مراكز التعليم السورية في مصر.. حلم الحفاظ على الهوية
مراكز التعليم السورية
ظروفٌ غير عادية أجبرتهم على النزوح من بلادهم، جاءوا إلى مصر وفى أنفسهم آلام لم تُمح رغم بعد المسافات عن وطنهم سوريا، آثار الدماء والدمار لا تزال عالقة فى أذهانهم فكانت كالجبال التى حطت على رؤوسهم دون رحمة، هموم كثيرة واجهتهم وما زالت تواجههم فى غربتهم التى لا يعلمون لها نهاية، كان التعليم أهمها، فأطفالهم قد نالهم النصيب الأصعب من الأزمة التى يمرون بها، انقطاع عن التعليم لسنوات، ومشكلات نفسية تحتاج من ينتزعها من داخلهم، وبعد أن كان الاندماج فى المدارس المصرية أمراً فى غاية الصعوبة نظراً للظروف الخاصة التى يمر بها هؤلاء الأطفال، كانت فكرة «المراكز التعليمية السورية»، التى توفر لهم بيئة مناسبة يدرسون فيها المناهج المصرية بتنسيق ودى بين هذه المراكز والإدارات التعليمية التى تتبعها مدارس الأطفال.
الدراسة وفق المناهج المصرية.. والاختبارات فى المدارس الحكومية
«الوطن» تحاول إلقاء الضوء على هذه المراكز، من خلال الحديث مع القائمين عليها والمعلمين فيها، حول طريقة الدراسة بها، وطبيعة المناهج التى يتم تدريسها، وأهدافهم والصعوبات التى تواجههم.