صفوت عبد الغني يصف السيسي بـ"الرئيس" ويدعو الإسلاميين لإجراء المصالحة حقنا للدماء
وصف الدكتور صفوت عبدالغني، القيادي بحزب البناء والتنمية، التابع لما يسمي بتحالف دعم الشرعية، المشير عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع السابق والمرشح لرئاسة الجمهورية بـ"الرئيس" في أول تصريح له عقب إعلان الأخير نيته الترشح للرئاسة، حيث اعتادت قيادات التحالف وصفه بـ"الانقلابي"- بحسب تعبيرهم.
ودعا عبد الغني التيار الإسلامي لقبول المصالحة جلبًا للمصالح ودرءًا للمفاسد، مشيرًا إلى أن التحالف لم يستطع حتى الآن رغم ضخامة التضحيات إسقاط النظام الحالي أو دفعه أو إجباره على الأقل على التراجع أو الاستجابة لمطالب الثورة وعودة ما وصفه بـ"الشرعية"
وقال عبد الغني في بيان له، إن خطاب ترشح السيسي للرئاسة "تصالحي"، وأي رئيس قادم لن ينجح أو يستمر فى إدارة البلاد إلا بإجماع وطني ومصالحة شاملة بين أبناء الوطن، فالمؤسسة العسكرية يهمها بشكل عاجل وضروري إجراء مصالحة تضمن تواجدًا إسلاميًا فى الحكومة أو البرلمان المقبل".
وأضاف: يسعى السيسي جاهدا بخطاب تصالحي لإحداث هذا الإجماع الوطني، ومستقبل التيار الاسلامي فى مصر بل فى المنطقة العربية كلها متوقف على مدى قبول هذا التيار لإجراء تلك المصالحة الوطنية المرتقبة مع "الرئيس السيسي" من عدمه، وسيكون أمام التيار الإسلامي أحد طريقين، الأول هو إقرار المصالحة الوطنية وأن يحقق التيار الاسلامي فيها كل ما يريد من مطالب أو أهداف وذلك جلبًا للمصالح ودرءًا للمفاسد حيث يعتبر هذا الاتجاه المصالحة فرصة جديدة لعودته، وإعادة ترتيب أوراقه وتصحيح أوضاعه بعد الأزمة العنيفة التى تعرض لها لا سيما وأن التيار الاسلامي لم يستطع حتى الآن رغم ضخامة التضحيات إسقاط ما وصفه بـ"الانقلاب" أو دفعه على الأقل للتراجع أو الاستجابة لمطالب الثورة وعودة ما وصفه بـ"الشرعية".
والثاني هو رفض تلك المصالحة والاستمرار فى المعارضة، وتقديم المزيد من التضحيات، ويبقى التساؤل هل سيرفض التحالف، أم سيتجه إلى قبول المصالحة جلبًا للمصالح ودرءًا للمفاسد وحقنًا للدماء".