محمود معروف: كنت سأتعرض للاختطاف مع الخطيب في أثيوبيا
الكاتب يروي تفاصيل جديدة عن صدفة جمعته بأم كلثوم وأحمد زكي وعبدالحليم
محمود معروف
رحلة طويلة مع مهنة الصحافة التي بدأها متدربا من بوابة مجلة الإذاعة والتليفزيون مرورا بالجمهورية حتى أصبح من أبرز الشهود على الأحداث الرياضية والفنية والسياسية على مدار خمسين عاما، فالصدفة تلعب دورا هاما في حياته ليقوم باستثمارها، ليكون أصغر صحفي يجري حوارا مع كوكب الشرق السيدة أم كلثوم، والصحفي العربي الوحيد الذي يحاور النجم الإنجليزي السير ستانلي ماتيوس، ويصبح صديقا لأعلام الفن والرياضة والسياسة والثقافة في مصر والوطن العربي.
"الوطن" حاورت الكاتب الصحفي محمود معروف، الذي أخرج من صندوق ذكرياته قصصا ومواقف بتفاصيل جديدة، مع يوسف وهبي وأم كلثوم ومحمود الخطيب وعبدالحليم حافظ ونور الدمرداش وغيرهم، فمن قلم كوكب الشرق مرورا بفيلا يوسف وهبي وسيارة السندريلا إلى رابطتي عنق العندليب الأسمر، تحدث من منزله الذي لا يخلو ركنا فيه من صورة أو ذكرى لموقف معين جمعه بأحد الشخصيات التي أثرت في تاريخ مر والوطن العربي.
وإلى نص الحوار..
- كيف كانت بدايات محمود معروف مع العمل الصحفي؟
كل إنسان يحب هواية أو شيء تسانده الظروف، ومنذ الصغر كنت أعشق الصحافة وحينما كنت في المدرسة كنت أقول الكلمة الصباحية خلال الصحافة المدرسية وعند التحاقي بالجامعة، كنت أحب القراءة للصحفيين الكبار رحمهم الله من توفي منهم، مثل مصطفى وعلي أمين وأنيس منصور وإحسان عبدالقدوس ومحسن محمد وعدد من الأدباء مثل طه حسين وتوفيق الحكيم ويوسف إدريس، واستهواني العمل الصحفي من صغري وبدأت في التمرين على هذه المهنة التي عشقتها، وتدربت في مجلة الإذاعة والتليفزيون وبدأت أتعرف على عدد من الفنانين حتى نصحني أحد الزملاء في جريدة الجمهورية وقال لي إن الإذاعة والتليفزيون تصدر أسبوعيًّا، وأن التحق بجريدة يومية حتى أستطيع كتابة موضوع يوميًّا أو مرتين أو ثلاثة في الأسبوع الواحد، ومن الممكن إذا لم أكتب في المجلة في الأسبوع سوف يغيب اسمي عن صفحاتها لمدة 14 يوما متصلة، وفلت الصحافة اليومية، وبكل صراحة لعبت الصدفة دورا هاما في حياتي، وكان هذا في حقبة السبعينيات من القرن الماضي.
