«الإخوان» يحرقون سيارات أساتذة وموظفى «الأزهر».. ويرشقون «المطافئ» بالحجارة
واصل طلاب تنظيم الإخوان «الإرهابى» أعمال العنف والحرق بجامعة الأزهر، ضد الطلاب والإدارة والأساتذة والأمن، وأشعلوا النيران، أمس، فى العديد من سيارات قيادات الجامعة والموظفين، بينها سيارتا نائب رئيس الجامعة وعميد كلية الدراسات العليا، كما حاولوا إعاقة قوات الإطفاء عن أداء عملها فى السيطرة على الحرائق، واشتبكوا مع قوات الشرطة التى أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق طلاب «الجماعة». وكشف مصدر أمنى لـ«الوطن» عن القبض على 4 طلاب من المشاركين فى حرق السيارات، وجرى نقلهم لقسم ثان مدينة نصر لتحرير المحاضر الرسمية اللازمة.
البداية كانت عندما تجمع المئات من طلاب «الإخوان» أمام المبنى الإدارى لجامعة الأزهر، مرددين هتافات ضد إدارة الجامعة و«الداخلية»، للتنديد بمقتل زميلين لهم خلال مظاهرات أمس الأول، ورفعوا صور القتيلين وتوعدوا بالثأر لهما. وتحرك الطلاب فى مسيرة صوب كلية التجارة، ودخل نحو 100 طالب منهم الجراج الرئيسى المخصص لسيارات 5000 موظف بالمبنى الإدارى، وحطموا عشرات السيارات وأشعلوا النيران فى السيارات المستقرة بالجزء الخاص بقيادات الجامعة، ما أسفر عن احتراق سيارتين «ملاكى» للدكتور أحمد حسنى نائب رئيس الجامعة، والدكتور عبدالله النجار عميد كلية الدراسات العليا، إضافة إلى «ميكروباص» آخر، بجانب تحطّم عشرات السيارات المملوكة لموظفى العلاقات العامة.
وعجز أفراد الأمن عن إطفاء الحرائق، نظراً لارتفاع ألسنة النيران لمستويات عالية، وشدة اللهب والحرارة، واستطاعوا منع امتدادها لسيارات أخرى، واقتحمت قوات الأمن المركزى الحرم الجامعى لإنقاذ السيارات والأرواح، ثم حضرت سيارتا إطفاء وأفرغتا ما فيهما من مياه قبل أن تخمد النيران، ما دفع قيادات الإطفاء لاستدعاء سيارتين إضافيتين، واستمرت محاولة الإطفاء وإخماد النيران قرابة الساعة والنصف، حتى أخمدت ألسنة اللهب.
وحاول طلاب الإخوان أثناء عمليات إطفاء الحرائق إعاقة رجال الإطفاء برشقهم بالحجارة والألفاظ النابية، لتشتيت انتباههم، ما استدعى تدخل أفراد الأمن الإدارى والمركزى لإبعاد المئات من طلاب «التنظيم» وحماية قوات الإطفاء من الحجارة، وبعد الإطفاء انتشر طلاب الإخوان فى أرجاء الجامعة مرددين هتافات ضد الشرطة والإدارة، وتوعدوا بمزيد من العمليات النوعية واﻻنتقامية من الدولة والإدارة ثم تجمعوا حول الباب الأمامى والخلفى لكلية الهندسة، وحاولوا استفزاز قوات الأمن التى حافظت على ضبط النفس، وأطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع بعد سماع الصيحات التشجيعية من طلاب الإخوان لوقفهم، ثم تجمع الطلاب مرة أخرى وكرروا تجمعاتهم فى محاولة ﻻختراق صفوف قوات الأمن واستمرت الاشتباكات، «حتى كتابة هذه السطور».
من ناحية أخرى، حضر المستشار محمود الدشلوطى، وكيل نيابة قسم ثان مدينة نصر، إلى مقر الجامعة لمعاينة السيارات المحترقة وآثار عنف وشغب طلاب الإخوان.
وفى أسيوط، نظمت طالبات الإخوان وقفة احتجاجية أمام كلية البنات الإسلامية بفرع جامعة الأزهر، للمطالبة بالإفراج عن الطلاب المقبوض عليهم على ذمة قضايا عنف، ورفعن علامات «رابعة»، ورددن هتافات مناهضة للجيش والشرطة، كما دخلت طالبات المدينة الجامعية فى إضراب عن الطعام، وعدم صرف الكوبونات الخاصة بالوجبة الغذائية.