سلفاكير وزعيم المعارضة يبحثان بحضور مسؤولين سودانيين ملف السلام
رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت
عقد رئيس دولة جنوب السودان، الفريق أول سلفاكير ميارديت والنائب الأول لرئيس مجلس السيادة الإنتقالي بالسودان الفريق أول محمد حمدان دقلو، وزعيم المعارضة في جنوب السودان، رياك مشار، اجتماعا ثلاثيا في جوبا، حول تطورات ملف السلام بدولة جنوب السودان، وذكر مجلس السيادة بالسودان، في بيان، اليوم، أن اللقاء، الذي حضره عضوا مجلس السيادة محمد الفكى سليمان والفريق الركن ياسر العطا، يأتي في إطار رعاية السودان لاتفاق سلام بدولة الجنوب، وضمن سلسلة من اللقاءات التي تهدف إلى حل القضايا العالقة في اتفاق السلام، بين حكومة الجنوب والمعارضة، بقيادة رياك مشار، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "الشرق الأوسط".
وأكد وزير رئاسة مجلس الوزراء بدولة الجنوب، مارتن إيليا، في تصريح صحفي، أن الاجتماع جاء مثمرا وبناء، وكان الهدف منه اطلاع القادة في الحكومة والمعارضة على موقف تنفيذ القضايا العالقة، خاصة موقف الترتيبات الأمنية خلال فترة المائة يوم المتفق عليها، واستعرض حجم التمويل المقدم لعدد من المفوضيات واللجان والآليات المعنية بتنفيذ اتفاق السلام، مشيرا إلى أن آلية المراقبة أشادت بالتنفيذ في عدد من الجوانب، وأضاف إيليا، أن الاجتماع أكد وجود بعض التراخي في تنفيذ بعض البنود العالقة، وأن الآليات المعنية أكدت التزامها التنفيذ بأسراع وتيرة، بما يعجل بالسلام لشعب دولة الجنوب.
وكان سلفاكير ومشار، ألتقيا لوقت قصير أمس الأول الأربعاء في جوبا، مع اقتراب انتهاء المهلة لتشكيل حكومة وحدة ،ولم تدل اوساط الرجلين بأي معلومات عن مضمون هذا الاجتماع النادر منذ أغرقت خلافاتهما البلاد في حرب أهلية دامية مع اتهام كير لمشار، يوم كان نائبا للرئيس، بالتخطيط للانقلاب عليه. وجرى ذلك بعد عامين فقط من نيل جنوب السودان استقلاله وانفصاله عن السودان، وفقا لما ذكرته وكالة الانباء الفرنسية "فرانس برس".
وكان كير ومشار وقّعا اتفاقا لوقف اطلاق النار في سبتمبر الماضي في أديس أبابا، ما أدى إلى احتواء النزاع الذي خلف أكثر من 400 ألف قتيل وشرد نحو 4 ملايين آخرين، لكنهما عجزا عن تشكيل حكومة وحدة وطنية قبل انتهاء مهلة لذلك في 12 نوفمبر الماضي، ما دفع دول المنطقة التي ترعى عملية التهدئة الى منحهما مئة يوم إضافي للتوصل إلى اتفاق حول الحكومة.