- كيف لعبت الصدفة دورا هاما في حياتك؟
الظروف ساعدتني جدا، حيث وأنا طالب في الجامعة ذهبت للتقديم في اختبارات معهد السينما وكنت أحلم من صغري الالتحاق بهذا المجال وذهبت برفقة أصدقائي وتم رفضنا جميعا، وتعرفت على شخص يدعى سيد شعبان وأصبحنا أصدقاء وكان في معهد الكونسرفتوار، وكان يمتلك صوتا عذبا، وتشاء الأقدار أن أتعرف على المخرج عبدالرحمن الخميسي مكتف الفنانة سعاد حسني، وكان يقوم بإخراج أوبريت مهر العروسة في الأوبرا ومعه مجموعة كبيرة جدا من مطربين الأوبرا والسوبرانو، واستهدف المعاهد لاكتشاف وجوه جديدة، منهم سيد شعبان الذي أصبح بطل الأوبريت مع سهير المرشدي وشريفة فاضل وكنعان وصفي وأصبحت أنا وسيد لا نفترق نهائيا، وكنت أذهب يوميا معه في البروفة الخاصة بالأوبريت وانتظره وفي يوم البروفة النهائية "الجنرال"، أتذكر جيدا كان يوم أربعاء ووجدت الحضور في الصالة ينظرون إلى جانب واحد وحينما ركزت وجدت السيدة أم كلثوم في "بنوار 1"، وكان صديقي سيد يقوم بدور "بعزق"، وبعد إسدال الستار ذهبت خلف الكواليس حتى نستعد للرحيل، ووجدت الفرقة مصطفة وأم كلثوم تحييهم، وعند الوصول إلى سيد شعبان قالت له: "إيه يا بعزق دة، خفة دمك وصوتك جميل، أنت هتبقى زي عبدالحليم حافظ"، وتحدثت له لكي يكون واسطتي من أجل تصريح صحفي مقتضب، وبالفعل ذهب إليها وأبلغته أن أذهب إلى فيلتها يوم الأربعاء التالي.
كوكب الشرق أعطتني قلمها الخاص بعد نفاد الحبر مني وأنا أجري معها حوار
- وما كواليس حوارك مع كوكب الشرق؟
بعد وصولي إلى فيلا السيدة أم كلثوم بأبو الفدا وجدت الحارس رجلا ضخما يمسك بكلبين ومنعني من الدخول، كنت حينها ما زلت طالبًا في الجامعة، فقلت له من الممكن أن تسألها، وبالفعل أبلغته السيدة صفية، مديرة منزل أم كلثوم، بالموافقة على الدخول، وعند دخولي إلى منزلها كنت لا أستوعب أن هذه حقيقة بل حلم، ولم يكن معي سوى قلم حبر، وعند نفاذ الحبر، أعطتني قلمها الخاص واحتفظ به حاليًا.
عدت إلى المنزل حتى أقوم بتفريغ الحوار من "الورق الدشت"، ولم أنم حينها، وعند ذهابي إلى الجريدة، ورجاء عدم السؤال عن اسم رئيس التحرير ورئيس قسم الفن الذي أعطيته الحوار، فقال لي "يخرب بيت عقلك أم كلثوم مرة واحدة"، ودخل إلى مكتب رئيس التحرير الذي وجه سيلا من الشتائم والسباب لي، وكنت غير موجود في المكتب آنذاك، وسأل عن صاحب الحوار ليرد رئيس القسم "شاب متدرب اسمه محمود معروف"، فكان رد رئيس التحرير يتلخص في التخلص من أوراق الحوار في سلة القمامة، وأصدر قرارا بعدم دخولي للمؤسسة، واتهمني بالفبركة، وعندما أبلغني رئيس القسم بما حدث، استسمحته أن يتصل بالهاتف وبالفعل قام بالاتصال للتأكد وردت عليه السيدة صفية، وعاد لرئيس التحرير وأبلغه بأن أعيد كتابة الحوار واعتذر لي وكان أول موضوع يكتب باسمي، وكانت نقطة التحول في حياتي.
- كيف أجريت أول حوار عربي مع الأسطورة ستانلي ماتيوس؟
كنت أمارس ألعاب القوى في نادي الزمالك، وفي إحدى السنوات كان من المقرر إقامة مباراة مع ناد إنجليزي يضم ستانلي ماتيوس أحسن لاعب في إنجلترا، وتم ترشيحي لإجراء حوار معه نظرا للغتي الإنجليزية الجيدة وعلاقاتي داخل النادي، وبالفعل أجريت الحوار معه، وبسبب هذا الحوار تم نقلي للقسم الرياضي.
