كيف فشلت أوروبا في التعامل مع ملف الهجرة غير الشرعية؟.. خبراء يوضحون
الهجرة غير الشرعية
"إن دول الاتحاد الأوروبي لم تعرف كيف تتعامل مع التدفقات الكبيرة للهجرة غير الشرعية.. وغالبية القادة بارعون في التحدث لكنهم غير بارعين في العمل".. ملخص كلمة المفوض الأوروبي السابق لشؤون الهجرة واللجوء ديميتريس أفراموبولوس، خلال مشاركته بجلسة "التحديات الراهنة للأمن والسلم الدوليين"، على هامش فعاليات منتدى شباب العالم في نسخته الثالثة.
رخا حسن: أوروبا ترفض استقبال المهاجرين غير الشرعيين من ظروف معيشة صعبة أو مناطق القتال
وعن فشل أوروبا في التعامل مع الهجرة غير الشرعية، قال السفير رخا حسن مساعد وزير الخارجية الأسبق وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن أوروبا خصوصًا التيار اليميني المتطرف رفض استقبال المهاجرين غير الشرعيين سواء الهاربين من ظروف معيشة صعبة أو مناطق القتال، مؤكدا تعاملهم مع هذا الأمر بناء على وجهات نظر خاصة بهم.
وأوضح حسن، أنهم يستقبلون من المهاجرين الشباب والأطفال نظرا لاحتياج أوروبا للعمالة؛ لأن معدلات المواليد الطبيعية قد تكون متساوية مع الوفيات نتيحة الرعاية الصحية ووجود فئات كبيرة من المجتمع مستهلكة من الموارد سواء المعاشات، فهم يحتاجون إلى طبقة عاملة خاصة، أما باقي اللاجئين والمهاجرين يجرى الإنفاق عليهم في دولهم عن طريق المساهمة بمشروعات في الدول الأفريقية ودول الشرق الأوسط.
مساعد وزير الخارجية الأسبق: لا يوجد تطبيق عملي للمساهمة بمشروعات في الدول الأفريقية
وأكد مساعد وزير الخارجية الأسبق، لـ"الوطن"، أن جزء المساهمة في المشروعات أمر نظري ولا يوجد تطبيق عملي له خصوصًا مع التيار اليميني المتطرف مثل حزب البديل في ألمانيا والنازيين الجدد والحزب الجمهوري، مشيرا إلى أن من أسباب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي هو عدم تعاملها مع الهجرة، مؤكدا أن أوروبا تتعامل بمعيارين في التعامل مع تلك الأزمة.
ولفت السفير رخا حسن، إلى أن كل ما فعلته أوروبا هو دفع 3 مليارات يورو لتركيا، للإبقاء على اللاجئين الهاربين من الحروب في معسكرات على أراضيها.
باحث أوروبي: مشكلة اللاجئين تفاقمت في أوروبا عام 2015
وعن قصة تعامل أوروبا مع تركيا في أزمة اللاجئين، قال سيد مجاهد الباحث في الشأن الأوروبي، خلال حديثه لـ"الوطن"، أنها بدت تؤرق عقب ثورات الدول العربية خصوصًا الأزمة السورية التي ساهمت في تدفق أعداد غفيرة إلى تركيا عن طريق الحدود التركية السورية، ومن ثم انتقل المهاجرون إلى أوروبا حتى بدأت المشكلة تتفاقم عام 2015.
وأضاف الباحث في الشأن الأوروبي، أن أوروبا قررت إقامة العديد من الاجتماعات رفيعة المستوى لبحث الأمر، حتى أنها دفعت لتركيا مبلغ مالي في مقابل عدم دخول أي لاجئ غير شرعي عن طريق الحدود، لكن الاتفاق لا يزال رهن الخلافات السياسية بين تركيا والاتحاد الأوروبي.