توابع زلزال «عفيفى»: استاء فى «الأوقاف» من الإطاحة بالقيادات
تباينت ردود الفعل حول قرار الدكتور طلعت عفيفى، وزير الأوقاف، الإطاحة بـ 6 من قيادات الوزارة واستبعادهم عن الديوان العام، حيث قرر تحويل ثلاثة وكلاء لمنصب مستشارين منهم لواءان بالجيش، ونقل ثلاثة آخرين للغربية والمنيا وأسوان.
وسادت حالة من الاستياء بين العاملين فى الوزارة وأبدوا تخوفهم من «أخونة الوزارة»، فيما رحبت نقابة الدعاة المهنية بقرار الوزير، معتبرة أنه خطوة على الطريق الصحيح وبداية لتطهير الوزارة، وطالبت عفيفى بالاستمرار فى حملته حتى التطهير الشامل من القيادات الفاسدة بالديوان العام والمديريات الإقليمية، على حد وصفها، واختيار العناصر القيادية الشريفة القادرة على إدارة شئون الدعوة والدعاة بوزارة الأوقاف.
وأكد الشيخ شوقى عبداللطيف، أحد المستبعدين، لـ«الوطن» أنه فوجئ بقرار الوزير، خاصة بعد استحداث مسمى وظيفى جديد له وهو مستشار «أ» للوزير لشئون الفتوى، لافتا إلى أنه خدم الدعوة طيلة 40 عاماً فى مواقع كثيرة.
بينما أبدى الدكتور سالم عبدالجليل، المستبعد أيضاً، استياءه من قرار نقله لتولى منصب وكيل وزارة الأوقاف بالغربية، لافتا إلى أنه يخدم الدعوة فى أى موقع، مؤكداً أنه ما زال يفكر فى القرار لاتخاذ موقف بشأن تنفيذه من عدمه، وقال: «لو تعذر على خدمة الدعوة سأعتذر فورا». وفى المقابل أشاد الشيخ ربيع مرزوق، عضو ائتلاف أبناء الأزهر، بالقرار، مؤكداً أنه بداية طريق الإصلاح، ودعا إلى ضرورة قيام وزير الأوقاف بمشاركة قيادات الدعوة والأئمة لوضع تصور حول عملية الإحلال والتجديد لقيادات الوزارة تفاديا للأخطاء السابقة.
وقال الشيخ شريف عسر، عضو نقابة الدعاة المهنية: «الحمد لله أن استجاب الوزير لمطالب الدعاة والنقابة فى تخليص الأوقاف من اللواءات والقيادات المحسوبة على النظام السابق»، مؤكدا أن هناك أسماء أخرى لا بد من الإطاحة بها وهو ما سيتم عرضه على الوزير خلال الاجتماعات القادمة، علاوة على إعداد النقابة مقترحات بأسماء بعض الدعاة يمكن للوزير الاستعانة بهم فى ترشيحاته لقيادات الوزارة.
يذكر أن قرار الوزير شمل تحويل الشيخ شوقى عبداللطيف، رئيس القطاع الدينى، إلى مستشار «أ» لشئون الفتوى، واللواء عبدالقادر سرحان، رئيس قطاع مكتب الوزير، إلى مستشار للقطاع الطبى، والدكتور سالم عبدالجليل، وكيل شئون الدعوة، إلى وكيل لمديرية أوقاف الغربية، واللواء محمود شركس من وكيل لوزارة الأوقاف للخدمات إلى مستشار (أ) لشئون المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وأيضا نقل الشيخ محمد أبوحطب من وكيل لوزارة الأوقاف لشئون البر إلى وكيل لمديرية أوقاف المنيا، ونقل الشيخ صبرى عبادة من وكيل لمديرية أوقاف الغربية إلى وكيل لمديرية أوقاف أسوان.