- وماذا عن فرقة الزملكاوية؟
في تلك الفترة كانت ما تعرف بفرقة الفنانين الزملكاوية مكونة من نور الدمرداش وسيد إسماعيل وحمدي غيث ونور الشريف ويونس شلبي وحسام مطفى وصلاح ذو الفقار، ويجتمعون مرة كل أسبوعين للعب مباريات في نادي الزمالك وكان حينها يقوم الدمرداش بإخراج خماسية عبدالمنعم الصاوي "الساقية والرحيل"، وكنت قريبا منهم، وعرضت عليه إجراء حوار معه فوافق بشرط أن يكون في ماسبيرو.
أحتفظ بـ"كرافتات" عبدالحليم حافظ التي أهداها له الملك الحسن الثاني
- ما قصة رابطتي عنق عبدالحليم حافظ اللتان تحفظ بهما في خزانتك؟
رابطتي عنق العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، لو عرض علي ملايين الدولارات لن أفرط فيهما، حيث إن العاهل المغربي الراحل الملك الحسن الثاني كان يعشق صوت عبدالحليم حافظ جدا وكان يعتبره صديقا له وتجمعهما علاقة قوية، وأهداهما له، وكنت أقوم بعمل حلقات مع عبدالحليم حافظ في منزله الكائن في شارع بهاء الدين قراقوش في الزمالك، وحينما كنت نائبا في البرلمان طالبت أن يتغير اسم الشارع إلى شارع عبدالحليم حافظ.
الحاجة زينب، ابنة الحاجة علية أخت عبدالحليم حافظ، وتزوجت من العميد محمد نجل الفنان الراحل كمال الشناوي، أهدتني رابطتي العنق تقديرا لي، ولما كنت أفعله للعندليب الأسمر، ومحاولاتي العديدة لتخليد ذكراه في الشارع الذي سكن فيه ودائما كنت أتحدث عنه، فقلت لها إن رابطتي العنق أغلى من عيني ومستحيل أن أفرط فيهما، وأبلغتني أن هذه هدية من رائحة خالها.
- وكيف كان أول لقاء جمعك بالفنانة سعاد حسني؟
كنت أجلس مع زملائي على مقهى في الزمالك ولمحت الفنانة سعاد حسني تقود سيارة مكشوفة وألقت التحية على مشجع زملكاوي اسمه محمد عبدالغني يعمل ميكانيكي سيارات وتقول له "يا دكتور"، وسألته عما إذا كان يعرفها فأشار لي على منزلها، وبالفعل ذهبت وأجريت حوارًا معها.
يوسف وهبي درس في مدرسة مشتهر الزراعية
- لماذا كنت خائفًا وأنت ذاهب لفيلا يوسف وهبي؟
تعرفت على الفنان العظيم يوسف وهبي من خلال المخرج نور الدمرداش، الذي توسط لي لأجري حوارا معه، ووافق على إجراء الحوار، أتذكر جيدا أنه كان يوم أحد في تمام الساعة العاشرة مساء، وذهبت إلى فيلته في الهرم في منطقة كانت مظلمة للغاية، كانت ليلة لن أنساها في حياتي وكان عنوان الحوار "لماذا أعتزل وسني هو سن أم كلثوم وعبدالوهاب؟"، وكان مضيافًا جدا وقال لي إنه كان يدرس في مدرسة مشتهر الزراعية، وأنا كنت من قرية المنزلة في القليوبية، وكان خلوقًا للغاية وأمر أحد العاملين لديه بأن يوصلني للطريق.
كنت أسهر أنا وأحمد زكي يوميًّا في حجرته فوق السطح
- صداقتك بأحمد زكي استمرت 36 عاما، فما أبرز المواقف التي تتذكرها بينكما؟
أحمد زكي يعتبر أول وآخر طالب يلتحق بمعهد الفنون المسرحية حاصل على دبلوم صناعي، وشارك في عرض "القاهرة في ألف عام"، وكنت أدرس صحافة في ألمانيا، وكان مخرج العرض الألماني يعرفني جيدا، فقمت بمساعدته في الخدع المسرحية والحركة، وأعجب جدا بأحمد زكي.
