بريد الوطن.. تَباً لِلعادات والتقاليد
التعليم
فى كُل وقت ألعن كَونى فَتاة، فَأنا نشأت فى مُجتمع غير عادل، مُجتمع يُقدس العادات والتقاليد ويُقدس أيضاً الثرثرة الكاذبة، مُجتمع منصف لِلذكورة فقط، يُقدس الذكور ويحترم حُريتِهم، وكَأنهم خُلقوُا من طين ونحن من طين آخر، مُجتمع يفرض القيود على الإناث بِحجج واهية غير مُقنعة، يفرض عليها الزواج مُبكراً، ويفرض عليها عدم التعلم، ويفرض عليها كُل شىء ينتزع مِنها حُريتُها، فَهناك مُجتمعات أجنبية تُقدس المرأة وتُلبى لها جميع مطالبها، فَيا ليت كان مُجتمعى مِثلهم، كُنت أريد فقط أنا أصلح جميع هذه العقول وأصحح تِلك العادات والتقاليد التى تُعتبر أكبر قَيد يُقيد المرأة، كُنت أريد أن أبث فى عقولِهم الوعى والتفهم، وأن المرأة تُعادل ألف ذكر، وأن عقولهِن يَزِنْ العالم بِأكمله، وأنه من حق المرأة الحُرية مِثلها مثل الذكر لا فرق، ونحن نعرف حدود حُريتُنا تماماً لا تجاوز فيها، نُريد فقط أن يفهمنا المُجتمع وترضى عنا العادات والتقاليد القاسية، نُريد أن نَتنفس، ونُريد أن ترتاح قلوبنا، ونُريد أن تكون أرواحنا حُرة تُحلق فى السماء دوماً، نُريد أن نخرج من ذاك السجن المُعتم، نُريد أن نخرج إلى العلم والنور والتحضر، فَالله عز وجل قادر على أن يُخرجنا من ذلك الظلام الفاحش المُخيف الذى يُدعى العادات والتقاليد.
ندى ياسر عبدالفتاح
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com