سياسيون: بيع مستندات «الأمن القومى» لـ«قطر» خيانة عظمى
طالب عدد من الخبراء السياسيين بمراجعة ملف الأمن القومى لمصر فيما يتعلق بالدول العربية، على خلفية الملابسات التى كشفتها وزارة الداخلية عن قضية التخابر، ومنها استيلاء نظام محمد مرسى، الرئيس المعزول، على العديد من الوثائق والتقارير عن تسليح القوات المسلحة والأمن القومى، وإرسالها إلى جهاز مخابرات دولة يتعامل معها تنظيم الإخوان الإرهابى.
وقال الدكتور يسرى العزباوى، الخبير فى مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية والسياسية، لـ«الوطن»: إن التحول من التخابر مع الصهاينة إلى دولة عربية هى قطر، أمر طبيعى، فى ظل العلاقات الوطيدة بين الدوحة وأمريكا وإسرائيل، وهى تشكل محوراً واحداً، كما أن تنظيم الإخوان ألقى بنفسه وأوراقه مؤخراً فى أحضان قطر، مضيفاً: «كل هذه الأمور ظهرت من خلال نوعية الوثائق التى عمل التنظيم على نقلها، لا سيما أنها تمس الأمن القومى المصرى، والقوات المسلحة، التى باعها التنظيم لقطر، طلباً لود أمريكا، والدوحة هى الخادم الأمين لليهود».
من جانبه، قال كمال الهلباوى، المنشق عن الإخوان، إن الموقف الراهن يجعل هناك العديد من التحديات أمام مصر، لافتاً إلى أن تسريب ملفات الأمن القومى للخارج يمثل خيانة وجريمة تستوجب عقاب ومحاكمة كل من شارك فيها. وقال الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، إن التطورات داخل الساحة العربية تحتاج من جميع الدول إلى إعادة ترتيب أوضاعها، فى ظل استمرار محاولات تنفيذ الملف (الصهيو - أمريكى) فى المنطقة العربية، لافتاً إلى أن الأوضاع التى شهدتها مصر عقب ثورة 25 يناير، وما ترتب عليها من أحداث، أدت إلى تغيير الخريطة السياسية، وبناءً عليه جرت الاستعانة بإحدى الدول العربية، وهى قطر، لتنفيذ الخطة الأمريكية - الصهوينية داخل مصر، بالتعاون مع تنظيم الإخوان.
وقال الدكتور أحمد دراج، القيادى بجبهة الإنقاذ، إن القيادى الإخوانى أمين الصيرفى، سكرتير رئاسة الجمهورية، سرب بمعاونة «المعزول» وآخرين وثائق ومستندات تتعلق بالأمن القومى، وتسليح القوات المسلحة وتقارير أمنية، وهربها وباعها إلى دول خارجية مثل «قطر» ما يمثل جريمة «خيانة عظمى»، تستوجب الإعدام، وما حدث يؤكد أن الخيانة جزء من دماء الإخوان.
وأضاف «دراج»: «الإخوان لديها كراهية داخلية مطلقة للدولة المصرية وشعبها، وتهريب مستندات تخص الأمن القومى للبلاد إلى قطر الهدف منه تفتيت مؤسسات الدولة وإضعافها، وكشف خططها إلى الدول الأجنبية والعربية المعادية»، لافتاً إلى أن «الدوحة» تلعب دور الجاسوس فى المنطقة العربية، لصالح أمريكا وحليفتها إسرائيل.