كان أحمد يدرس في السنة الرابعة من المعهد العالي للفنون المسرحية وكان "كومبارس" مع جيله محي الدين إسماعيل ومحمد صبحي وصفاء أبو السعود وأنور محمد ويونس شلبي وصبري عبدالمنعم وسامي فهمي وأحمد ماهر، في استعراض القاهرة في ألف عام، وتوطدت العلاقة بيني وبين أحمد زكي الذي كان يستأجر حجرة أعلى أسطح عمارة سكنية أمام مسجد الشاذلية، وكنت أسهر معه يوميا أنا ويونس شلبي، حتى أتيحت له الفرصة للتمثيل وبدأت العروض تزداد، إلى أن التقى بزوجته هالة فؤاد حين كان يقوم بتصوير فيلم ورآها وهي تزور والدها ليعجب بها، وبعد الزواج أنعم عليه الله بهيثم، لكنهما انفصلا بعد فترة قصيرة.
وما قصة التحاق أحمد زكي بمعهد الفنون المسرحية؟
التحق أحمد زكي بمعهد الفنون المسرحية، بسبب خاله وكان اسمه عم محمد الذي كان يعمل نجارا في مسرح القاهرة للعرائس في العتبة، وكان بجوار المسرح القومي وبينهما باب مشترك وكان يقيم عند خاله حينما يسافر من الزقازيق للقاهرة، وكان يحلم بمعهد التمثيل، ومارس النشاط المسرحي بالمدرسة الصناعية وفاز بجائزة أحسن ممثل في قصر ثقافة الزقازيق ونصحه المخرج سمير العصفوري بثقل موهبته بالدراسة، حيث إنه كان يشاهد العرض وكان خاله على علاقة بالناقد الفني محمد فرحات بمجلة الإذاعة والتليفزيون وقريبا من نبيل الألفي وسعد أردش وحمدي غيث وعبدالله غيث ومديرين المسرح، وعندما رأى الدموع في عين أحمد زكي وهو يتوسل إلى خاله، تحدث مع نبيل الألفي، وكانت صدمة حينما عرفوا أنه دبلوم صناعي، وبالفعل التحق بالمعهد.
حصلت على جائزة أحسن صحفي في العالم الثالث في أولمبياد لوس أنجلوس
ما ذكريات محمود معروف مع أولمبياد لوس أنجلوس؟
حصلت على جائزة أحسن صحفي في العالم الثالث في أولمبياد لوس أنجلوس، وحققنا نتائج جيدة ومباريات منتخب مصر والمكسيك في كرة القدم كان يشاهدها ما يقرب من 60 ألف مصري والجمهور المصري لم يغب عن أية لعبة شارك فيها منتخب مصر.
كيف تحول محمود معروف إلى سياسي؟
دخلت مجال السياسة من باب البرلمان لدورتين وكنت حاصل على أعلى أصوات في الدائرة وكنت رئيسا للجنة الثقافة والإعلام في البرلمان، وراضي جدا عن الأداء، وكان لي دور في نقل تمثال رمسيس الثاني واستقدمنا خبير أجنبي ليدرس كيفية نقله من مكانه، وكنت أجمع بين نائب في البرلمان وعضو مجلس نقابة وعضو مجلس إدارة نادي الزمالك، وعضو مجلس إدارة الاتحاد الدولي للصحافة، عضو مجلس إدارة رابطة الرياضيين العرب، وكنت أدرس في الجامعة، حيث درست في قسم الإعلام بكلية آداب عين شمس منذ عام 1997 ولمدة 15 عاما متتالية، وكنت أنظم زيارات ميدانية للطلبة في البرلمان ومدينة الإنتاج الإعلامي وماسبيرو.
