غيب الموت الفنان حسن عفيفي، مصمم رقصات فرقة رضا، وزوج الفنانة هناء الشوربجي، بعد صراع استمر لمدة شهرين في إحدى المستشفيات الخاصة مع المرض، بعد أيام من الاحتفال بمرور 60 عاما على انطلاق الفرقة التي أسسها الفنان العالمي محمود رضا، باعتبارها إحدى الفرق العريقة لتقديم الفنون الشعبية حول العالم.
وتستعرض الوطن أبرز المشاهد من حياة الفنان الراحل "حسن عفيفي".
رياضي وبطل الجمهورية
تخرج عفيفي من كلية العلوم في جامعة القاهرة عام 1962، وكان رئيسًا للجنة الحفلات والسفر بالجامعة، وبدأ حياته الفنية ككومبارس في فرقة مسرحيات فؤاد المهندس، كما كانت ميوله الفنية، وكان من أبطال لعبة القفز بالزانة، وهي إحدى ألعاب القوى، وكان يلعب في النادي الأهلي، وحصل على لقب بطل الجمهورية في تلك اللعبة، وشارك في عدد من البطولات الدولية في ألمانيا واليونان، ضمن المنتخب المصري.
بدأ عفيفي حياته الفنية الحقيقة كراقص مع فرقة رضا، كما أدى بعض الأدوار الصغيرة في عدد من الأفلام مع الفرقة مثل "غرام في الكرنك"، و"إجازة نصف السنة"، و"فتاة الاستعراض"، أعلن بعده اعتزال الرقص، ومصمم رقصات فوازير نيللي وشريهان وسمير غانم، إضافة لرقصات الأعمال المسرحية للفنان محمد صبحي.
حسن عفيفي "ملك الفوازير"
عُرف حسن عفيفي بلقب ملك الفوازير، فهو الذي صمم فوازير رمضان للفنانة نيللي وشريهان، وسمير غانم، وكانت من أهم ملامح الإنتاج الفني للتلفزيون المصري في منتصف التسعينات.
ووصف حسن عفيفي، في حوار سابق مع الإعلامي وائل الإبراشي، في برنامج العاشرة مساءً، والذي كان أُذيع عام 2017 على قناة دريم، فوازير رمضان بأنها مثل "الفانوس"، لكنها في نفس الوقت تحتاج لإنتاج مرتفع، لأنها تتضمن رقصات وملابس وديكور وإضاءة وألحان وموسيقى وتأليف ومواضيع تحتاج إلى مبالغ مرتفعة ليست مثل الأفلام أو المسلسلات.
وأضاف أن الفوازير كانت مربحة وقتها للتلفزيون المصري، لأنها كانت توزع على أكثر من 24 دولة، موضحًا أن نجاح هذه الأعمال كانت السبب في تلقيه لعرض من الأردن لتنفيذ فوازير هناك وبإمكانيات كبيرة لدرجة تخصيص طائرة خاصة للذهاب والعودة مرة أخرى إلى مصر حسب رغبته، لكنه رفض.
الرقص الحالي "أقوى من المخدرات"
وفي نفس اللقاء تحدث عن رؤيته للرقص الشرقي الحالي، واصفا بأنه "أقوى من المخدرات"، فهو يعمل على إثارة الغرائز دون أي إبداع فني.
وأضاف أن المقارنة بين فنانات الزمن الجميل مثل سامية جمال وتحية كاريوكا والراقصات الحاليين مثل صافينار، لا يصح أبدًا، فهم أخطر على المجتمع أكثر من المخدرات.
حسن عفيفي الفنان في فيلم الكرنك "بدراع مكسورة"
بدأ عفيفي عمله كممثل في فيلم إجازة نصف العام، ففي حوار سابق لجريدة محلية قال "إن الدور كان من نصيب الفنان الراحل يوسف فخر الدين، لكنه اعتذر بسبب اضطراره للسفر لليونان، وكان المنتج قلق ويخشى توقف الانتاج، لكن مؤسس الفرقة والمخرج علي رضا قال إن أول شخص يدخل من الباب سيؤدي الدور، وكان هو هذا الشخص، وبالفعل قدم شخصية علي بمبة، ونجح الفيلم وحقق انتشارا واسعا".
أما الفيلم الثاني فكان فيلم "غرام في كرنك" الذي ظهر خلاله الفنان حسن عفيفي "مجبس ذراعه"، لكن ما لم يكن يعرفه الجمهور أنه كان بالفعل مكسور الذراع إثر تعرضه للسقوط أثناء مسابقة القفز بالزانة"، شارك بعدها في فيلم "فتاة الاستعراض" و"الحب سنة 70".
تعليقات الفيسبوك