بعد "فتاة المنصورة".. قيادة الأحزاب توضح أسباب وحلول أزمة التحرش
حزب التجمع لـ"الوطن": السيسي يحارب من أجل مساواة المرأة بالرجل
فتاة المنصورة
أدان عدد من قيادات الأحزاب حادث التحرش بـ"فتاة المنصورة" ليلة الاحتفال بالعام الجديد بالمنصورة، لافتين إلى ضرورة سرعة القبض على الشباب الذين تحرشوا بها وتطبيق القانون عليهم بكل حزب، منوهين أن مواجهة ظاهرة التحرش لا تقف عند تطبيق القانون بل يجب وضع استراتيجية ثقافية لمواجهة مثل هذه الظواهرة الخطيرة فكريا ونفسيا واجتماعيا.
الناصري يطالب بوضع استراتيجية ثقافية وسياسية وتشريعية لمواجهة الظاهرة بالتعاون بين الدولة والمجتمع المدني
وحول هذا الموضوع يقول سيد عبدالغني رئيس الحزب الناصري، إن الفتيات في الخمسينات والستينات وبداية السبعينات كانوا يشاركون الرجل في كل مظاهر الحياة ويخرجون للشارع دون أي تعدي عليهم حتى لو لم ترتدي الفتيات الحجاب، منوها إلى أن ما حدث يوضح غياب القيم الأخلاقية والحضارية وعدم احترام حق المرأة في المجتمع.
وأضاف عبدالغني لـ"الوطن" أنه لا بد من وضع استراتيجية ثقافية لرفع وعي الشباب والنشء وتغيير سلوكهم نحو المرأة منذ الصغر، معلقا: "مواجهة ظاهرة التحرش ستأخذ سنوات ولابد من تعاون الأطفال منذ الصغر من الجنسين في التعليم والترفية والحرف حتى تتغير نظرته للفتاة ويصبح أكثر رقيا في التعامل مع البنت وأكثر إيمانا بحقوقها ويدافع عنها في أي مكان".
ورفض أن يكون أسباب التحرش ارتداء البنت لملابس فاضحة أو بسبب ارتفاع نسبة العزوف عن الزواج قائلا: "البنت ممكن تكون محجبة ومنقبة ويتحرش بها الشباب كما أن هناك رجال متزوجون ويتحرشون بالبنات في وضح النهار.. وظاهرة التحرش سببها الحقيقي النظرة الذكورية في المجتمع للمرأة وأزمة أخلاقية وثقافية حادة يعاني منها الأطفال والشباب والكبار".
وأكد أنه لا بد من وضع مشروع سياسي وثقافي واجتماعي يجعل الشباب مسؤول عن تحقيقه وأكثر إيمانا به وهو الأمر الذي سينعكس على سلوكه بالإيجاب نحو المجتمع ولن نشعر حينها بكل هذه الظواهر السيئة والحديثة على مجتمعنا المصري.
التجمع: الرئيس السيسي يحارب من أجل مساواة المرأة بالرجل وحصولها على كافة حقوقها السياسية والاجتماعية
وفي ذات السياق يقول عمرو عزت أمين التثقيف بشباب حزب التجمع، إن تحرش النشء وبعضهم لم يتعدى عمره 18 عاما بفتاة بهذه الوحشية يحتاج إلى دراسة من خبراء علم النفس والاجتماع والسياسة ووضع استراتيجية حقيقية لرفع الوعي والذوق العام، منوها إلى أن الشباب خلال 30 عاما مضت دخلوا المدارس لحفظ المناهج الدراسية ولم تهتم وزارة التربية والتعليم برفع مهارات الشباب فكريا أو ثقافية.
وأستكمل: "طالما غابت الأنشطة الرياضية والثقافية عن المدارس ولم تعمل قصور الثقافة بشكل حقيقي وغابت الثقافة الجماهيرية وانتشر الفقر والجهل والمرض في عصور ماضية فلابد وأن يفرز كل ذلك ظاهرة التحرش والتنمر وعدم احترام الآخر".
وتابع: "خلال الأعوام والأيام الماضية نشاهد شباب مصري يتنمر بشاب معاق أو أفريقي ونجد مواطنين كثر يتحرشون بالمرأة الى جانب سلوكيات كثيرة خطيرة واستفزازية ونشاهد هذه المظاهر في المناطق الشعبية والفقيرة بسبب غياب التربية والقيم الأخلاقية وهو الأمر الذي يتطلب ثورة في الأفكار والثقافة".
ولفت إلى أن هناك رجال يتظاهرون بالتدين وتربية اللحية وغيرها من المظاهر الدينية وفي حقيقة الأمر يظرون للمرأة بشكل دوني ويتزوجون كثيرا من النساء لإشباع رغباتهم الجنسية فقط دون النظر لمشاعر المرأة وسلوكها، مؤكدا أن كل ذلك لا ينفصل عن ما تتعرض له المرأة من مضايقات".
وأضاف: "الحقيقة أن أغلب الرجال لا يحترمون حقوق المرأة سياسيا واجتماعيا وفكريا وثقافيا ولذلك يعمل الرئيس السيسي على تحقيق أحلام المرأة ومساواتها بالرجل في كل شيء واعتقد أن ما يفعله الرئيس سيكتب له في التاريخ من أحرف من نور".
المؤتمر: تطبيق القانون ورفع الوعي الثقافي ومشاركة الاسرة والمجتمع المدني لرؤية الدولة حل أمثل لمواجهة ظاهرة التحرش
ويقول أحمد خالد أمين شباب حزب المؤتمر إنه من غير اللائق تبرير هذه الأفعال الوحشية لارتداء فتاة المنصورة ملابس فاضحة، وتابع: "ربنا أمرنا بغض البصر واحترام الآخر وعقيدته وحريته ولا يليق أبدا التحرش بالمرأة ويجب معاقبة هؤلاء المجرمين وتطبيق أشد العقوبة حتى تقل هذه الجريمة في المجتمع كما أن المواجهة الثقافية أصبحت ضرورة لكل هذه الظواهر".
واستطرد قائلا: "ظواهر كثيرة تحتاج لمعالجة ثقافية وتشريعية وسياسية من بينها زيادة النسل والتحرش بالفتيات وضرب الأطفال والتنمر واعتقد أن مواجهة هذه الظاهرة يحتاج إلى مشاركة الأسرة والمجتمع المدني مع الدولة للمواجهة وعلينا أن نضع استراتيجية للمواجهة لها أدوات ويعرف كل منا دوره في المواجهة بشكل حقيقي".