وزير التعليم العالي: لدينا استراتيجية لتوطين تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي
الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي
قال الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، إن هناك توجيهات رئاسية بضرورة الانخراط تجاه الدول المتقدمة والاستفادة من تكنولوجيات الذكاء الاصطناعى فى إحداث نقلة شاملة للمجتمع المصرى، مؤكداً أن مصر تسير بخُطى ثابتة تجاه تطبيق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى.
وثمَّن «عبدالغفار»، فى حديثه لـ«الوطن»، مشاركة الدول العربية فى المؤتمر السابع عشر للذكاء الاصطناعى، مضيفاً أن مصر لديها استراتيجية تهدف إلى توطين تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى فى شتى المجالات، مشيراً إلى أنه جارٍ التوسع فى تخصصاتها بالجامعات، من أجل إخراج كوادر متميزة تتماشى مع متطلبات سوق العمل محلياً ودولياً.
* لماذا تم اختيار الذكاء الاصطناعى كمحور رئيسى فى المؤتمر؟
- مصر نجحت فى استضافة المؤتمر السابع عشر للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، بحضور عدد من وزراء التعليم العالى العربى، وهى من المنظمات ذات الأهمية فى الوطن العربى، لأنها تتبع جامعة الدول العربية ولا تقل أهمية عن منظمة اليونسكو، فهى معنية بنشر الثقافة والعلوم والابتكار، وكل ما يتعلق بالتكنولوجيا الرقمية، سواء كان فى التعليم الجامعى أو ما قبل الجامعى، أو التنسيق فى مجالات البحث العلمى.
والمؤتمر السابع عشر قام باختيار ملف الذكاء الاصطناعى، وكيفية الاستفادة من التكنولوجيات الحديثة، والموضوعات العالمية التى بدأ العالم اكتشافها فى مجالات العلوم والتكنولوجيا والمجالات الحديثة، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعى، واستضافتنا للوزراء العرب فرصة كبيرة للمناقشة والحوار وتبادل الخبرات من خلال الاستراتيجيات المتبادلة والموضوعة فى كل دولة، فضلاً عن التنسيق المتبادل بين الدول للاستفادة من خبرات البعض، أو فيما يتعلق بالوثيقة التى تم إصدارها فى المؤتمر السادس عشر والتى تم اعتمادها فى المؤتمر السابع عشر، وهى المتعلقة بالاستراتيجية القومية للبحث العلمى العربى وكذلك التصنيف العربى للجامعات، وكيف يكون هناك خصوصية للجامعات العربية التى توجد بها دراسات عربية غير مرئية بدول العالم، وكيفية أن يكون هناك تصنيف معنىّ بالدول العربية يتيح بعض الأوزان الخاصة بالتنمية المستدامة فى الدول العربية، وكذلك العمل على المشروعات القومية.
* وما أهمية المؤتمر لمصر؟
- المؤتمر له أهمية كبرى أيضاً، فهو ناقش التحديات والتغيرات المصاحبة للثورة الصناعية الرابعة، ويعمل على نقل الخبرات والاستفادة من الدراسات الأخرى الموجودة فى هذا الشأن بالدول العربية.
* وأين مصر حالياً من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى؟
- نسير بخُطى ثابتة تجاه تطبيق الذكاء الاصطناعى، وهناك توجيهات واهتمام مباشر من الرئيس عبدالفتاح السيسى تجاه هذا المجال، كما أن مصر أعطت موضوعات الذكاء الاصطناعى اهتماماً خاصاً، من خلال صياغة الاستراتيجية القومية للذكاء الاصطناعى، فضلاً عن إنشاء جامعات حديثة تواكب المستجدات العالمية، منها إنشاء الجامعة المصرية لتكنولوجيا المعلومات بالعاصمة الإدارية بالتعاون مع وزارة الاتصالات والمعلومات، التى تضم 6 كليات فى تخصصات علمية مهمة.
* وكيف ترى اهتمام الدول العربية بالمشاركة فى المؤتمر الـ17 للذكاء الاصطناعى؟
- مشاركة متميزة وتدل على رغبة الدول العربية جميعاً فى الانخراط تجاه الدول المتقدمة والتكنولوجيات البازغة والاستفادة من التقدم الهائل فى تكنولوجيا الحاسبات والمعلومات الذى شهده العالم مؤخراً.
* وماذا عن المشروع القومى لرعاية الموهوبين والمبتكرين؟
- تكليف رئاسى وبدأنا فى إعداد اللجان المعنية لصياغة مشروع القانون، وإن شاء الله سيكون هناك مشروع يعمل على دعم جميع مبتكرينا وعلمائنا فى مختلف المجالات.
* وكيف تستفيد مصر من التحول الرقمى؟
- التحول الرقمى أصبح من الضروريات لجميع مؤسسات الوطن العربى، التى تسعى إلى التطوير وتحسين خدماتها وتسهيل وصولها للمستفيدين، وتطبيقه لا يقتصر على الصعيد الداخلى بل أيضاً على التواصل الخارجى، ووزارة التعليم العالى تتبنى بجميع مؤسساتها خطة شاملة لتذليل الصعوبات وتيسير الإجراءات اللازمة للتقدم للدراسة فى مصر.
* وماذا عن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى بالجامعات؟
- نتوسع فى تخصصات الذكاء الاصطناعى بالجامعات، من أجل تخريج كوادر متميزة تتماشى مع متطلبات سوق العمل محلياً ودولياً، فضلاً عن أن لدينا استراتيجية تهدف إلى توطين تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى بمختلف المجالات التى تهدف إلى تنمية وتطوير المجتمع المصرى، كما أننا نحدِّث دائماً مناهجنا أولاً بأول لمسايرة مجريات العصر.