فيديو.. محطات في حياة "ستاموني".. من اعتراض والده إلى خلع البالطو الأبيض
فؤاد خليل طبيب الأسنان الذي تحول لأشهر كوميدانات مصر
فؤاد خليل
يُعد الفنان فؤاد خليل، واحدًا من الأسماء التي لمعت في فترة الثمانينيات والتسعينيات، فقد كان بارعًا في تقديم الكوميديا، التي نالت إعجاب قطاع كبير من الجمهور، ورغم عدم تجسيده لدور البطولة في أي عملٍ فني، لكنه نجح في الاستحواذ على مساحة من ذاكرة المُشاهد.
ويتحدث أحمد فؤاد، نجل الفنان الراحل فؤاد خليل، لـ"الوطن"، عن أبرز المحطات في حياة والده، وهي كالتالي:
- بعد انتهاء والدي من الثانوية العامة، أجبره والده على الالتحاق بكلية طب الأسنان، بينما أبي كان يرغب في الالتحاق بمعهد الفنون المسرحية، وكان يهرب في بعض الأحيان من كلية الطب، بشأن التقديم في المعهد والخضوع للاختبارات، لكنه كان يسقط في كل مرة، وزكي طليمات وجلال الشرقاوي، كان يراه لا يصلح للتمثيل.
- والده لم يكن داعمًا له إطلاقًا في دخوله مجال التمثيل، وكان يُجبره على دخول مجال الطب، كون أغلب أفراد العائلة أطباء، إذ أن والد أبي كان طبيبًا في الكويت، وعمتي صيدلانية، وعمي صيدلي في فرانكفورت.
- بدأ الحياة الفنية، على مسرح الجامعة، لكنه بدأ كمُخرج وليس ممثلا، وظل يدرس في كلية الطب نحو 11 عامًا، بسبب رسوبه عدة مرات.
- فور تخرجه في كلية الطب، تم تعيينه في أحد المستشفيات بمحافظة قنا، واختلق ذات مرة، موقفًا بشأن رفده، كونه لم يرغب في مواصلة العمل في مجال الطب، حيث امتنع عن الطعام والشراب، فضلًا عن اشتباكه مع أحد الأطباء عنه، لكن لم يصدر قرارًا برفده.
- في أولى خطواته الفنية، نجح في دخول المسرح، وتعرّف على الفنان فؤاد المهندس، والذي رشحه للفنان عبدالمنعم مدبولي، للمُشاركة في مسرحية "مع خالص تحياتي"، التي عُرضت عام 1979، والتي كانت بمثابة نقطة الانطلاقة الحقيقية له.
- أبرز الصعوبات التي تعرض لها أبي في بداية حياته، هو الرسوب في امتحانات معهد الفنون المسرحية، كون القائمين عليه لم يقتنعوا بموهبته الفنية، فضلًا عن استبعاده من مسلسل "سنبل بعد المليون"، حيث إن الفنان محمد صبحي كان يرى أنه لا يصلح، وتم إسناد دوره إلى الفنان محمود القلعاوي، إذ أنه شعر بضيقٍ شديد وقتها، لكنه تجاوز هذه الصعوبات بالمُشاركة في أعمال أخرى وحقق فيها نجاحًا كبيرًا، مثل مسلسل "كسبنا القضية" و"عيون" و"المغناطيس".
- تزوج من والدتي يوم 16 أكتوبر عام 1973، أي بعد انتصارات أكتوبر بعشرة أيام فقط، وكانت الفرحة منتشرة في أنحاء البلاد بسبب الانتصارات، وأعتقد أن هذه المناسبة كانت سببًا في التعجيل بموعد حفل الزفاف.
- جدي لوالدتي، كان رافضًا تمامًا دخول والدي مجال التمثيل، وكان يشترط قبل الموافقة على إتمام الزواج، بأن يبتعد عن الفن ويواصل عمله في الطب فقط، وحصل على تعهد بذلك من والدي، وبعد إتمام الزواج، وفي يوم "الصباحية"، وقت زيارة أهل والدتي، لابنتهم، قال لهم والدي: "أنا همثل ومش هبطل تمثيل ومش هشيل الموضوع من دماغي".
- شارك في أعمال فنية، لم يكن راضيًا عنها من الأساس، لكن الدافع الرئيسي لذلك، هو الالتزام بالمسئوليات وسداد احتياجات أسرته، فقد شارك في فترة التسعينيات، في أعمال ندم على الظهور فيها، كونها لم تكن على مستوى "الكيف" و"البيضة والحجر"، كما أن البطلات كانت فنانات استعراض، وهدفها تجاري بحت.
- تعرض لنقد لاذع، مرتين تقريبًا، أحدهما بسبب مشاركته في فيلم "المراكبي" للفنان صلاح السعدني، والذي كان يُناقش إحدى القضايا المُتعلقة بالعشوائيات.
- علاقته بالصحافة لم تكن جيدة بشكلٍ كبير، كونه كان يرى لنماذج معدودة من الصحفيين، يمارسون ابتزازًا تجاه الفنانين، أو يحاولون الإشادة بمبالغة في أعمالهم مقابل أموال أو مصلحة مُعينة، وحكى لي موقفًا ذات مرة، على هامش مسرحية "العسكري الأخضر"، والذي رأى نموذجًا لهذا الصحفي في إحدى غرف الفنانين المُشاركين في العرض.
- كان يُنادى بين زملائه الفنانين بـ"الدكتور فؤاد"، لكنه كان يُحب لقب "فؤش".
- فتح عيادة خاصة، لمدة عامين ونصف تقريبًا، لكنه قرر غلقها بشأن رغبته في التركيز على الجانب الفني فقط.