أفريقيا والأخوة الإنسانية..ملفات خارجية ناقشها الأزهر في 2019
عام 2019 شهد نقلة نوعية على مستوى العلاقات ما بين الأزهر والفاتيكان
توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية بين شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان- صورة أرشيفية
شهد عام 2019، نشاطًا مكثفًا للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، حيث كان دعم أفريقيا على رأس أولوياته واهتماماته، بجانب مواجهة التطرف ونشر ثقافة التسامح والتعايش السلمي ودعم الأخوة الإنسانية بين جميع البشر.
وبحسب بيان للأزهر، فجولات شيخ الأزهر الداخلية والخارجية جاءت لنشر التسامح والأخوة الإنسانية بين جميع البشر، حيث حرص الإمام الطيب خلال جولاته الداخلية والخارجية على نشر مفهوم التسامح والتعايش السلمي ودعم قيم الأخوة الإنسانية بين جميع البشر.
وشهد عام 2019، نقلة نوعية على مستوى العلاقات ما بين الأزهر والفاتيكان تجسدت في لقاءات الإمام الأكبر بالبابا فرانسيس بابا الفاتيكان، والتي كان أبرزها عقد لقاء الأخوة الإنسانية في دولة الإمارات العربية المتحدة، برعاية من الشيخ محمد بن زايد ولي عهد الإمارات، والتي أثمرت عن توقيع وثيقة "الأخوة الإنسانية" التاريخية، استمرارًا لدعم التعاون المشترك بين الأزهر والفاتيكان لتحقيق الإخاء الإنساني.
كما شارك "الطيب" في أعمال مؤتمر قمة قادة الأديان تحت عنوان "تعزيز كرامة الطفل في العالم الرقمي"، بالمقر الرئيسي للأكاديمية البابوية للعلوم بالفاتيكان.
كما شهدت العلاقات الأزهرية بدول الغرب العديد من المحطات الفارقة استقبل خلالها فضيلته العديد من القيادات والسياسيين البارزين في العالم الغربي، من أجل فتح مجالات الحوار والتفاهم بين الشرق والغرب، وتوضيح الصورة الحقيقية للدين الإسلامي بعيدا عن الصورة النمطية التي تلصق الإرهاب والعنف بالإسلام والمسلمين في الغرب.
ومن أبرز الشخصيات التي التقاها شيخ الأزهر خلال العام، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وأنطونيو غوتيريس، أمين عام الأمم المتحدة، وجورج فيري رئيس مجلس الشيوخ الكندي، على رأس وفد رفيع المستوى من مجلس الشيوخ الكندي، وتوماس أوبرمان، نائب رئيس البرلمان الألماني، وميجيل موراتينوس، الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات.
وحرص الإمام الأكبر منذ توليه منصبه، على دعمه الدائم للطلاب الأفارقة، وتنمية الروابط الإنسانية التي تدل على عمق العلاقات بين مصر والدول الأفريقية، مؤكدًا أن أفريقيا في قلب الأزهر وعلى رأس اهتماماته.
وبما يتماشى مع تولي مصر لرئاسة الاتحاد الأفريقي، افتتح الإمام الطيب المقر الإقليمي لاتحاد جامعات شمال أفريقيا بجامعة الأزهر، وشكل الإمام الطيب لجنة مختصة بالشؤون الأفريقية بالأزهر الشريف.
كما وجه الإمام الطيب، بضرورة استثمار وتوظيف كل عناصر الثّقل الأزهري في أفريقيا لدعم القارة السمراء عبر قوافل إغاثية وطبية لمساعدة المحتاجين وعلاج غير القادرين، وقوافل دعوية لنشر ثقافة التعايش والتسامح بدلًا عن الكراهية والعنف، إضافة إلى استقبال طلاب 46 دولة أفريقية للدراسة بجامعة الأزهر ومعاهده، وتدريب الأئمة الأفارقة على آليّات مواجهة الأفكار المتطرفة والتعامل مع القضايا المُستحدَثة، وإنشاء معاهدَ أزهريّةٍ ومراكزَ لتعليم اللغة العربية، فضلًا عن الدَّور المحوري لبعثات الأزهر التعليمية والدعوية في نشر تعاليم الإسلام السمحة في ربوع القارة الأفريقية.