"الذكاء الاصطناعي" يتصدر جلستي مؤتمر وزراء التعليم العالي
جانب من أحدي الجلسات
بدأت، اليوم، فعاليات جلسات اليوم الأول من المؤتمر السابع عشر للوزراء المسؤولين عن التعليم التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي (الذكاء الاصطناعي والتعليم : التحديات والرهانات)، والذي يعقد في مصر برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي على مدار يومي 24 و25 سبتمبر الجاري بأحد الفنادق الكبرى في القاهرة.
بدأت الجلسة الإجرائية لاجتماع الخبراء بحضور ياسر رفعت نائب وزير التعليم العالي للبحث العلمي، ولطوف العبد الله مدير إدارة التربية بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)، وغادة عبد الباري الأمين العام للجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة.
وفي كلمتها أكدت غادة عبد الباري على أهمية المؤتمر كوسيلة لدراسة الجوانب الأساسية والمشتركة بمنظومات التعليم العالي بالدول العربية، وتكوين رؤى وتصورات مستقبلية للارتقاء بالتعليم العالي والبحث العلمي وتحقيق الجودة الشاملة، بما يواكب مختلف التغيّرات والمستحدثات العربية والعالمية، بما في ذلك تبـادل الخبرات على المستوى العربي وتطوير السياسات الداعمة، والارتقاء بالأطر البشرية والمناهج التعليمية والبرامج البحثية، موجهة الشكر للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) على المجهود المتميز فى الإعداد لهذا المؤتمر الهام، حرصا على إنجاحه وإيمانا بأهميته لصالح الأمة العربية جميعا من أجل استشراف مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وفي سياق متصل بدأت فعاليات جلسة العمل الأولى بعرض محمد مراياتي كبير خبراء الأمم المتحدة للتكنولوجيا، الدراسة الرئيسية للمؤتمر بعنوان (الذكاء الاصطناعي: التحديات والرهانات)، حيث عرض دواعي استخدام الذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى أن الذكاء الاصطناعي سيغير خريطة التعليم في المستقبل، حيث أنه هو الذكاء الذي تبديه الآلات والبرامج بما يحاكي القدرات الذهنية البشرية وأنماط عملها.
وأشار مراياتي إلى أن تاريخ الذكاء الاصطناعي بدأ في الخمسينات ببحوث بطيئة، وأصبح في بداية الثمانينات متطورا بشكل هائل وسريع باستخدام التكنولوجيا الحديثة، موضحا أن الحكومات الوطنية يطلب منها بذل الجهود لإدخال الذكاء الاصطناعي من خلال توصيف عناصر المنظومة وتحديد أهداف الدولة، فضلا عن جهات العرض والطلب ووظائف كلا منها وتحديد حوكمة المنظومة والمسؤول عنها.
وأضاف أن الذكاء الاصطناعي يستخدم في العديد من المجالات، أهمها مجال (التعليم والصناعة والاقتصاد والمجال الطبي والأمني والعسكري والخدمي)، فضلا عن استخدامه في السياسات الداخلية والخارجية للدول، وكذا استخدامه في تحليل البيانات، والألعاب المختلفة.
واختتم مراياتي العرض بالتحديات التي تواجه الذكاء الاصطناعي، حيث أكد أن أهم هذه التحديات هو عدم وجود جهة قادرة على رسم سياسات عامة وخطط تنفيذية لإدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، فضلا عن عدم القدرة على تأهيل الأساتذة، وكذا عدم وجود الإمكانات لدعم البحث والتطوير والابتكار في الذكاء الاصطناعي في التعليم، وأيضا عدم مراعاة متطلبات القيم والشفافية والملكية وحقوق الإنسان في عملية جمع البيانات، مقترحا وضع مقترحات وتوصيات لإدخال الذكاء الاصطناعي بالدول العربية، أهمهما رسم سياسات عامة وخطط تنفيذية لإدخاله فى التعليم؛ لضمان احتواء كل أفراد المجتمع وتأهيل المعلمين، وكذا دعم برامج التعاون في البحث والتطوير والابتكار في التعليم، والاهتمام باللغة العربية والاقتصاد المعرفي والثورة الصناعية الرابعة خاصة أن اللغة العربية لها دورا هاما في هذه التوجهات والتطبيقات.
ومن ناحية أخرى بدأت فعاليات الجلسة الثانية للمؤتمر بعرض من هيثم حمزة القائم بعمل رئيس الإدارة المركزية للبعثات بوزارة التعليم العالي المصرية، للدراسة الثانية المرجعية حول (سياسات البحث العلمى وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي في إطار الثورة الصناعية الرابعة)، مشيرا إلى أن هناك 4 سياسات تطبق للثورة الصناعية، موضحا ضرورة العمل على تحفيز القطاع الخاص لتشجيع الصناعات الصغيرة والمتوسطة كونها جزءا من أحد هذه السياسات.