لليوم الـ4 على التوالي.. استمرار مظاهرات مناهضة لقانون الهجرة في الهند
لليوم الـ4 على التوالي..استمرار مظاهرات مناهضة لقانون الهجرة في الهند
دخلت المظاهرات المناهضة لتعديلات قانون الجنسية في الهند يومها الرابع على التوالي مع استمرار الاشتباكات مع قوات الشرطة وعمليات قطع الطرق، وذكرت قناة "إن دي تي في" الهندية، اليوم، أنه تم إلغاء رحلات العديد من القطارات بسبب المظاهرات وقطع المتظاهرين للسكك الحديدية، فيما قطعت خدمات الإنترنت في 6 مقاطعات بولاية "البنغال الغربية" التي تشهد المظاهرات الأعنف ضد التعديلات الجديدة على قانون الهجرة، وشهدت عدة مناطق بها عمليات تخريب ونهب، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "الشرق الأوسط".
وذكرت قناة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية، أنه من المقرر قطع خدمات الإنترنت عن ولايتي أوتر براديش، وآسام، ودلهي حيث تتواصل الاحتجاجات والاشتباكات بين الشرطة والرافضين لهذا القانون.
من جهته، حث حاكم ولاية "كيرالا" الهندية، المتظاهرين المناهضين لتعديلات قانون الهجرة على الكف عن جميع أعمال العنف، فيما قال الحاكم عارف محمد خان، وفقا لقناة "دي دي نيوز" الهندية، "إنه لا يحق لأي من المتظاهرين الرافضين للقانون إنفاذ القانون بأيديهم بعيدا عن السلطات".
وتأتي تصريحات الحاكم بعد ساعات من تنظيم طلاب وشباب لتظاهرة غير مسبوقة بأنحاء الولاية وأمام مقر مكتبه، وتشهد عدد من الولايات الهندية مظاهرات حاشدة تحول بعضها إلى العنف ضد تعديل أقره البرلمان الأربعاء الماضي يسمح للحكومة بمنح الجنسية لملايين المهاجرين غير النظاميين الوافدين من باكستان وبنجلاديش وأفغانستان شرط ألا يكونوا مسلمين ما أثار غضب السكان من المسلمين وكذلك غير المسلمين المتخوفين من تدفق المهاجرين وانخفاض فرص العمل وتغير الهوية الثقافية.
وتنامى الغضب ضد قانون حول الجنسية اعتبر معاديا للإسلام، بعد مقتل ستة متظاهرين في شمال شرق البلاد وإصابة نحو مئتين آخرين بجروح في نيودلهي وحدها.
ويسمح القانون الجديد الذي أقره البرلمان للحكومة الهندية بمنح الجنسية لملايين المهاجرين غير المسلمين من ثلاث دول مجاورة. لكن معارضين قالوا إنّ القانون جزء من برنامج رئيس الوزراء الهندي القومي الهندوسي ناريندرا مودي، لتهميش المسلمين في الهند البالغ عددهم نحو 200 مليون نسمة.
ونفى مودي، اليوم، ذلك، وكتب في تغريدة على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، أن القانون الجديد "لا يؤثر على أي مواطن هندي من أي ديانة"، متهما "مجموعات مصالح راسخة" بإذكاء الاضطرابات "المحزنة للغاية".
وقال الرئيس السابق لحزب المؤتمر المعارض راهول جاندي، اليوم، على "تويتر"، إنّ القانون وإجراء تسجيل المواطنين على نطاق واسع الذي يُنظر إليه أيضا على أنه معاد للمسلمين، هما "أسلحة لاستقطاب جماعي أطلقها الفاشيون"، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".