يورد 30 ألف لحاف فايبر سنويا.. قصة نجاح سيدات "طحا" بـ"مشغل الأبرار"
مشغل الأبرار بقرية طحا بوش
مبنى صغير لا تتعدى مساحته 150 مترا من طابق واحد داخل مركز شباب طحا بوش، التابع لدائرة مركز ناصر شمال بني سويف، كتب داخله نساء القرية أقوى قصة نجاح تمكين المرأة اقتصاديا، وذلك من خلال تحولهن من مجرد مستحقات للمساعدة إلى منتجين ومصنعين من خلال عملهن في مشغل الأبرار، الذي يعد المشغل الرئيسي لإنتاج وتوريد اللحاف الفايبر لمؤسسة "مصر الخير"، حيث يورد المشغل قرابة 30 ألف قطعة لحاف فايبر هذا العام.
قالت منى محمد، مسؤولة ملف التمكين الاقتصادي بجمعية مصر الخير في بني سويف، إنّ الفكرة تعتمد على تنمية العنصر البشري وتطوير حلم بعض السيدات من مجرد مساعدتهم بماكينة خياطة تعمل من خلالها في المنزل إلى منتجة للحاف يجرى توزيعه في محافظات مصر كلها.
وأضافت أنّ المشغل يورد أكثر من 30 ألف لحاف فايبر من إجمالي 50 ألف لحاف توزعهم "مصر الخير" على القرى والنجوع الأكثر فقرا، حيث أصبح سيدات المشغل مثل أعلى لنساء القرية ونموذج مضيء بعد تغيير شخصيتهن وتحولهمن من نساء معيلة إلى منتجات وأصحاب مهنة ودخل تساعدن به أسرتهن.
وأشارت إلى أن المؤسسة دربت السيدات وأنشأت المشغل، كما جرى تشكيل جمعية عمومية له من قبل عدد من سيدات القرية ثم مجلس إدارة منتخب من داخلهم".
وأضافت أنّ مشغل "الأبرار" أصبح مورد رئيسي لمؤسسة "مصر الخير"، والتي تعد من أهم مؤسسات مصر، فحول تلك السيدات من إنسانة بسيطة إلى سيدة صاحبة مشغل لديها دخل اقتصادي وفكري وقرار ومسؤولة أيضًا.
وأشارت إلى أن البعض توقع فشل المشروع، إلا أنه مع الوقت، ومنذ أن بدأوا المشروع في عام 2014 تحولت تلك النظرة تماما مع نجاح المشروع.
وقالت إحدى السيدات العاملات بالمشغل، إنّ
"المشروع فرق معايا كتير ووسع من دخلنا، وحقق لينا عائد ربح، وبقينا قادرين على الإنتاج وتوفير نفقات أسرتنا بجانب أزواجنا"، بهذه الكلمات بدأت إحدى السيدات العاملات حديثها، متابعة: "قبل المشروع كنا مبنعرفش إلا بيتنا ومش بنخرج إلا إذا كان فيه مصلحة، بس دلوقتي بنخرج ونشتغل زينا زي الراجل".
من جانبه قال معتز محمد، مسؤول في إعلام مصر الخير، إن حملة سكن ودفا، تعمل على أكثر من منتج منها اللحاف الفايبر، مشيرا إلى أنّ مشغل الأبرار يساهم في نصيب كبير مما يتم توزيعه خلال فترة الشتاء، مضيفا أنّ الحملة تشمل تسقيف 1000 منزل في معظم المحافظات، موضحا أن تسقيف المنازل مستمر طوال العام وليس متربط بالشتاء فقط، وأنه تم تسقيف 10 آلاف منزل في 2019.
وأشار "معتز" إلى أنّ من ضمن حملة "سكن ودفا" توزيع 50 ألف كرتونة تغذية وزنها 13 كيلو بمكونات تبعث الدفء على البسطاء.