روح حلوة وإنجاز مجتمعي.. معايير مسابقة ملك وملكة جمال ذوي الهمم 2020
مسابقة ملك وملكة جمال ذوي الهمم 2020
"الروح الحلوة" و"الدور المجتمعي"، معياران يحكمان حدث يلتف حوله ذوو الهمم، هذه الأيام، يتداولون صورهم بفخر شديد، يأمل كلا منهم أن يقع عليه الاختيار كـ ملك وملكة جمال عن ذوي الاحتياجات الخاصة ضمن مهرجان التحدي، والذي من المخطط أن ينعقد في الأسبوع الأخير من شهر يناير 2020.
إطلالات مبهجة توثق لقطات إنجاز صاحبها، عبر صور للمشاركين في مسابقة ملك وملكة جمال ذوي الاحتياجات الخاصة، بين أبطال رياضيين وفنانين موهوبين وآخرين نجحوا دراسيا ومهنيا، ضمن القائمة التي تحدثها بين لحظة وأخرى عزة عامر، المتحدث باسم المسابقة وإحدى المتاسبقات، حيث تشهد المسابقة إقبالا كبيرا، بين صغار ومن هم في عمر الشباب.
عزة عامر: كل متسابق لازم يكون عنده إنجاز وفاعل في المجتمع
وتروي عزة لـ"الوطن" أنها كانت قد تم اختيارها في مسابقة لذوي الاحتياجات كملكة جمال منذ عامين، والتي لم تنعقد مرة أخرى، "المرة دي المسابقة كبيرة وهنختار ملك وملكة ووصيف ووصيفة ومحتاجين دعم إعلامي كبير والمسابقة تستمر كل سنة وتوصل للعالمية".
المشاركون في مسابقة ملكة جمال ذوي الهمم، بحسب عزة، يجب أن يكون لهم دور فاعل في المجتمع، وأن يكونوا متميزين إما بالموهبة أو النجاح العملي، حتى يؤدي مهرجان التحدي وظيفته، فالاختيار لن يتم بطريقة التصويت، إنما من خلال لجنة التحكيم التي ستترك فرصة لكل متسابق كي يتحدث عن نفسه وعن إنجازاته، "إحنا عندنا ناس كتير متميزة والمسابقة هتبقى فرصة علشان نوجه نظر الآباء والأمهات إنه مش معنى إن عندهم طفل ذوي همم يبقى خلاص زي ما بنسمع إنهم بيخبوهم في البيوت.. ولازم ينموا ولادهم".
الجمال الظاهري ليس هو المعيار الأهم عند الاختيار، بحسب محمود حلمي، رئيس مهرجان التحدي والذي شارك في تنظيم مسابقات مثيلة عدة للأسوياء على مستوى مصر والوطن العربي، في حديثه لـ"الوطن"، فالروح تطغى على الشخصية بشكل كبير، وجمالها يكون ظاهرا أكثر من الملامح، إضافة إلى أن الاختيار، الذي سيتم من خلال لجنة تحكيم متنوعة بين متخصصين في الموضة وفنانين ومسؤولين حكوميين وإعلاميين، سيركز على جوانب أخرى متعلقة بمقدار الثقافة لدى المتسابقين والمتسابقات، والقبول، ومبادرة مجتمعية يسعى لتحقيقها على أرض الواقع بعد الفوز "ما يختلف في هذا المهرجان إنه هيتابع ومش هيكون مجرد مسابقة وانتهت وهنختار على مراحل".
محمود حلمي: مسابقة ملكة وملك جمال ذوي الاحتياجات الخاصة تتم بجهود ذاتية
بجهود ذاتية، يبدأ ذوو الاحتياجات الخاصة الإعداد لمهرجانهم، حيث يقوم البعض بتوفير التيجان، وآخرون يحضرون الأوشحة، وغيرهم ممن تطوعوا بعمل "الميك أب"، وخلال الأيام القليلة يتم التجهيز للملابس من خلال مصممي أزياء محترفين متطوعين بدافع إما إنساني أو شغف نحو خوض التجربة التي يعتبرها "حلمي" الأولى من نوعها، "هيتم تقسيم المتنافسين 6 أقسام بناء على الإصابة وفي كل فئة هنتخار ملك وملكة ووصيف ووصيفة ونبدأ في التصفية لاختيار الأفضل بشكل عام".
وتهدف المسابقة بحسب حديث حلمي وعزة إلى دعم الدمج بشكل أكبر في المجتمع، وإعطاء دفعة لذوي الهمم كي تشعل حماسهم نحو مزيد من الإنجازات والخروج للانغماس في المجتمع دون خوف، وأن الجميع متساوون، والإعاقة هي إعاقة فكر فقط وليست إعاقة جسد.