أنا والخطيب كنا سنتعرض للخطف في أثيوبيا
صحفي زملكاوي ونجم أهلاوي، كيف تصف علاقتك بالكابتن محمود الخطيب؟
أنا من جيل محمود الخطيب، "بيبو حبيبي وصاحبي الروح بالروح"، وكنت مدير مكتب فرانس 17 عاما وأونز في مصر التي تنظم مسابقة أفضل لاعب في أفريقيا، وفي عام 1982 كان محمود الخطيب هداف بطولة أفريقيا وتسبب في احراز البطولة يوم 12 ديسمبر 1982 في كوماسي بغانا وحصل على الجائزة المغربي بادو الزاكي، وفي العام التالي أصيب الخطيب لمدة 3 أشهر، حتى تحدث معي الدكتور عبدالأحد جمال الدين وكان حزينا لأن الخطيب لم يحصل على اللقب، وعلاقاتي كانت جيدة بالصحفيين الفارقة جيدة، وقبل إعلان النتيجة قلت للخطيب "يا بيبو أنت أحسن لاعب في أفريقيا وأنت اتظلمت وأنا حاولت أساعد علشان تكسب".
علاقتي كانت جيدة باللواء فريد والد زوجة الخطيب وكنت من الصحفيين القلائل الذين حضروا حفل زفاف الخطيب، وكنا سنختطف في أديس أبابا عام 1976 في كأس الأمم الأفريقية، حيث ذهبنا للتسوق من أجل شراء "الجوريزة" وهي مصنوعة من جلد وشعر القرود ويباع مثل السجاد، وعندما علم المواطنون أن الخطيب متواجد في السوق "قالوا هذا الأسطورة"، وكان مرعوب وأنا أيضا، والقدر كان رحيما بنا حينما وجدنا رجل جزائري نتحدث اللغة العربية وكان يعمل في منطقة اسمها ديراداوا في أثيوبيا وأوصلنا للفندق.
وما هي الكواليس الطريفة المرعبة في نهائي أفريقيا 1982؟
الصحفي قديما كان له ثقل، حيث إن من يريد متابعة تحليل المباريات كان يقرأ الجرائد، وعند ظهور التليفزيون كان يوجد برنامج واحد لحصاد الأسبوع لكن الآن، اللاعب يظهر في جميع القنوات الفضائية.
كنت الصحفي الوحيد الذي نشر تفاصيل نهائي بطولة أفريقيا عام 1982، حيث قام الجمهور بقص السلك الخاص بميكروفون الكابتن ميمي الشربيني، وفهمي عمر اتصل بالسفارة المصرية في أكرا ولم يكن أي عضو من البعثة الدبلوماسية متواجد سوى العامل وكانت المباراة في كوماسي، وكان جندي يقف خلفي بسلاح آلي في الملعب، وكانت تربطني علاقة طيبة بالفنانة فايزة أحمد، والتي كانت لها صديقة تدعى صفاء البط وزوجها التي قالت لي إن زوجها معجب بمقالاتي وكان يعمل سفيرا، فذهبت إلى ملك الأشانتي ومدير أعماله كان لبنانيا وقمت بالتواصل عبر الهاتف ونشرت تفاصيل المباراة على 6 صفحات في الجمهورية قبل التليفزيون واستقبل المصريون لاعبي النادي الأهلي في المطار وكان انفرادا مهما، وتم ترقيتي لمنصب نائب رئيس تحرير.
ما رسالتك للمصريين في مستهل عام 2020؟
كل عام وأنتم طيبين وسنة سعيدة وجميعنا تعبنا في الفترات السابقة، وأشعر أن الغد أفضل بكثير وأنا متفائل والظروف الصعبة فرضت علينا لكن الأمور بدأت تستقر، والمصري يحب السعادة وليس الحزن، والشعب الذي وقف خلف الرئيس السيسي في مشروع قناة السويس الجديدة يمتلك عزيمة لفعل أي شيء بمجرد أن تعطيه إمكانيات، وأشكر جريدة "الوطن" وموقعها في الانطلاقة الجديدة.