قطر "تشذ" عن الإجماع العربي بشأن ليبيا وترتمي مجددا في أحضان تركيا
الجامعة العربية .. صورة أرشيفية
خرجت قطر مجددا عن الإجماع العربي والدولي الرافض للتدخل العسكري التركي في ليبيا، وانحازت لأنقرة في عدوانها الوشيك على دولة عربية، والذي يضاعف من المخاطر المحتملة على أمن ليبيا والأمن القومي العربي، حسبما ورد في تقرير عرضته قناة "مداد نيوز" السعودية"، على موقع "يوتيوب".
وتعد هذه المرة الثانية خلال 4 شهور، التي تخالف فيها قطر الإجماع العربي والدولي وتدعم أنقرة، بعد أن سبق وأعلنت دعمها العدوان التركي على سوريا في أكتوبر الماضي، وهذا بات أكثر وضوحا منذ أزمة مقاطعة السعودية ومصر والإمارات والبحرين ودول أخرى لقطر في يونيو 2017.
وأعربت وزارة الخارجية القطرية في بيان لها، عن استغرابها لبيان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، بشأن رفضه للتدخلات العسكرية غير العربية في ليبيا، حيث قالت إنها تلقت بكثير من الاستغراب والدهشة تخصيص الأمين العام لجامعة الدول العربية التدخلات العسكرية غير العربية في ليبيا بالرفض.
ويثير الموقف القطري الأخير جملة من التساؤلات حول خضوع السياسة القطرية الخارجية للنظام التركي، حيث كانت الجامعة العربية أصدرت بيانا في أعقاب اجتماعها الطارئ في القاهرة، الثلاثاء الماضي، أكدت فيه رفضها لكل التدخلات الخارجية في ليبيا أيا كان مصدره.
لكن قطر لم تستغرب التدخل العسكري التركي الوشيك في ليبيا، على الرغم من المخاطر التي ينطوي إليها، إذ يتم في ظل معارضة البرلمان والجيش في ليبيا، ولا يحظى سوى بموافقة حكومة فايز السراج التي تسيطر عليها ميليشيات طرابلس.