامة"، اليوم، في مدينة أسوان "عاصمة الشباب الأفريقي"، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي وعدد من رؤساء الدول والحكومات والمسؤولين الأفارقة.
ويستمر المنتدى لمدة يومين، ويستهدف فتح آفاق جديدة نحو تحقيق السلام والتنمية المستدامة بالقارة السمراء في إطار رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي 2019.