الحمادي لـ"الوطن": عودة سوريا إلى الحضن القومي من مصلحة العرب
رئيس جمعية الصحفيين الإماراتية، الكاتب الصحفي، محمد الحمادي
قال رئيس جمعية الصحفيين الإماراتية، الكاتب الصحفي، محمد الحمادي، إن "أبوظبي" لديها دائماً نظرة بعيدة في علاقاتها مع الدول العربية، ومع الأوضاع داخل هذه الدول، "بلادنا ترى أن من مصلحة العرب عودة سوريا إلى الحضن القومي، وفي بداية الأزمة تأخرنا كثيراً في الوقوف بوجه النظام السوري، ونحن مع الشعب في كل الأحوال، ومؤخراً قررنا فتح السفارة في دمشق على أمل عودة سوريا، وموقفنا وحديثنا لا يتعلق بشخص الرئيس السوري، ما يهمنا في الأساس هو مصلحة السوريين".
وأضاف "الحمادي" في حوار أجرته "الوطن" معه في تونس العاصمة، على هامش ورشة عمل نظمتها مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة حول الفضاء المدني وخطاب الكراهية على مواقع التواصل الاجتماعي، أن طهران لا تريد أن يكون هناك علاقات عربية جيدة مع سوريا، لأن هذا الشيء يدمر مصالحها، لكن في كل الأحوال السفارة مفتوحة، حتى وإن كانت لا تعمل بكامل طاقتها.
وأشار إلى أن الموضوع من الأساس كان يهدف لإعادة دول عربية أخرى فتح سفاراتها، "أعتقد أن بلادنا كما كانت دائماً تتحمل مسئوليتها الأخلاقية تجاه العالم العربي، والكل يذكر دورنا إبان الغزو الأمريكي للعراق، قدمنا حينها الدعوة لصدام حسين، لكنه أضاع الفرصة ولو أنه قبل لكان العراق تجنب كثيراً من المشكلات التي يعيشها اليوم".
وأوضح أن مشكلة إيران الرئيسية أنها دولة توسعية، وما زالت تعيش بعقلية الثورة وليس بعقلية الدولة، ورغم مرور نحو أربعين سنة على الثورة، فالنظام يتعامل من هذا المبدأ، "هذا في تقديري فشل سياسي للنظام، لأنه لم يستطع أن يخرج من عباءة الثورة، وهو فشل للقادة السياسيين تحديداً".
وقال "الحمادي" إن هناك من يحكم باسم الدين، وإيران لديها العقدة الفارسية، ومسألة السنة والشيعة كذبة كبيرة اكتشفها العرب متأخراً، سواء في لبنان أو العراق على وجه التحديد، "نظامها يدعي حماية الشيعة وقضاياهم، لكنه لا يتسبب إلا في مزيد من المشكلات".