خلال تجربة التليفون الارضى للمرة الأولى
1876 كان العالم على موعد مع "اختراع" غير وجه العالم وهو التليفون الأرضي، قد يبدو الأمر سخيفًا الآن، خاصة بعد انتشار الهواتف الذكية والمحمولة، لكن وقتها كان الأمر مثير للتطور، حيث كان التواصل مع شخص في منطقة بعيدة درب من الخيال.
ألكساندر جراهام بيل هو مخترع الهاتف الأرضي الأكثر شهرة، فعلى عكس المتعارف عليه، نجح عدد من العلماء في نفس التوقيت نقل الصوت عبر الكابلات الكهربائية.
لكن معرفة جراهام الواسعة بالصوت سمحت له بالسبق، وكان أول من منح براءة اختراع لفكرة الهاتف، ومنذ ظهر هذا الاختراع تغير الشكل الهواتف بشكل كبير، وانتقل من الأقراص الدوارة إلى الأزرار العادية إلى شاشة اللمس.
ونستعرض في التقرير تطور الشكل الخارجي للهاتف الأرضي والتي رصدها موقع "Reader’s Digest" في السطور التالية..
التليفون الأرضي عام 1920
يطلق عليه "التليفون أبو منفلة"، كانت الهواتف في العشرينات من القرن الماضي تحتوى على بوق ومستقبل منفصلين، وكان يعرف في العالم باسم الشمعدان.
ولم يكن الإصدار البدائي يسمح لك بالاتصال مباشرة بالشخص، بل كان عليك الاتصال بالمشغل أولا الذي يقوم بتوصيل المكالمة.
كما كان يتطلب أن تضع البوق أمام الفم، والمستقبل على الأذن حتى يمكنك إجراء مكالمة، وكلما كنت تصرخ كلما وصل الصوت بشكل أفضل.
عام 1930 الهاتف الارضي الدوار
عام 1930 بدء انتشار الهواتف الأرضية في المنازل، وكان أكثر ما يميزها هي القرص الدوار، وكان البعض يعتقد انها أكثر تطورًا لأنه بإمكانك الاستماع والتحدث بقطعة واحدة.
السنترال العام عام 1940
مع تطور الهاتف الأرضي أصبح أكثر ملائمة لحياة المستخدمين، لكن لم يكن الجميع يمكنه الحصول عليه بسهولة، لذلك ظهر "السنترال" وهو مكان يمكنك خلاله إجراء العديد من الاتصالات، مع ذلك كانت مكلفة، لذلك كان ينصح العامة بجعل المكالمة قصيرة.
لم يتطور كثيرًا في خمسينيات القرن الماضي
لم يتغير تصميم الهاتف كثيرُا من أربعينيات القرن العشرين حتى الخمسينيات في الشكل الخارجي، لكن تطورت إمكانيته، فإذا نظرت إلى الصورة عن كثب ستجد أن الأرقام والحروف الموضوعة حول القرص الدوار مكتوبة بشكل أكثر وضوحًا.
الأزرار تظهر في الهاتف الأرضي عام 1960
مع بداية الستينات ابتعدت الهواتف عن نمط الأقراص الدوارة، وبدأ استخدام الأزرار، في البداية كانت مكونة من 10 أزرار لكن عام 1968 تم إدخال التحسينات وأصبح عدد الازرار 12.
تطور الهاتف شكلا في السبعينيات
مع بداية فترة السبعينيات حدثت تطورت كبيرة في الهاتف الأرضي فقد تقلص حجمه، كما أن لوحة الاتصال أصبحت جزء من السماعات، كما لم تعد ذات الشكل التقليدي الذي يوضع على المكتب أو المائدة، بل أًبح يعلق على الحائط.
في الثمانينيات الهاتف اللاسلكي
عام 1980 بدأ الهاتف اللاسلكي يجعل المستخدمين يتجولون بحرية داخل المنزل وهم يتحدثون، وكانت هذه خطوة كبير وقتها، كما أنها كانت مرحلة الانتقال من الهواتف الأرضية إلى المحمولة.
تطور الهواتف اللاسلكية أكثر في التسعينيات
أصبحت الخطوط الأرضية اللاسلكية جزءا من تجهيزات المنزل في التسعينيات.
قمة تطور الهاتف الأرضي في بداية الألفية
مع بداية الألفية الجديدة عام 2000، بدأ الهاتف الأرضي في التطور، فأصبح أصغر حجما وأكثر حداثه في المظهر، كما ضم مميزات جديدة، مثل المكالمات الثلاثية، ومكبر الصوت، ومعرفة رقم المتصل.
ورغم هذه التطورات، فقد بدء الكثيرين في التخلي عن هواتفهم الأرضية لاقتناء الهواتف المحمولة، التي تطورت كثيرًا لدرجة أنها طمست معالم تلك التكنولوجيا.
تعليقات الفيسبوك