يشهد اعتداءات مستمرة من إسرائيل.. قصر هيرود الشتوي بأقدم مدن فلسطين
بعد استمرار اعتداءات إسرائيل عليه .. تعرف على قصر هيرود الشتوي
تعتبر أريحا من أقدم مدن فلسطين، حيث أرجع الخبراء والأثريون تاريخها إلى العصر الحجري، أي نحو سبعة آلاف عام قبل الميلاد، وهذا ما حمل بعضهم على القول، إنها أقدم مدينة في التاريخ قائمة حتى اليوم.
وشخص الخبراء، موقع أطلالها في تل السلطان الذي يقع على بعد نحو كيلو مترين شمال المدينة الحالية، بجوار نبع عين السلطان، وتبعد مدينة أريحا عن القدس، حوالي 38 كيلو مترا، وفقا لما ذكره مركز المعلومات الوطني الفلسطيني.
"أنتوني" أهدى "أريحا" إلى كليوبترا ملكة مصر في فترة الامبراطورية الرومانية
وكانت أريحا، في فترة الإمبراطورية الرومانية، حديقة غناء مليئة بالفاكهة وأشجار النخيل، وأهدى مارك أنتوني، هذه المدينة الجميلة إلى كليوبترا ملكة مصر، وفقا لما ذكره "المركز الفلسطيني".
ومارك أنتوني، كان قائدا وسياسيا وقنصلًا رومانيا- مصريًّا، ولد بروما حوالي سنة 83 قبل الميلاد، ومات بالإسكندرية سنة 30 قبل الميلاد، وتولى القنصلية سنة 44 قبل الميلاد، ومرة أخرى 34 قبل الميلاد، كان من أهم مساعدي يوليوس قيصر.
وأدانت وزارة السياحة والآثار الفلسطينية، الأربعاء، استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي، باعتداءاتها على موقع تلول أبو العلايق "قصر هيرود الشتوي" بمدينة أريحا، وسط الضفة الغربية المحتلة، مشيرة، في بيان، الجمعة، إلى أن سلطة آثار الاحتلال الإسرائيلي، تجري أعمال حفريات غير قانونية، وتدخلات في مباني الموقع، سعيا منها لعمل حديقة بالمكان، كون معظمه يخضع لسيطرة الاحتلال، وتمنع القيام بأية أعمال تطويرية وتأهيلية فيه، وهو يشكل أحد أكبر المواقع في الفترة الرومانية، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "الشرق الأوسط".
وأكدت الوزارة الفلسطينية، أنها تسعى لجعل الموقع تحت السيادة الفلسطينية، من أجل تأهيله، وفتحه أمام الزائرين، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي رفض ذلك، مناشدة، منظمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، وكل الجهات الدولية، الضغط على الاحتلال لوقف الأعمال في الموقع، التي تهدف إلى تزييف الحقائق، وخلق روايات تناسبه أيديولوجيا.
ونرصد معلومات عن تلول أبو العلايق، التي تعرف باسم "القصور الهيرودية":
-الموقع مشيد بين عدة تلال منخفضة على جانبي وادي القلط، وهو يقع على المدخل الجنوبي لمدينة أريحا، عند نقطة التقاء وادي القلط مع سهل أريحا.
-أقدم الاكتشافات في موقع تلول أبو العلايق، تعود إلى العصر النحاسي 4500-3100 قبل الميلاد، ولكن البقايا القديمة التي هدمت تعود للعصر الهلنستي أو العصر الروماني.
-وصلت المدينة إلى قمة تطورها، في فترة حكم هيرودوس العظيم، الذي بنى قصره الشتوي في موقع تلول أبو العلايق.
-يعتبر القصر من أفضل وأجمل الأبنية المرممة في الموقع، التي لربما كانت المركز الإداري لمدينة أريحا في ذلك الوقت.
-بني القصر على جانبي الوادي، للسماح لساكنيه بمشاهدة المياه المنسابة في الوادي، في فصل الشتاء، وفقا لما ذكره مركز المعلومات الوطني الفلسطيني.
-عثر على حديقة ضخمة من أشجار النخيل والبلسم، بمساحة تقدر بـ11 ألف متر مربع، خلال حملات التنقيب عن الآثار من الناحية الشمالية، من القصر، وسميت الحديقة بالملكية.